عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2011, 07:12 AM   #3
أبوعمر السلفى
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 14
أبوعمر السلفى is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوعمر السلفى إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوعمر السلفى
افتراضي


**فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم **

**********************



سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية، والجهة المصطفوية،
أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، وأم الحسنين.
مولدها قبل المبعث بقليل.
وتزوجها الامام علي بن أبي طالب في ذي القعدة، أو قبيلة، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر.
وقال ابن عبد البر: دخل بها بعد وقعة أحد .
فولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا، وأم كلثوم، وزينب.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويكرمها ويسر إليها.
وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا
الحسن هم بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل، فقال: " والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدوالله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها " فترك علي الخطبة رعاية لها.
فما تزوج عليها ولا
تسرى.
فلما توفيت تزوج وتسرى، رضي الله عنهما.


ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنت عليه، وبكته، وقالت: يا أبتاه ! إلى جبريل ننعاه ! يا أبتاه ! أجاب ربا دعاه ! يا أبتاه ! جنة الفردوس مأواه ! وقالت بعد دفنه: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ! .
وقد قال لها في مرضه: إني مقبوض في مرضي هذا.
فبكت.
وأخبرها أنها أول أهله لحوقا به، وأنها سيدة نساء هذه الامة.
فضحكت، وكتمت ذلك.
فلما توفي صلى الله عليه وسلم، سألتها عائشة.
فحدثتها بما أسر إليها .
وقالت عائشة رضي الله عنها: جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقام إليها وقال: " مرحبا بابنتي " .



ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق.
فحدثها أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا نورث، ما تركنا
صدقة " فوجدت عليه، ثم تعللت .
روى إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: لما مرضت فاطمة، أتى أبو بكر فاستأذن، فقال علي: يا فاطمة، هذا أبو بكر يستأذن عليك.
فقالت: أتحب أن آذن له.
قال: نعم.
- قلت: عملت السنة رضي الله عنها، فلم تأذن في بيت زوجها إلا
بأمره - قال: فأذنت له.
فدخل عليها يترضاها، وقال: والله ما تركت الدار والمال والاهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت.
قال: ثم ترضاها حتى رضيت .
وكانت أصغر من زينب، زوجة أبي العاص بن الربيع ; ومن رقية ;
زوجة عثمان بن عفان.
وقد انقطع نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من قبل فاطمة ; لان أمامة بنت زينب، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها في صلاته ، تزوجت بعلي ابن أبي طالب، ثم من بعده بالمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب الهاشمي، وله رؤية، فجاءها منه أولاد.
قال الزبير بن بكار: انقرض عقب زينب.
وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء، وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " .
أحمد بن حنبل: حدثنا تليد بن سليمان: حدثنا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: " أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم " .


*فضا ئلها رضي الله عنها*
***********************


ومناقبها غزيرة.
وكانت صابرة دينة خيرة صينة قانعة شاكرة لله.
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " فاطمة
سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران "


عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية " .
عن عائشة أم المؤمنين قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قالم إليها، فقبلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به .
عن مسروق: حدثتني عائشة، قالت: كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعنا عنده، لم يغادر منهن واحدة.
فجاءت فاطمة تمشي ما تخطى مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما رآها، رحب بها، قال: " مرحبا بابنتي ".
ثم أقعدها عن يمينه أو عن يساره.
ثم سارها، فبكت ; ثم سارها الثانية، فضحكت.
فلما قام، قلت لها: خصك رسول الله بالسر وأنت تبكين، عزمت عليك بمالي عليك من حق، لما أخبرتني مم ضحكت ؟ ومم [ بكيت ؟ ] قالت: ما كنت لافشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما توفي، قلت لها: عزمت عليك بمالي عليك من حق لما أخبرتني.
قالت: أما الآن فنعم، في المرة الاولى حدثني " أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وأنه عارضني العام في هذه السنة مرتين، وأني لا أحسب ذلك إلا عند اقتراب أجلي، فاتقي الله واصبري، فنعم السلف لك أنا ".
فبكيت.
فلما رأى جزعي، قال: " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، أو سيدة نساء هذه الامة " ؟ قالت: فضحكت.


عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، ومن الرجال علي .


*وفاتها*
*****************


قال سعد بن عفير: ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة.
وهي بنت سبع وعشرين سنة أو نحوها، ودفنت ليلا.
وروى يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر وهي تذوب.
وقال أبو جعفر الباقر: ماتت بعد أبيها بثلاثة أشهر.


وعن عمارة بن مهاجر، عن أم جعفر: أن فاطمة قالت لاسماء بنت عميس: إني أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب، فيصفها .
قالت: يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا
فصنعت النعش، فلما رأته، قالت: سترك الله.
قال: فما زالت النعوش تصنع بعدها.


فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجملة ! إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخلن أحد علي.



عن الشعبي، قال: جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت، فاستأذن.
فأذنت له.
فاعتذر إليها، وكلمها.
فرضيت عنه .
وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة.


فهل وعي الروافض قبح الله وجوههم


أبوعمر السلفى غير متواجد حالياً