منتديات الكعبة الإسلامية

منتديات الكعبة الإسلامية (http://forum.alkabbah.com/index.php)
-   القرأن الكريم (http://forum.alkabbah.com/forumdisplay.php?f=18)
-   -   فى رحاب آيات الذكر الحكيم (متجدد يوميا) 15 (http://forum.alkabbah.com/showthread.php?t=1519)

بنت النيل 01-16-2011 09:37 PM

فى رحاب آيات الذكر الحكيم (متجدد يوميا) 15
 


ما تحسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله



فى رحاب آيات الذكر الحكيم




هوعبارة عن تفسير آية واحدة من آيات الذكر الحكيم
وذلك يوميا
واليوم مع الآية الكريمة:



قال تعالى :

(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)
(104)الأنبياء

التفسير

هذا قوله تعالى عن يوم القيامة

(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)

كما قال تعالى:


(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
(67) الزمر

وقد قال البخاري عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين وتكون السموات بيمينه "

انفرد به من هذا الوجه البخاري رحمه الله وقال عن ابن عباس قال :

يطوي الله السموات السبع بما فيها من الخليقة والأرضين السبع بما فيها من الخليقة يطوي ذلك كله بيمينه يكون ذلك كله في يده بمنزلة خردلة وقوله :

(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ )

قال السجل ملك فإذا صعد بالاستغفار قال اكتبها نورا

وقوله تعالى:

(كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)

يعني هذا كائن لا محالة يوم يعيد الله الخلائق خلقا جديدا كما بدأهم هو القادر على إعادتهم وذلك واجب الوقوع لأنه من جملة وعد الله الذي لا يخلف ولا يبدل وهو القادر على ذلك

عن يوم القيامة

نتخيل هذه السماوات التي خلقها الله تبارك وتعالى ولم نر منها إلا الشيء اليسير من هذه النجوم والكواكب، والأجرام المواجهة للأرض، فكم يكون حجمها؟!

إن حجمها عظيم لا يتخيل، وجميعها يطويها الله تبارك وتعالى، فيطوي السماوات كلها بيمينه
فالسجل هو جلدة الكتاب وما بداخلها، فهو الكتاب نفسه، فكأنه يقول:

الصفحات نطويها، ويغلق الكتاب على ما فيه. فيطويها كلها ويقفلها على بعضها، ويضم بعضها إلى بعض سبحانه وتعالى

قال تعالى:

( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)

والمعنى:
ولله المثل الاعلى

أنك كما تطوي الكتاب وتغلقه، فيضم بعضها إلى بعض، وهذا الكلام الذي يقوله علماء الفلك اليوم فهم يقولون:

إن الكون كله كان شيئاً واحداً، ثم انفجر انفجاراً عظيماً، فلا يزال يتباعد، ويوسع الله عز وجل السماوات والأجرام، ويبعد بعضها عن بعض إلى درجة معينة، هذا هو كلام علماء الفلك

ولا يهمنا كلامهم بشيء إلا أنه قد قاله الله عز وجل من قبل فقد أخبر سبحانه أنه خلق السماوات والأرضين وأنه سيجمعهم مرة ثانية

هؤلاء علماء الفلك الكفار يقولون:

إن السماوات والأرض سيرجعن وينضم بعضهن إلى بعض، وقد أخبر سبحانه وتعالى بهذه الحقيقة وأنه سيوسع هذا الكون

كما قال سبحانه:

( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)
(47) الذاريات

فهو يوسع الكون لدرجة معينة حسب كلام علماء الفلك، وسيصل إلى أن سرعة الاتساع تقل وتقل، حتى يصبح الكون هو القوة الطاردة المركزية التي تبتعد لبعيد، وتصبح قوة الشد بين الكواكب مع بعضها متساوية، ثم لابد في النهاية من أن تزيد واحدة على الأخرى، وهنا يبتدئ الاقتراب حتى تنكمش كلها في الأرض، وهنا تطوى السماوات والأرضون، وكل شيء يطوى مرة أخرى.

لا يهمنا نحن المسلمين ما وصلوا إليه

ولكن الذي يهمنا أن هذا الكلام قد قاله الله عز وجل قبل أن يعرفوا شيئاً من ذلك، فقد أخبر الله عز وجل أنه يعيد الخلق مرة ثانية
كما قال تعالى:

( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ)
(48)إبراهيم

لقد طوى الجميع وبدل السموات والأرضين بما يشاء سبحانه وتعالى

وهذه كقوله تعالى في هذه الآية:

( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ)
أي:
بدأنا الخلق الأول وسنعيده مرة ثانية، فنعيد السموات، ونعيد الأرض غير هذه الأرض، فتكون الجنات، ويكون ما لا نراه الآن، فيظهره الله عز وجل بعد ذلك
كما قال تعالى:

(كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )

وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً، وأول الخلق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ثم تلا هذه الآية: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ)
والحديث رواه مسلم
ولفظه عن ابن عباس رضي الله عنه قال:

قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بموعظة فقال:

( يا أيها الناس! إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلاً)
يعني:

مثلما خلق الإنسان وخرج إلى الدنيا حافياً عارياً غير مختون، كذلك يحشر يوم القيامة على هذه الصورة.
قال:
وتلا صلى الله عليه وسلم هذه الآية:

(كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )

وذكر في الصحيحين ذكره البخاري عند هذه الآية في كتابه وقد روى ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عائشة رضى الله عنها قالت:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ذلك وقال العوفي عن ابن عباس في قوله:

(كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ)

قال : يهلك كل شيء كما كان أول مرة
وهذا يؤكد
قوله تعالى:

(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)
(88)القصص

تمت الاستعانة بتفسير أبن كثير
وأختيار الآيات بمعرفتى


أرجوا بهذا العمل وجه الله الكريم
وأن يجعل كل ما أفعله خالصا لوجهه ليس لى منه شيئا


سمير المصرى 01-17-2011 12:33 AM

جزاك الله خيرا
فى صحيفتك باذن الله

بنت النيل 01-17-2011 10:54 AM

[QUOTE=admin;5702]جزاك الله خيرا
فى صحيفتك باذن الله





http://www.aljawarh.net/vb/imgcache/6088.imgcache.gif




ابو انس السلفى صعيدى 12-09-2023 11:09 AM

رد: فى رحاب آيات الذكر الحكيم (متجدد يوميا) 15
 
بارك الله فيكم


الساعة الآن 01:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية