منتقى الآداب من تفسير السعدى ( القول الحسن للناس )
بسم الله الرحمن الرحيم القول الحسن للناس قَالَ سُبْحَانَهُ: ٰ{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } البقرة.83 ومن القول الحسن أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر , وتعليمهم العلم , وبذل السلام , والبشاشة وغير ذلك من كل كلام طيب . ولما كان الإنسان لا يسع الناس بماله , أمر بأمر يقدر به على الإحسان الى كل مخلوق , وهو الإحسان بالقول , فيكون من ضمن ذلك النهى عن الكلام القبيح للناس حتى الكفار , ولهذا قال الله تعالى : {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.} ومن أدب الإنسان الذى أدب الله به عبادة أن يكون الإنسان نزيهاً فى أقواله وأفعاله , غير فاحش ولا بذىء , ولا شاتم ولا مخاصم , بل يكون حسنَ الخلق واسع الحلم , مجاملاً لكل أحد , صبوراًعلى ما يناله من أذى الخلق , امتثالاً لأمر الله ورجاء لثوابه , , ثم أمرهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة , لما تقدم أن الصلاة متضمنه الإخلاص للمعبود , والزكاة متضمنة للإحسان الى العبيد . من كتاب (منتقى الآداب من تفسير السعدى) |
رد: منتقى الآداب من تفسير السعدى ( القول الحسن للناس )
|
الساعة الآن 02:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية