عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2011, 07:18 PM   #1
أبوعمر السلفى
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 14
أبوعمر السلفى is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوعمر السلفى إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوعمر السلفى
شهر عسل بدون عسل









بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..
اخوتي و أخواتي القراء الكرام .. سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،،



معروف عن شهر العسل انه اول شهر بالزواج وأنه بلذة وطعم العسل وهذا سبب التسميه بهذا الاسم




لكن توجد اخطاء من الطرفين تجعله عكس ذلك اهمها

البداية الغير سليمة التي رسمها الزوج أو الزوجه كنمط حياة



مثل التعامل بنديه بين الزوج والزوجه كل منهما يحب ان يفرض سيطرته



ويتحكم بالاخر ويملى شروطه ورغباته ويستبد برايه

فهو يريد ان يكون يذبح لها القطه كما يقولون

وهى تريد ان تجعله خاتم باصبعها لا يرفض لها طلب ايا كان دون ادنى مراعاه لحالته النفسيه او الماديه




سبب اخر يقلل من العسل وهو تربية البنت على الدلال الزائد والمستوى المعيشى المرتفع

فاذا ما دخلت الى دنيا اقل رفاهيه صدمتها من اول اختبار وطبعا هى غير مكيفه ايضا على تحمل المسؤليه

فهى دوما تجد من يخدمها تجد من يلبى اوامرها والان انتقلت الى من يريد منها العكس

فالزوج له احتياجاته ومواعيده لابد وان تتيقن ان الزواج مسؤليه وليس عسل فقط



وكذلك لو الزوج تربى على الدلع وعدم تحمل المسؤليه تكون مشكلته اكبر والصدمه فيه افدح

فلا هو الرجل الذى تتمناه كل زوجه لتحتمى به ولا هو قائد السفينه الغيور على محارمه كرب البيت المسلم





سبب اخر للمشاكل وهو أن بعض الأزواج يصطنع مثالية مزيفة في اوقات

الخطوبه وشهر العسل ويغدق على زوجته بالكلام الجميل وبعبارات الحب التى تهواها

ويفاجئ زوجته بكرم مبالغ فيه ويحاول ان يلبى كل طلباتها وينفذ كل رغباتها دون مناقشة أو حوار او حتى وضع حدود .



وكذلك بعض الزوجات تصطنع المثالية وتظهر انها الزوجة الناعمة العطوف لينة الجانب

وتهتم بشكلها بشكل مبالغ فيه وتصور لزوجها أشياء وأفكار ومثاليات وهمية وسرعان ما تختفى



هذه المثاليات من قبل الزوج أو الزوجة لانها تكون مؤقتة فقط في شهر العسل

والان تعود الزوج والزوجة على العسل الزائد وبعدها ينعدم العسل بعد الرجوع للعمل ومواجهة الحياه والمسؤليات

فتكون الصدمه ويظن كل منهما ان الحب انعدم وانه لا يمكن الاستمرار

وتبدا الشكوى سواء من قبل الزوج الذي يشكو من تغير زوجته ،

أو من قبل الزوجه التى تشكو من المشاكل مع الزوج

وانه لم يعد يحبها وانه مقصر بحقها

طبعا لانها اعتادت كلمات الحب بصوره زائده

والان انتهى العسل

فالحل هو الاعتدال فى كل حال صحيح أن المثالية والكرم والحب والعطف والرومانسية بين الأزواج صفات جميلة ومحببة

ويجب أن تكون هذه الصفات في كل زوج وزوجة ولكن يجب أن تكون صفات دائمة وليست مؤقتة




ولابد من التاكد((أن ما يبنى على باطل فهو باطل))

والبناء الهش سوف ينهدم بسرعة وكذلك الحياة الزوجية

لابد ان تبنى على أسس سليمة حتى لا تنهار مع أول خلاف


فهى رباط مقدس وشراكة وجدانية ،

بين زوجين بينهما فروق فردية في التفكير وفي المشاعر

وبينهما اختلاف في الثقافات فكل منهما نشأ وتربى في محيط مختلف عن الأخر


وللوصول لحياة زوجية سعيدة عليهم وضع أسس سليمة وكل ذلك لن يحصل إلا بالتفاهم والحوار والموده والرحمه

التى جعلها الله بين الزوجين وجعلنا بينكم مودة ورحمه




وعلى كل منهما أن يؤمن ايمانا تاما باحترام الاخر واحترام اهله وتقدير ظروفه العامة والخاصة

فيكون التفاهم والصدق والشفافية مبدا حياه




اسال الله تعالى ان يملا بيوت المسلمين بالموده والرحمه والحب والتسامح



مما راق لى


أبوعمر السلفى غير متواجد حالياً