الموضوع
:
قاموس البدع العقدية
عرض مشاركة واحدة
01-17-2011, 01:40 PM
#
12
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى:
14
13.
القول بزوال التكليف عمن بلغ مرتبة اليقين: وهو اعتقاد فاسد ومؤداه إلى الكفر والزندقة، قال الأشعري في "مقالات الإسلاميين":" وفي النساك قوم يزعمون أن العبادة تبلغ بهم إلى منزلة تزول عنهم العبادات، وتكون الأشياء المحظورات على غيرهم من الزنا وغيره مباحات لهم " أ.هـ ويتأول أصحاب المذهب قول الله تعالى: {
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
}(الحجر: 99 ) على أن من بلغ مرتبة اليقين سقط عنه التكليف، وهو تفسير باطل بلا شك، لأن المخاطب بالآية أصالة هو النبي –
-، وتفسير الآية على وفق ما ذهب إليه هؤلاء النساك يدل على أن النبي لم يصل رتبة اليقين في إيمانه إلى مات - عليه الصلاة والسلام -، والواقع خلاف ذلك فالنبي –
- هو أعظم الأمة إيماناً وأشدها يقيناً، ومع ذلك كان أشدهم تمسكاً بالطاعة وبعداً عن المعصية، فدل على أن تفسيرهم للآية باطل، وأن الصحيح في تفسير الآية هو ما ذهب إليه المفسرون من أن المراد باليقين هو الموت، وأن الله أمر نبيه بملازمة الطاعة حتى يتوفاه إليه، وهو ما فعله -
- حيث كان حريصاً على الصلاة والذكر والمسارعة في الخيرات والطاعات، حتى آخر حياته، وهو ينازع الموت ، فكان يخرج إلى الصلاة أو يؤديها في فراشه، فأين هذا ممن اتخذ دينه هزوا ولعباً، وترك العبادات، وارتكب الموبقات، زاعماً أنه وصل إلى اليقين، فأيُّ يقين هذا الذي وصل إليه ؟!!
??????
ابوصهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ابوصهيب