عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 02:55 PM   #15
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي




37- الخمـــــــــــــــــــــ ـــــر
عن عَلقَمة بن وائل عن أبيه وائل الحضرمي ، أن طارق بن سُويد الجُعفي سأل
النبي صلى الله عليه و سلم عن الخمر ؟ فنهاه أو كره أن يصنعها ، فقال :
إنما أصنعها للدواء ، فقال صلى الله عليه و سلم : " إنه ليس بدواء و لكنه داء "
. صحيح مسلم في الأشربة 2984
وفي صحيحي البخاري في كتاب الأشربة : و قال ابن مسعود في السكر :
إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم و قال ابن حجر : و يؤيده ما أخرجه
الطبراني من طريق قتادة قال : السكر خمور الأعاجم ، وعلى هذا ينطبق قول
ابن مسعود : إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم ، وأحسبه هذا أراد لأنني
أظن أن عند بعض المفسرين : سئل ابن مسعود عن التداوي بشيء من
المحرمات فأجاب بذلك .وعن سفيان بن عيينة عن منصور عن أبي وائل قال :
اشتكى رجل منا يقال له خثيم ابن العداء داء ببطنه ، فنعت له السكر ،
فأرسل إلى ابن مسعود يسأله فذكره . و روينا في نسخة داود بن نصير الطائي
بسنده عن مسروق قال : قال عبد الله بن مسعود : لا تسقوا أولادكم الخمر
فإنهم ولدوا على الفطرة ، و إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم .
و لجواب ابن مسعود شاهد
أخرجه أبو يعلى و صححه ابن حبان من حديث أم سلمة قالت :
اشتكت بنت لي فنبذت لها في كوز ، فدخل النبي صلى الله عليه و سلم
و هو يغلي من التخمر فقال : ما هذا ؟ فأخبرته ، فقال :
'' إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ''
[ فتح الباري باختصار : 10 / 79 ] .
نشرت مجلة اللانست البريطانية _ و هي من أشهر المجلات الطبية في العالم
مقالاً عام 1987 بعنوان ( الشوق إلى شرب الخمر ) استهل المؤلف مقاله
بالقول : إذا كنت مشتاقاً إلى الكحول فإنك حقاً تموت بسببه . و ذكر المؤلف أن
200 ألف شخص يموتون سنوياً في إنجلترا بسبب الكحول . و قد نشرت
الكليات الملكية للأطباء الداخليين و النفسيين و الأطباء الممارسين تقارير
أجمعت كلها على خطر الكحول ( الغَول ) ، و أن الكحول لا يترك عضواً من
أعضاء الجسم إلا أصابه ، و جاء في كتابAlcoholism ذكر الأمراض الناجمة
عن شرب الخمر فذكر منها أمراض الفم و البلعوم و المريء و المعدة والأمعاء
و مرض الكبد الكحولي و تشمُّعه وأمراض المُعَثِكلَة ( البنكرياس ) . ثم قال :
و تظهر تأثيرات الكحول فورياً على الدماغ ، و بعض هذه التأثيرات عابر
والآخر غير قابل للتراجع ، فإن تناول كأس واحدة أو اثنتين من أي نوع من
أنواع الخمر قد يسبب تموُّتاً في بعض خلايا الدماغ ، و إذا ما استمر شارب
الخمر في تناول المسكرات فقد يحدث له ما يسمى بتناذر ( فيرينكه ) و تناذر
( كورساكوف ) و يظهر المصاب بالتناذر خائفاً هاذياً و تظهر في عينيه
حركات متواترة ، و قد يحدث شلل في عضلات العين و يفقد المريض القدرة
على خزن المعلومات ، و متى أصيب شارب الخمر بهذه الحالة فإن احتمال
الشفاء أمر نادر ، كما يؤثر الكحول على عضلة القلب و يؤدي إلى ارتفاع
ضغط الدم و مرض الشرايين الإكليلية . و من الثابت علمياً أن للكحول
علاقة بسرطان الفم و المريء والبلعوم و الكبد ، فقد أظهرت الدراسات العلمية
أن الكحول مادة مسرطنة كما أن له فعلاً مشوهاً للأجنة من أمهات يشربن الخمر
[ انظر قبسات من الطب النبوي ] .
وكل ذلك يؤكد الإعجاز في قول النبي صلى الله عليه و سلم :
في الخمر " إنه ليس بدواء و لكنه داء " .
و عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" كل مُسَكِّر خَمر ، و كل مسكر حرام ، و من شرب الخمر في الدنيا فمات و هو
يُدمنها ولم يتب ، لم يشربها في الآخرة "صحيح مسلم في الأشربة 2003
هذا الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف قرره
العلماءالمتخصصون في أنواع الخمور فقالوا : توجد مادة الغًول
( الكحول الإيتيلي ، أو الإيتانول) في كثير من المشروبات الغَولية التي تستخلص
بتخمير النشاء أو السكر أو غيرها من النشويات و هي و إن اختلفت في أسمائها
كالبيرة و الويسكي و الشمبانيا و الشيري و غيرها ، فإنها كلها ذات أصل واحد
وتختلف تأثيرات الغَول ( الكحول الإيتيلي ) السُّمّيّة باختلاف مستوى الغَول في
الدم فكلما أكثر شارب الخمر من تناوله للمسكر ارتفع مستواه في الدم
و حين يبلغ مستوى الغَول في الدم ( 20 _ 99 ميلي غرام ) فإنه يسبب
تغيرات في المزاج و الشعور وعدم التوازن في العضلات و اضطراب في حس
اللمس و تغييرات في الشخصية و السلوك . وإذا بلغ مستوى الغَول
( 100 _ 199 ميلي غرام ) حدث اضطراب شديد في القوة العقلية
وعدم انسجام في الحركات و فقد شارب الخمر توازنه في الوقوف و المشي
و متى بلغ مستوى الغَول ( 200 _ 299 ميلي غرام ) ظهر الغثيان
و الإعياء و ازدواج النظر و اضطرابالتوازن الشديد
[ انظر قبسات من الطب النبوي ] .
وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله : " كل مسكر خمر "
و في قوله أيضاً :
" كل مسكر حرام و ما أسكر منه الفَرقُ فملء الكف منه حرام "
[ أخرجه أبو داود و الترمذي كما في صحيح الجامع الصغير ] ، والفرق : مكيال كبير .
المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
-----------------------------------------------------------------------------
38- الخــــــــــــــــوف و المطــــــــــــــــــر

أول معركة خاضها محمد بين الكفر والإسلام هي غزوة
بدر الكبرى حيث خرج المسلمون وهم قلة يريدون قافلة الكفار وإذا الأمر
تحدث فيه المفاجآت فهم أمام جيش قوي كبير أضعافهم عدداً وعدة وتدور
المعركة ويثق الكفار بأن النصر لهمقال تعالى :

( وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ
لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً)
فوثق الكفار بالنصر , إن المسلمين قلة ثلاثمائة أو يزيدون عدداً قليلاً أما
الكفار فكانوا ألفا فيهم مائتا فارس والفارس يحسب بعشرة من المقاتلين .
لما نظر الكفار إلى المسلمين وقد زاد عدد الكافرين وقد قل المسلمون في نظر
الكافرين أيضا أيقنوا أن النصر لهم , فأرادوا أن يسجلوا نصرا في مجال العقيدة ,
إلى جانب النصرالمضمون في مجال المعركة فخرجوا يستفتحون الله يقولون :
اللهم من كان منا على حق فانصره
..لكن الله لا يضيع عباده ولايضيع رسوله صلى الله عليه وسلم و لقد علم
الرسول أنها موقعة فاصلة , فاستغاث بربه فأنزل الله قوله :

( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ
مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ) الأنفال: 9 –10

فعندما يرى المسلمون جند الله بينهم تطمئن القلوب , وما النصر إلا من عند الله ,
لا من عند الملائكة ولا من عند البشر.ثم ماذا ؟
هذا النعاس الذي جعله الله نعمة للناس , إذا ناموا استعادت أبدانهم قوتها
بعد إجهاد وتعب.يشاء الله أن يخرق السنة للمسلمين الخائفين ليلة المعركة
فنزل عليه نعاسا يغشاهم جميعا , في لحظة واحدة , فينام كل واحد منهم
على حاله.ومع هذا النعاس الذي غشيهم جميعا حيث النوم العميق والأمان القوي
احتلم بعض المسلمين فأجنب فقاموا في الصباح, فجاء الشيطان واعظا لهم
يقول : كيف تدخلون معركة وأنتم جنب ؟!! كيف تقتلون وتلقون الله وأنتم جنب؟
فرد الله كيد الشيطان فأنزل مطرا من السماء ليطهر المسلمين به , ويذهب
عنهم رجز الشيطان!
يقول الأطباء عند الخوف تفرز في الدماء مادة معينه ترتعش منها الأطراف
فلا تثبت , ومن وسائل تثبيت الأطراف بتقليل هذه المادة أن يرش من حالته
هذه بالماء .وقد كان نزول الماء أيضا من الأسباب المادية التي جعلها الله
وسيلة لتثبيت الأقدام , بتقليل هذه المادة في الدماء إلى جانب تثبيت الأرض
التي يسير عليها المجاهدون مع رسول الله فتكون ثابتة
تحت أقدامهم, لأن الرمال إذا بللت تماسكت وسار عليها السائر بعزم وثبات
وتتقدم القدم فلا تغوص.ونزل الماء على الكفار فعطلهم عن السير ترى عندما
التقى الجيشان ماذا كانت النتيجة ؟
بعد بداية المعركة وبعد أن التحم الصفان صفت الملائكة مع المؤمنين
إذا بالمؤمنين يزدادون عددا في نظر الكافرون , ويرونهم مثليهم رأى العين
بعد أن كانوا يرونهم قليلا :

( قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْن )
م-ن

ابوصهيب غير متواجد حالياً