منتديات الكعبة الإسلامية - فى رحاب آيات الذكر الحكيم (متجدد يوميا) 16

http://photos.azyya.com/store/up2/081209111653mZ94.gif

ما تحسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله

فى رحاب آيات الذكر الحكيم

هوعبارة عن تفسير آية واحدة من آيات الذكر الحكيم
وذلك يوميا
واليوم مع الآية الكريمة:

قال تعالى :

(الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)
(1)هود

التفسير

سورة هود :
قال الحافظ أبو يعلى حدثنا خلف بن هشام البزار حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة قال :
قال أبو بكر سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شيبك ؟
قال " شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت "
وقال أبو عيسى الترمذي حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال :

قال أبو بكر يا رسول الله قد شبت

قال " شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت"

وفي رواية

"شيبتنى هود وأخواتها "

وقال الطبراني حدثنا عبدان بن أحمد حدثنا حجاج بن الحسن حدثنا سعيد بن سلام
حدثنا عمر بن محمد عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" شيبتني هود وأخواتها : الواقعة والحاقة وإذا الشمس كورت "

و قد اختلف المفسرون في
الحروف المقطعة
التي في أوائل السور فمنهم من قال :
هي مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها إلى الله

و يفسرها القرطبي في تفسيره عن :
أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين
وقاله عامر الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خثيم واختاره أبو حاتم بن حبان .
ومنهم من فسرها واختلف هؤلاء في معناها فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم إنما هي أسماء السور .
قال العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره وعليه إطباق الأكثر ونقل عن سيبويه أنه نص عليه ويعتضد لهذا بما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة
" الم " السجدة و " هل أتى على الإنسان " وقال سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال :
" الم " و " حم " و " المص " و " ص "

فواتح افتتح الله بها القرآن وكذا وأما قوله:

(أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ)

أي هي محكمة في لفظها مفصلة في معناها فهو كامل صورة ومعنى هذا معنى
ما روي عن مجاهد وقتادة واختاره ابن جرير ومعنى قوله:

(مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)

أي من عند الله الحكيم في أقواله وأحكامه خبير بعواقب الأمور.

فعلا:

(كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)

تمت الاستعانة بتفسير أبن كثير
وأختيار الآيات بمعرفتى

أرجوا بهذا العمل وجه الله الكريم
وأن يجعل كل ما أفعله خالصا لوجهه ليس لى منه شيئا