عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2015, 05:11 AM   #1
عبد الحكيم..
مراقب الأقسام الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 1,737
معدل تقييم المستوى: 14
عبد الحكيم.. will become famous soon enough
افتراضي هل العادات والذنوب موروثة

هل العادات والذنوب موروثة
------------------
السؤال
بعض العادات أو بعض الذنوب يعتقد البعض أنها موروثة، هل لكم من كلمة ؟

الجواب
الذنوب والمعاصي غير موروثة، الله يقول: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [(164) سورة الأنعام]. أما كونه قد يقتدي نعم، قد يقتدي بأسلافه، قد يقتدي بأسلاف لكن ما يكون على الأول وزر منها، ما يقال أنه ورثها له، بل هو الذي أخذها بفعله، وتحمل وزرها، فلو كان أبوه مثلاً يزني، أو أبوه يشرب الخمر، ثم زنى الولد لا يكون على أبيه وزر من زناه، وإن كان هو مأخوذ بذنبه، وإن كان قد يكون سبباً لوزر ولده فيما وقع فيه، لكن لا يكون محملاً ورز أولاده فيما فعلوه من المعاصي التي فعلها هو؛ لأن الله - سبحانه – يقول: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. ولكن يجب على الإنسان أن يحذر ذلك، وأن يبتعد عن الشر؛ لأن أولاده قد يتأسون به، وقد يخشى عليه أنه جرهم إلى هذا بفعله، فيخشى عليه من إثم ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله). وقال في الشق الثاني: (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثم من تبعه). قد يكون فعله لذلك نوعاً من الدعوة، فينبغي له الحذر، ولكن لا يكون محملاً بآثام من فعله مثل فعله إذا كان لم يدعه إلى ذلك، إنما حصل منه الفعل فقط، فإن مجرد الفعل لا يكون مثل الدعوة، والداعي إلى الشر والداعي إلى الفساد عليه مثل آثام من تبعه، لكن الفعل ليس مثل القول، قد يفعل الإنسان معصية فيتأسى به بعض الناس فيها، لكن لا يكون محملاً مثل وزره؛ لأنه ما دعاه إليها، ولكنه قد فعلها، فيخشى عليه من ذلك، لكن لا يكون مثل من دعا إليها. فالحاصل أن فعل الأولاد أو الأقارب مثلما فعل أهلوهم وقدماؤهم لا يحملو قدماءهم مثل آثامهم إذا كانوا ما دعوا إلى ذلك، ولا تسببوا لذلك، وإنما تأسى بهم الآخرون تأسوا بالأولين كما فعل كفار قريش وأشباههم في كفرهم بالله أتباعا لأسلافهم حيث قالوا: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [(22) سورة الزخرف]. فالإنسان قد يقتدي بسلفه في الشر كما قد يقتدي في الخير، ولكن إذا كان السلف لم يدعه إلى هذا فإنه لا يكون محملاً وزره، وإنما يكون محملاً إذا دعاه إلى ذلك إذا دعاه إلى الباطل دعاه إلى الخمر، دعاه إلى الشرك، فيكون عليه مثل آثامه - نسأل الله السلامة -.

الشيخ ابن باز رحمه الله

__________________
اكسب الحسنات من عضويتك على الفيسبوك اشترك الان بتطبيقنا على الفيسبوك
ادخل على الرابط
من هنا

ثم اختار ابدأ اليوم
ثم الصفحة التاليه اضغط على علامة فيسبوك
وبعدها وافق على الاشتراك
سيقوم التطبيق بنشر أيات من القرأن الكريم بشكل تلقائى على صفحتك بالفيسبوك
وباقة مميزة من الموضوعات الاسلامية من موقع شبكة الكعبة
اشترك الان وابلغ اصدقائك
عبد الحكيم.. غير متواجد حالياً