عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2015, 08:40 PM   #1
NESR
كبير المراقبين
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 0
NESR is on a distinguished road
افتراضي هل تلزم نية الوضوء قبل وضوء الجنابة؟


هل تلزم نية الوضوء قبل وضوء الجنابة؟

أنا أعاني من مشكلة الوسوسة في الاغتسال من الجنابة
فأنا أقوم بغسل كفي، وأغسل فرجي، ولكن سؤالي عندما أتوضأ بعد غسل فرجي:
هل يجب أن أنوي الوضوء قبل الوضوء؟
وعندما أنتهي من الوضوء هل يجب أن أقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
وبعدها أعمم جسمي بالماء؟
وجزاكم الله خيرًا.



الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك إلى أن الوضوء قبل الغسل ليس بواجب أصلًا، ومن ثم؛ فلو فسد لم يؤثر على صحة الغسل، إن أتى المغتسل بنية الغسل، وعمم بدنه بالماء، وانظر الفتوى رقم: .139934

ولا يلزمك أن تنوي الوضوء قبل وضوء الجنابة، بل هو مستحب عند بعض الفقهاء؛ قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: ثُمَّ إنْ تَجَرَّدَتْ جَنَابَتُهُ عَنْ الْأَصْغَرِ نَوَى بِهِ سُنَّةَ الْغُسْلِ؛ أَيْ: أَوْ الْوُضُوءِ، كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ، وَإِلَّا نَوَى نِيَّةً مُجْزِئَةً مِمَّا مَرَّ فِي الْوُضُوءِ، خُرُوجًا مِنْ خِلَافِ مُوجِبِهِ الْقَائِلِ بِعَدَمِ الِانْدِرَاجِ، وَهَذِهِ النِّيَّةُ بِقِسْمَيْهَا سُنَّةٌ لِإِجْزَاءِ نِيَّةِ الْغُسْلِ عَنْهَا، كَمَا تَكْفِي نِيَّةُ الْوُضُوءِ عَنْ خُصُوصِ نِيَّةِ الْمَضْمَضَةِ، ثُمَّ لَوْ أَحْدَثَ بَعْدَ ارْتِفَاعِ جَنَابَةِ أَعْضَاءِ وُضُوئِهِ لَزِمَهُ الْوُضُوءُ مُرَتَّبًا بِالنِّيَّةِ؛ لِزَوَالِ انْدِرَاجِهِ الْمُوجِبِ لِسُقُوطِ النِّيَّةِ، وَالتَّرْتِيبِ، أَوْ بَعْضِهَا لَزِمَهُ غَسْلُ مَا تَأَخَّرَ حَدَثُهُ فِي مَحَلِّهِ بِالنِّيَّةِ، كَمَا عُلِمَ مِمَّا مَرَّ آنِفًا. انتهى.
وفي خصوص قولك: "عندما أنتهي من الوضوء هل يجب أن أقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله...":
ننبهك أولًا إلى أن هذا الذكر مستحب بعد الوضوء، وليس بواجب، فمن لم يأت به في الوضوء، فلا شيء عليه.
وأما عن قوله بعد الوضوء في غسل الجنابة: فإنا لا نعلم أحدًا من الفقهاء ذكر ذلك، ولكن ذكر الشافعية استحباب قوله بعد الغسل كما في الوضوء، وانظر الفتوى رقم: .126551
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة


مركز الفتوى

NESR غير متواجد حالياً