عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2011, 07:16 AM   #6
أبوعمر السلفى
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 14
أبوعمر السلفى is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوعمر السلفى إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوعمر السلفى
افتراضي


أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول.
الفاضلة المجاهدة الانصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية.

******************************



كان أخوها عبد الله بن كعب المازني من البدريين.


وكان أخوها عبد الرحمن، من البكائين.


شهدت أم عمارة ليلة العقبة، وشهدت أحدا، والحديبية، ويوم حنين، ويوم اليمامة.
وجاهدت، وفعلت الافاعيل.


وقطعت يدها في الجهاد يوم اليمامة .



وقال الواقدي: شهدت أحدا، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها .

أي: ولديها من زوجها الاول زيد بن عاصم بن عمرو، وهما: عبد الله وحبيب.

أما ولداها من غزية، فهما تميم وخولة، كما في " الطبقات "
خرجت تسقي، ومعها شن، وقاتلت، وأبلت بلاء حسنا.
وجرحت اثني عشر جرحا .

وكان ضمرة بن سعيد المازني يحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أحدا، قالت: سمعت رسول الله صلى

الله عليه وسلم يقول: " لمقام نسيبة بنت كعب اليوم

خير من مقام فلان وفلان ".

وكانت تراها يومئذ تقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها، حتى جرحت ثلاثة عشر

جرحا ; و كانت تقول : إني لانظر إلى ابن قمئة وهو يضربها على عاتقها.

وكان أعظم جراحها، فداوته سنة.

ثم نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى حمراء الاسد .
فشدت عليها ثيابها، فما استطاعت من نزف الدم.
رضي الله عنها ورحمها .


**جهادها يوم احُد رضي الله عنها**
**********************
قال بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر: أخبرنا عبد الجبار بن عمارة، عن عمارة
بن غزية قال: قالت أم عمارة: رأيتني، وانكشف الناس عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فما بقي إلا في نفير ما يتمون عشرة ; وأنا وابناي وزوجي
بين يديه نذب عنه، والناس يمرون به منهزمين، ورآني ولا ترس معى، فرأى
رجلا موليا ومعه ترس، فقال: ألق ترسك إلى من يقاتل.
فألقاه، فأخذته.
فجعلت أترس به عن رسول الله.
وإنما فعل بنا الافاعيل أصحاب الخيل ; لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم، إن شاء الله.
فيقبل رجل على فرس، فيضربني، وترست له، فلم يصنع شيئا، وولي ;

فأضرب عرقوب فرسه، فوقع على ظهره.
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح: يا ابن أم عمارة، أمك ! أمك !
قالت: فعاونني عليه، حتى أوردته شعوب .
وعن عبد الله بن زيد، قال: جرحت يومئذ جرحا، وجعل الدم لا يرقأ.
فقال النبي صلى الله علهى وسلم: " اعصب جرحك ".
فتقبل أمي إلي، ومعها عصائب في حقوها ; فربطت جرحي، والنبي صلى الله عليه وسلم واقف، فقال:
انهض بني، فضارب القوم ! وجعل يقول: " من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة " ! فأقبل الذي ضرب
ابني، فقال رسول الله: هذا ضارب ابنك.
قالت: فأعترض له، فأضرب ساقه، فبرك.
فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم، حتى رأيت نواجذه، وقال: " استقدت يا أم عمارة " ! ثم
أقبلنا نعله بالسلاح، حتى أتينا على نفسه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الحمد لله الذي ظفرك " .
أخبرنا محمد بن عمر: حدثني ابن أبي سبرة، عن عبدالرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن الحارث
بن عبد الله: سمعت عبد الله بن زيد بن عاصم يقول: شهدت أحدا، فلما تفرقوا عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم، دنوت منه أنا وأمي، نذب عنه.
فقال: " ابن أم عمارة ؟ " قلت: نعم.
قال: " ارم " فرميت بين يديه رجلا بحجر وهو على فرس فأصبت عين الفرس.
فاضطرب الفرس، فوقع هو وصاحبه ; وجعلت أعلوه بالحجارة، والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم.
ونظر إلى جرح أمي على عاتقها، فقال: " أمك أمك ! اعصب جرحها ! اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ".
قلت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا .
وعن محمد بن يحيى بن حبان، قال: جرحت أم عمارة بأحد اثني عشر جرحا ، وقطعت يدها يوم اليمامة ; وجرحت يوم اليمامة سوى يدها أحد عشر جرحا .
فقدمت المدينة وبها الجراحة، فلقد رئي أبو بكر رضي الله عنه، وهو خليفة، يأتيها يسأل عنها .
وابنها حبيب بن زيد بن عاصم هو الذي قطعه مسلمة عليه لعنة الله .
وابنها الآخر عبد الله بن زيد المازني، الذي حكى وضوء رسول الله صلى الله


عليه وسلم ، قتل يوم الحرة وهو الذي أجهز علي مسيلمة الكذاب بسيفه.


**وفاتها رضي الله عنها**
*************************
وتوُفيت رضي الله عنها عام 13 هجرية وصلي عليها امير ، المؤمنين ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه !!


ودُفنت في البقيع ، فرضي الله عنها نعم المرأة ، الصالحة المجاهدة في سبيل إعلاء ، كلمة الله .

أبوعمر السلفى غير متواجد حالياً