منتديات الكعبة الإسلامية

منتديات الكعبة الإسلامية (http://forum.alkabbah.com/index.php)
-   قسم فتاوى العلماء (http://forum.alkabbah.com/forumdisplay.php?f=56)
-   -   هل يأثم الإنسان على الاسترسال في الخيالات المحرمة؟ (http://forum.alkabbah.com/showthread.php?t=32693)

عبد الحكيم.. 10-31-2015 05:32 AM

هل يأثم الإنسان على الاسترسال في الخيالات المحرمة؟
 
هل يأثم الإنسان على الاسترسال في الخيالات المحرمة؟

السؤال:

السؤال الأول: يسألُ فيه السائل عن الاسترسالات في الخيالات المُحرَّمة؛ هل يأثم عليها؟

الجواب:
الاسترسال في الخيالات المُحرَّمة ينبغي للمسلم ألا يترك لنفسه خطامها في هذا الباب، مثل هو مثل الاسترسال في الوساوس القبيحة، فعليه ألا يدعَ لنفسه حبلها على واردها، بل عليه أن يستعيذ بالله - جلَّ وعلا-، وأن يقطع على نفسه هذا وذلك بذكر الله - جلَّ وعز-، وقراءة القرآن والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فإنه هو سببها لا شك ولا ريب، كما أنه سببٌ في الوساوس الكبيرة التي يتعاظمها المرء عن أنْ ينطِقَ بها فإنه أيضًا ينبغي له أن لا يسترسل في خيالاته المُحرمة، فهذا شبيهُ بهذا، والنبي- صلى الله عليه وسلم- قد سُئِل في ذلك، في مسألة الوساوس التي تعرضُ لابن آدرم وربما تعاظمها تعرِضُ له في نفسهِ وربما تعاظمها،وقد فسرها النبي-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قال: ((لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ هَذَا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ، قال فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَستعذ بالله ولينتهِ))، وفي رواية (فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا)، (فلْيَستعِذْ بِاَللّهِ مِنْ الشّيْطَانِ الرَجيم)، وفي رواية (فَلْيَقُلْ: اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ)، ثم قال – عليه الصلاة والسلام-فإنه لا يضره، فعلى الإنسان إذا وجد شيء من هذه الخطرات ومن هذه التخييلات المُحرمة أن يستعيذ بالله - سبحانه وتعالى- وأن ينظر أيضًا في سببها، إن كان من نظرٍ المُحرَّم أقلع عنه، وإن كان مجالسة ومواقعة مُحرَّم أقلع عنه، وإن كان من صحابة أو صحبة من لا تعود عليه صحبته بخير انقطع عنه، وإن كان من رؤيةٍ في هذه القنوات لشيءٍ محرم انقطع عنه، وهكذا.

وعليه أن يشغل نفسه إن جاءه شيءٌ من ذلك أولًا بالاستعاذة بالله - جلَّ وعلا- من الشيطان الرجيم، وقطع ذلك بقراءة القرآن وذكر الله - جلَّ وعلا- فإنه إذا ذُكِر الله - جلَّ وعلا- انخنس إبليس وذهب عنه، ويذهب عنه - إن شاء الله- ما يجده.

الشيخ: محمد بن هادي المدخلي


الساعة الآن 12:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية