عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2011, 09:07 PM   #1
المصريه25
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 226
معدل تقييم المستوى: 14
المصريه25 will become famous soon enough
إرسال رسالة عبر Skype إلى المصريه25
افتراضي كيف تتصرف الداعية في مثل هذه المواقف







كيف تتصرف الداعية في مثل هذه المواقف(1/2)؟

لها أون لاين

كيف تتصرف الداعية





تمر الداعية بمواقف تحار في التصرف حيالها، خاصة في هذه الأوقات الصعبة مع انتشار الفتن والعولمة.. إلا أن حرص الداعية ورغبتها في الاستمرار بدورها المهم والكبير يجعلها تسأل وتستشير أهل الاختصاص ليساعدنها على تجاوز المصاعب وتحقيق أهدافها..
في هذا الموضوع نورد لكم نماذج من أسئلة وردت قسم الاستشارات لداعيات ومهتمات في هذا المجال ورد المستشارين على استفساراتهن.

كيف أساعد طالباتي على التوبة؟
تقول منيرة: أنا معلمة ومشرفة على مصلى.. وأريد مساعدتكم بعد الله سبحانه لأن عندي طالبات منهم تتوب ثم ترجع وهكذا والآن تقول أنا ضعت ولن أتوب، ألاحظ أنها يئست من التوبة فما الطريق لمساعدتها علما أني تكلمت معها كثيرا
طالبة أخرى تريد ترك الأغاني ولا تعلم كيف؟ وأخرى جلست تبكي عندي وتقول أنا ما عمري صليت جلست معها محاولة تهدئتها وعلمتها بعض الخطوات للثبات والرجوع للحق
أريد استشاراتكم لمساعدتهن ولكم صادق شكري ودعائي دمتم بسعادة.

تقول المستشارة الأستاذة عواطف العبيد في ردها على هذا السؤال:
أولاً: أهنئك على عملك في الدعوة إلى الله، فهي من أجلّ الأعمال ومهام الرسل، سائلة الله لك التوفيق والسداد، واعلمي يا أخيتي أن الفتيات في المرحلة المتوسطة والثانوية ينتقلن من حال إلى حال في الوقت الواحد، كما أنّ مواقفهم غير ثابتة وتتنازعهن أمور كثيرة ورغبات داخلية، هوى، ضغوط، تغيرات نفسية تجعل تصرفاتهن من الصعب التنبؤ بها، فهي كالبحر بين مد وجزر، وخاصة في المرحلة المتوسطة والأول ثانوي، ثم بعد ذلك تتشكل الشخصية.
والداعية الناجحة هي التي يفترض أن تعرف هذه الخصائص لهذه المرحلة وتضع في اعتبارها الأوضاع الاجتماعية المحيطة سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع المدرسي والبيئة بشكل عام، فيتنوع أسلوب دعوتها تبعاً للحاجة، كما يلزمك أختي الداعية أن تكوني على اطلاع جيد بفقه الدعوة وطريقة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام في التعامل مع الآخرين والصبر عليهم، ومكتبتنا الإسلامية ـ سواء السمعية أو المقروءة ـ تحتوي على الكثير والكثير من هذه المعلومات، بل إن هناك حقائب دعوية بإمكانك الاستماع إليها لتكوين حصيلة دعوية جيدة لك، فإذا جمعت أخيتي بين معرفتك بخصائص المرحلة التي تدعينها مع معرفتك بالأساليب والطرق الدعوية، وسألت الله الإخلاص في العمل، فتأكدي أنك ستنجحين إن شاء الله في دعوتك، وتأكدي أنّ ما يخرج من القلب يدخل القلب، ولكن عليك بالصبر والاحتساب والتنويع في أساليبك، وتعليق البنات بالله ورسوله لا بشخصك، وحتماً سأسمع منك أخباراً طيبة.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.

أحببت الدعوة إلى الله.. ولكن فوجئت بعدم التجاوب معي
تقول صاحبة الاستشارة: أنا طالبة في ثالث ثانوي... أحببت الدعوة إلى الله فاتخذته منهجيتي في الحياة.. وسلكت مسلكه.. فأخذت اطرق أبواب الخير ولكن فوجئت بعدم الإجابة.. مثلا في يوم أردت توزيع الملابس على الفقراء ولكن سد الباب في طريقي، ليس من الأهل.. ولكن من عدة جهات... ومرة أردت جمع الحقائب المدرسية المستعملة ومن ثم توصيلها لمن يحتاجون إليها... ولكن كلما أخبر أحدا عن هذا المشروع ـ وأنا لا أذكر أنني أنا التي أجمعها كي لا يدخل الشيطان ـ يتحمس في البداية.. ولكن مثلا يصاب بالعجز، وكنت احرص على تذكيره فأبوء بالفشل..

وحصل معي هذا عدة مرات، فعلمت إنه يجب علي إخلاص النية، ولكن الشيطان يدخل علي من حيث لا أحتسب، وأتعوذ وأدعو ربي أن أكون صادقه معه.. فتعبت مع نفسي الأمارة بالسوء، وأيضا في رمضان كنت لا أبكي أثناء الصلاة إلا قليلا فيضيق صدري ضيقا عظيما، وأيضا أدعو ربي أن أكون بكاءه من خشيته.. ولكن حينما أصلي بجانب صديقتي أو من أعرف فإني أبكي بكاء متواصلا لدرجه أنك تقولين لي حينما ترينني: هذه "إنسانة" تقية..! فأرى الرياء قد سيطر على قلبي، وجاهدت نفسي مرارا وتكرارا، فكيف أتخلص من ذلك؟!

ورداً على استفسار السائلة يقول يوسف بن عبد الله بن عبد العزيز الحميدان:

ما أجمل أن يكون الإنسان داعياً إلى الخير؛ لأننا لا نريد أن نعيش في هذه الحياة لأنفسنا واهتماماتنا فقط، بل نريد أن تكون أعمارنا عامرة بفعل الخيرات لله رب العالمين.. إنَّ الإحسان إلى الفقراء دليل خير على صدق الدعوة إلى الله، وهذا يبشر بامرأة قادمة تنتظر الأمة منها الخير الكثير، لكن تحتاجين إلى أن تكوني متفائلة ومستفيدة من خبرات الغير في أعمال الخير بهذا المجال، بما في ذلك مجالسة صاحبات الهمم، ويصاحب ذلك خطوات في التنفيذ حتى لا تكون الفكرة أسيرة في ذواتنا، لأنَّ هناك فرق بين من يفكر ومن ينفذ، وتذكري أنَّ ربّ همة أحيت أمة.

أختي: أوافقك في الرأي بأنَّ النفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربي؛ لأنَّ النفوس بطبعها تحتاج إلى غسل النوايا من حين إلى حين (اللّهمّ آتِ نُفوسَنا تَقواها، وزكّها أنتَ خيرُ من زكّاها،).. ولكن ثقي بأنَّ الإنسان متى ما صدق مع ربه أتاه التمكين ولو بعد حين، وكثيراً ما يحرمنا الخوف من الرياء من الخيرات، ولو أننا خفناه لما كتبت إليك هذه السطور، وخير معين في هذا "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم".
وأما الضيق الذي تجدينه فهو دليل على صدق العمل مع الله..
أختي المباركة: إننا في هذه الحياة كعابري سبيل، فأوقدي شمعة ضياؤها حب الدعوة إلى الله في هذه الأمة.

_________
يتبع إن شاء الله
المصريه25 غير متواجد حالياً