عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 02:29 PM   #2
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي




7- الخـتــــــــــــــــــــ ا ن
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " الفِطرة خَمسُ _ أو خَمسٌ من الفِطرة _ : الخِتان ، و الاستِحداد ،
و نَتف الإبط ، و تَقليم الأظفار ، و قَصُّ الشارب "
. صحيح البخاري في اللباس 5889
أصل الفطرة : الخلقة المبتدأة ، و المراد بها في الحديث : أن هذه الأشياء
إذا فُعلت اتصف فاعلها بالفطرة التي فطر الله العباد عليها و حثهم عليها
و استحبها لهم ليكونوا على أكمل الصفات و أشرفها . و قد ورد في بعض
روايات الحديث : " خمس من السنة " بدل الفطرة .
والختان : مصدر خَتَنَ أي قطع ، و المراد قطع الجلدة التي تغطي
حَشَفة الذّكر ، و أما الاستحداد فالمراد به استعمال الموسى _ أو أي
آلة حادة لإزالة العانة ، و هي الشعر الذي فوق ذكر الرجل و حواليه
، و كذا الشعر الذي حوالي فرج المرأة .
وقد نشرت المجلة الطبية البريطانية BMG _ و هي من أشهر المجلات
الطبية _ مقالاً عن سرطان القضيب و مسبباته عام 1987 ، جاء في
هذا المقال : إن سرطان القضيب نادر جداًعند اليهود و في البلدان
الإسلامية ، حيث يجري الختان أثناء فترة الطفولة ،
و أثبتت الإحصائيات الطبية أن سرطان القضيب عند اليهود لم يشاهد
إلا في تسعة مرضى فقط في العالم كله .ومن العوامل المهيئة لحدوث
سرطان القضيب : التهاب الحشفة ، و لما كان الختان يزيل هذه القلفة
من أساسها فإن المختونين لا يحدث لديهم تضيُّق في القلفة ، كما أنه يندر
جداً أن يحدث التهاب الحشفة عندهم ، و يبدو أن تضيُّق القلفة ينجم
عن احتباس اللخن و هي مفرزات تتجمع بين حشفة القضيب و القلفة
عند غير المختونين و قد ثبت أن لهذه المواد فعلاً مسرطناً.
ونشرت مجلة المعهد الوطني للسرطان دراسة أكدت فيها أن سرطان
القضيب ينتقل عبر الاتصال الجنسي ، و أشارت إلى أن الاتصال الجنسي
المتعدد بالبغايا يؤدي إلى حدوث هذا . كما ورد في تقرير نشرته الأكاديمية
لأمراض الأطفال جاء فيه : إن الختان هو الوسيلة الفعالة للوقاية من
سرطان القضيب . و أكدت المجلة الأمريكية لأمراض الأطفال أن العوامل
الدينية عند المسلمين و اليهود التي تقرر اتباع الختان : تلعب عاملاً أساسياً
في حث هؤلاء على الأخذ بهذه الفطرة [ قبسات من الطب النبوي باختصار ]
وفي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً أن إبراهيم عليه السلام
اختتن بالقَدوم و هو ابن ثمانين.
المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم

8 -ماء الرجل وماء المرأة

عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كنت قائماً عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء حَبر من أحبار اليهود فقال :
السلام عليك يا محمد ، فدفعته دفعة كاد يصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟
فقلت : ألا تقول يا رسول الله ؟ ! فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي
سمَّاه به أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن اسمي محمد
الذي سمَّاني به أهلي " فقال اليهودي : جئت أسألك ، فقال له رسول الله
صلى الله عليه و سلم أينفعك شيء إن حدثتك ؟ قال : أسمع بأذني . فَنَكت
رسول الله صلى الله عليه و سلم بعُود معه فقال : سَل . فقال اليهودي :
أين يكون الناس يوم تَبَدَّلُ الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : هم في الظلمة دون الجسر . قال : فمن أول
الناس إجازة ؟ قال : فقراء المهاجرين . قال اليهودي : فما تُحفتهم حين
يدخلون الجنة ؟ قال : زيادة كَبِدِ النون . قال : فما غذاؤهم على إثرها ؟
قال : ينحر لهم ثَور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها . قال : فما شرابهم
عليه ؟ قال : من عين فيها تُسمى سلسبيلا . قال : صدقت . قال : و جئت
أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان
قال : ينفعك إن حدثتك ؟ قال : أسمع بأذني ، قال : جئت أسألك عن الولد
قال : ماء الرجل أبيض و ماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فَعلا مَنِيُّ الرجل
مَنِيُّ المرأة أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مَنِيُّ المرأة مَنِيُّ الرجل آنثا بإذن الله
. قال اليهودي : لقد صدقت و إنك لنبي . ثم انصرف فذهب ، فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه و مالي
علم بشيء منه حتى أتاني الله به . صحيح مسلم في كتاب الحيض 315
شرح ألفاظ الحديث :

الحبر : العالم . الجسر : المراد به الصراط . الإجازة : العبور و المرور .

تحفتهم : ما يهدى لهم . النون : الحوت .
و هذا الحديث الشريف إعجاز كامل أيضاً ، فالبشرية لم تعلم بواسطة

علومها التجريبية أن الجنين الإنساني يتكون من نطفة الرجل و نطفة
المرأة إلا في القرن التاسع عشر الميلادي ، و تأكَّد ذلك لديها بما لا يدع
مجالاً للشك في أوائل القرن العشرين .
وتضمن الحديث أيضاً وصفاً لماء الرجل و ماء المرأة ، فإن ماء المهبل
يميل إلى الصفرة وكذلك الماء في حويصلة جراف ، و عند خروج
البويضة من هذه الحويصلة تدعى حينئذ الجسم الأصفر؛ و هذا أيضاً
من الإعجاز لأنه لم يكن معلوماً آنذاك .
و أشار الحديث أيضاً إلى أن إفرازات المهبل لها تأثير في الذكورة
و الأنوثة ، فالعلماء يقررون أن إفرازات المبيض حمضية و قاتلة
للحيوانات المنوية ، و إن إفرازات عنق الرحم قلوية و لكنها لزجة
في غير الوقت الذي تفرز فيه البويضة ، و ترق و تخف لزوجتها
عند خروج البويضة ، و لابد لهذه الإفرازات من تأثير على نشاط
الحيوانات المنوية المذكرة أو المؤنثة ، و العلماء المختصون لم يتأكدوا
من هذا بعد ، و لكن الحديث الشريف يشير إلى إمكانية حدوث هذا الأمر
؛ و الله تبارك و تعالى أعلم [ خلق الإنسان بين الطب و القرآن] .



ابوصهيب غير متواجد حالياً