نحن نسمع وسوسة الشيطان
قال سبحانه و تعالى
( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) نلاحظ ان ابليس قال انه سياتينا من كل الاتجاهات عدا من اعلى فلا يمكنه منع وصول اوامر العلى لنا و يجب ان نعلم اننا نسمع وسوسة الشيطان و نساعده بطاعته ابسط مثل نكون نائمين و نسمع اذان الفجر حينها نسمع من يقول لنا انتظر خمس دقائق فالوقت متسع حتى يتمكن من نومك و اضاعة الصلاة ( هذا هو حديث الشيطان ) كذلك اذا ذهبت لاخراج صدقة فستجد صوت يقول لك انتظر امامك التزامات كذا و كذا ( هذا هو حديث الشيطان ) لذا كل وسوسة تعارض عمل خير فهو حديث شيطان و حينها يجب ان نستعيذ بالله و نسرع بعمل الخير و كل انسان و قوة ايمانه بقدر تغلبه على حديث شيطانه أن الاستعاذة كالسيف في يد المقاتل ،فإن كانت يده قوية ، أصاب من عدوه مقتلاً ،وإلا فإنه قد لا يؤثر فيه ، ولو كان السيف صقيلاً حديداً . وكذلك الاستعاذة إذا كانت من تقيّ ورع كانت ناراً تحرق الشيطان ، وإذاكانت من مخلط ضعيف الإيمان فلا تؤثر في العدو . قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله: " واعلم أن مثل إبليس مع المتقي والمخلط، كرجل جالس بين يديه طعام ولحم ،فمرّ به كلب ، فقال له : اخسأ ، فذهب فمرّ بآخر بين يديه طعام ولحم ،فكلّما أخسأه (طرده) لم يبرح ، فالأول مثل المتقي يمر به الشيطان، فيكفيه في طرده الذكر ،والثاني مثل المخلط لايفارقه الشيطان لمكان تخليطه ، نعوذ بالله من الشيطان " . فعلى المسلم الذي يريد النجاة من الشيطان وأحابيله أن يشتغل بتقوية إيمانه ،والاحتماء بالله ربه، والالتجاء إليه ولا حول ولا قوة إلا بالله . كيف تصنع بالشيطان إذ سوّل لك الخطايا ؟ حُكي عن أحد علماء السلف أنه قال لتلميذه : " ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا ؟ قال : أجاهده . قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده . قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده . قال هذا يطول، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها ، أو منعك من العبور ما تصنع ؟ قال : أكابده جهدي وأرده . قال : هذا أمر يطول ، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفّه عنك " . وهذا فقه عظيم من هذا العالم الجليل ،فإن الاحتماء بالله ، والالتجاء إليه ،هو السبيل القوي الذي يطرد الشيطان ويبعده ، وهذا ما فعلته أم مريم إذقالت : ( وإني أعيذها بك وذريتها من الشَّيطان الرَّجيم ) [ آل عمران : و الشيطان اقصى قدراته الوسوسه و هدفه من الوسوسه بث الخوف فى حين اننا لا نعلم اهو خير ام شر و لنتذكر السيدة مريم و خوفها حين حملت و تمنت الموت قال سبحانه و تعالى ( يا ليتنى مت قبل هذا و كنت نسيا منسيا ) و هى لا تعلم ان فى بطنها رسول نبى لذا من يعقل لا يدع للشيطان ( للخوف ) سبيل لنفسه ليتق الله باخلاص |
الساعة الآن 03:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية