عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2014, 09:18 AM   #3
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي رد: خلاصات من فيض الرحمن في جزء عم.

80-سورة عبس

عبس: قطّبَ وَجْهه الشريف  وتغير ملامحه، عتابا له × لانشغاله عن ابن أم مكتوم
سبب النزول: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: أُنْزِلَتْ [عَبَسَ وَتَوَلَّى] [عبس: 1] فِي ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرْشِدْنِي قَالَتْ: وَعِنْدَ النَّبِيِّ × رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ × يُعْرِضُ عَنْهُ ويُقْبِلُ عَلَى الْآخَرِ فَقَالَ النَّبِيُّ ×: يَا فُلَانُ أَتَرَى بِمَا أَقُولُ بَأْسًا فَيَقُولُ: لَا؛ فنزلت [عبس وتولى] [عبس: 1] رواه الترمذي، وانظر: صحيح سنن الترمذي/ 3566
وعن أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قال: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي × وهو يكلم أبي بن خلف، فأعرض عنه، فأنزل الله: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ) فكان النبي × بعد ذلك يكرمه أخرجه الطبري 30/31 وسنده صحيح على شرط الشيخين
أولاً: عتاب الله لنبيه محمد 
(1)- [عَبَسَ] قطّبَ وَجْهه الشريف  وتغير ملامحه [وَتَوَلى] وأعرَض بوجهه الشريف  (2)- [أَنْ] لأن [جَاءَهُ الأعْمَى] راغبًا في الخير ومقبلاً عليه ، هو ابن أمّ مكتوم، فانشغل عنه النبيّ × مع قوم لا رغبة بهم في الخير فعوتب × بسببه (3)- [وَمَا يُدْرِيكَ] يا محمد [لَعَلَّهُ] أي : هذا الأعمى [يَزَّكَّى] يتطهَّر بالإيمان (4)- [أَوْ يَذَّكَّرُ] يعتبر ويتعظ [فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى] الاعتبار والاتعاظ (5)- [أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى] بماله (6)- [فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى] تتعرّض له بالإقبال عليه رجاء أن يُسلِم (7)- [وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى] يتطهَّر من كفره فيُسلم؟ (8)- [وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى] حريصا على لقائك (9)- [وَهُوَ يَخْشَى] الله ويتقيه (10)- [فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى] تعرض عنه، وتشاغل بغيره
ثانيًا: من أوصاف القرآن الكريم
(11)- [كَلا]حقًا [إنَّها]السورة الكريمة [تَذْكِرَة] مَوْعِظة و تذكيرٌ وعبرة (12)- [فَمَنْ شَاءَ] من عباد الله [ذَكَرَهُ] حفظ ذلك فاتعظ (13)- [فِي صُحُفٍ] منتسخةٍ من اللوح المحفوظ [مُكَرَّمَةٍ] معظمة موقرة (14)- [مَرْفُوعَةٍ] رَفيعة القَدْر و المَنزلة عنده تعالى [مُطَهَّرَةٍ] من الدنس والزيادة والنقص (15)- [بِأَيْدِي سَفَرَةٍ] هم الملائكة سفراء بين الله ورسله بالوحي (16)- [كِرَامٍ] كرام الخلق [بَرَرَةٍ] طائعين لله أو صادقين
ثالثًا: الرد على من أنكر البعث
(17)- [قُتِلَ الإنْسَانُ] لُعِنَ الإنسانُ الكافر [مَا أكْفَرَهُ] ما أعجب كفره، أو ما أشد كفره (18)- [مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ] حتى يتكبر ويتعاظم عن طاعة ربه (19)- [مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ] أطوارا وأحوالا (20)- [ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ] للخروج من بطن أمه إلى سبيل الخير (21)- [ثُمَّ أَمَاتَهُ] ثم قَبَضَ رُوحه [فَأَقْبَرَهُ] صيره ذا قبر (22)- [ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ] أحياه بعد مماته (23)- [كَلا] ليس الأمر كما يقول الكافر أنه أدّى حقّ الله عليه [لَمَّا يَقْضِ] لم يؤدّ ما [ مَا أَمَرَهُ] ما فرض عليه ربُّه من الفرائض
رابعًا: تقرير الحياة بعد الممات
(24)- [فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ] الكافرُ المُنكرُ [إِلَى طَعَامِهِ] كيف دبَّره (25)- [أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ] أنزلنا الغيث [صَبًّا] إنزالا (26)- [ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقًّا] ثم فتقنا الأرض فصدّعناها بالنبات (27)- [فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا] حبّ الزرع، كالحنطة والشعير (28)- [وَعِنَبًا] وكرم عنب [وَقَضْبَا] عَلفًا رَطْبًا للدّوابّ (29)- [وَزَيْتُونًا] الذي منه الزيت [وَنَخْلا] (30)- [وَحَدَائِقَ] بَساتين محوط عليها [غُلْبا] عِظامًا مُتكاثفة الأشجار (31)- [وَفاكِهَةً] من ثمار الأشجار [وَأَبًّا] ما تأكله البهائم من العشب والنبات (32)- [مَتاعا لَكُمْ] أيها الناس الفاكهة [وَلأنْعَامِكُمْ] من أنعام وإبل العشب
خامسًا: فرار الناس يوم القيامة
(33)- [فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ] اسم من أسماء القيامة (34)- [يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ] (35)- [وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ] (36)- [وَصَاحِبَتِهِ] زوجته [وَبَنِيهِ] حذرا من تَبعات لمظالم (37)- [لكل امرئ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ] يوم القيامة [شَأْنٌ يُغْنِيهِ] أمر يُشغِله عن الناس
سادسًا: وجوه أهل الجنة وأهل النار
(38)- [وُجُوهٌ] وجوه المؤمنين[يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ] مشرقة مضيئة (39)- [ضَاحِكَةٌ] مسرورة [مُسْتَبْشِرَةٌ] لما ترجو من الزيادة (40)- [وَوُجُوهٌ] وجوه الكافرين [يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ] غبار (41)- [تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ] تغشاها ذلة وظلمة (42)- [أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ] بالله،[الْفَجَرَةُ] الذين تجرؤوا على محارم الله.
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً