طعامك في الحج 2
عبد المطلب السح




في حال عدم الالتزام بالعلاج والغذاء الصحي في الحج؟
رغم أن الحج فترة قصيرة فإن التسيب الطبي والصحي خلالها مرفوض كلية، إن إهمال أمور بسيطة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة لا تحمد عقباها، إن على الحاج أن يتلقى العلاج حتى للحالات البسيطة وذلك حفاظاً على صحته وصحة إخوانه، وسلامتهم من الناحية الغذائية.

* النظافة والحج؟ علاقة النظافة بالحج وثيقة، فصحيح أن المحرم عليه التزام بعض الأمور مثل عدم قص الأظافر والشعر وغير ذلك، ولكن عليه الاستعداد بعمل ذلك قبل الحج، فالاغتسال لدخول مكة مسنون وهو للنظافة عنوان، إن المؤمن نظيف وعليه الحرص على ذلك بكل الأوقات وخصوصاً الحج حيث أن الأمر يعنيه ويعني إخوانه المسلمين، وشرعاً يباح غسل الرأس واليدين بالماء لإزالة الأوساخ بشرط أن لا يغتسل بما يقتل الهوام، فالصابون ونحوه من المنظفات جائز، وكذلك غسل الأيدي قبل وبعد الطعام، أيضاً لا ننسى أن الوضوء هو نظافة بحد ذاته، وبعد التحلل يقوم الحاج بالاغتسال والاستحمام وإزالة الشعر.

* وماذا عن طعام المرأة في الحج؟ تنطبق على المرأة خلال الحج التعليمات التي ذكرناها سابقاً، ويضاف إلى ذلك أن المرأة أضعف جسدياً من الرجل، ولها ظروف فيزيولوجية خاصة كالحمل والإرضاع، وكل ذلك يستدعي تقديم الراحة لها ما أمكن، من اختيار الحملة المناسبة، إلى تأمين الغذاء الملائم والكافي لها ولرضيعها إن كان لديها رضيع، إلى تطبيق الرخص المسموح بها خلال الحج.

* وماذا حول غذاء المعوقين؟ المعوقون فئة غالية على قلوبنا جميعاً في كل الحالات والظروف، فكيف بنا ونحن نرى بعضهم يقومون بتأدية فريضة الحج رغم إعاقتهم؟، علينا تقديم كل ما يمكن لمساعدتهم، وتهيئة الظروف المثلى لهم يحدونا في ذلك أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الشريفة بهذا الخصوص، ومن نافلة القول التذكير بضرورة مساعدتهم من الناحية الغذائية ما أمكن.

* وطعام الأطفال؟ ينصح بعدم اصطحاب الأطفال الصغار للحج ما أمكن ذلك، وإذا كانت الضرورة تحتم مرافقتهم فيجب إبعادهم عن الزحام وأماكن الخطورة قدر الإمكان وإبقاؤهم مع أمهاتهم حين الرمي، وكذلك تقسيم المجموعة إلى قسمين أثناء الطواف بحيث يبقى الأطفال مع مجموعة من الكبار، أيضاً يجب الاهتمام بصحة الصغار وعلاجهم والاعتناء بتغذيتهم بشكل مناسب، والانتباه بشكل خاص لقضية النظافة وسلامة الطعام لديهم ففي ذلك وقاية لا تقدر بثمن بإذن لله وللحديث بقية بعونه - تعالى -.