عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 02:52 PM   #13
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي

35 -الصـــــــــــّــــــــــ ـبر
" الصبر بتشديد الصاد المفتوحة وهو نوع من النباتات الصحراوية "

عن نبيه بن وهب قال :خرجنا مع أبان بن عثمان حتى إذا كنا بملل- موضع بين
مكة والمدينة - اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه ، فلما كنا بالرَّوحاء
_ موضع قرب المدينة _ اشتد وجعه فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله ،
فأرسل إليه أن ضمِّدهما بالصَّبر ، فإن عثمان رضي الله عنه حدَّث عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم في الرجل إذا اشتكى عينيه و هو محرم ضَمَّدهما بالصبر.
صحيح مسلم في الحج 1204
وعن أم سَلمة رضي الله عنها قالت : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه و سلم حين
توفي أبو سَلمَة ، و قد جعلت عليَّ صَبراً ، فقال : ماذا يا أم سَلمةَ ؟ فقلت : إنما هو
صَبرٌ يا رسول الله ليس فيه طيب . قال: " إنه يَشُبَّ الوجه ، فلا تجعليه إلا بالليل "
أخرجه أبو داود و النسائي ,قوله : يشب الوجه أي يلوِّنه و يحسِّنه .
نشر حديثاً في عام 1986 أستاذ في جامعة نيويورك مقالة طبية رئيسية في مجلة أمراض
الجلد الأميركية عن مادة الصَّبر فقال : هي مشتقة من الأصل العربي لها وهي الأُلُوَّة
[ الألوَّة : هو العود الذي يُتبخر به ، كما في كتاب النهاية و أكد ذلك ما ذُكر في الحديث
الصحيح في وصف نعيم أهل الجنة " و مجامرهم الأُلوَّة " ، و هي تعني :
المادة المرّة و اللاَّمعة و قد استُخدم الصّبر على مرّ السنين في معالجة الحروق
و لدغات الحشرات و معالجة حَب الشباب و حروق الأشعة و في التهاب المفاصل
و كذلك استعمل كمادّة مسهلة .و تبين من خلال الدراسات السريرية أن للصبر
دوراً في معالجة الالتهابات الجلدية الشعاعية
و في تقرحات القرنية و في قروح الرجلين . و ذكرت هذه المقالة :
أن الصّبر يحتوي على أربع مواد كيميائية فعَّالة و هي :
1- برادي كينيناز : و هي مادة لها فعل مقبض للشرايين و حين تتقبض
الشرايين


فإن هذا يخفف من الانتفاخ و الاحمرار الحاصل في مكان الالتهاب ،

و هذا يفسِّر إدخال مادة الصبر فتركيب بعض المواد المستعملة في معالجة

حروق الشمس .
2- لاكتات المغنزيوم : و هي مادة تمنع تشكل الهستامين الذي يعتبر واحداً من
أهم أسباب الحكة في الجلد ، و بذلك فإن الصبر يخفف الحِكَّة والالتهاب ،
و هذا يفسر فعاليته في معالجة لدغات الحشرات .
3- مضاد البروستاغلاندين : و هذه المادة تخفف الألم و الالتهاب و خير
مثال عليها هي حبوب الأسبرين .
وهكذا و بعد أكثر من ألف و أربعمئة عام تأتي الأبحاث العلمية الحديثة
لتؤكد للعالم أن ما داوى به رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه كان هو
الدواء السليم ، فهذا الرجل الذي يشتكي من الرمد في عينيه و هو مُحرِم يشكو
من الألم و من الاحتقان ولا أسبرين في ذلك الوقت ، و ليس هناك المُسَكَّنات
التي نعرفها اليوم ، فهدى الله رسوله صلى الله عليه و سلم لعلاجه بوضع
الصبر كمضادة على العين الملتهبة ليخفف أوجاعها و يزيل مصابها ، و ثمَّة
لفتة أخرى هنا على عمل الصّبر الفعَّال في الوقاية من حرق الشمس ، فهذا
الحاج المحرم من قيظ الحر قد أصيب في عينيه ، فإن حرق الشمس يزيد
من الألم ومن احتقان الجلد ، وهنا يأتي الصَّبر برداً و سلاماً على العين
الملتهبة و على الجلد المحتقن ، فيزول الألم و تسكن الأوجاع بإذن بارئها .
4- مادة الأنثراكينولون : و هذه المادة لها تأثير مُخَرِّش موضعي للجهاز
الهضمي ، مما يفسِّر خاصية الصَّبر كمادة مسهلة ، و هذه المادة هي أيضاً
العنصر الفعال الموجود في مركب الأنثرالين المستخدمة في معالجة داء
الصدف .وقد أثبتت الدراسات أيضاً أن تأثيراً مرطباً للجلد حيث يلطفه و ينعِّمه
إذ أنه يحبس الماء في ذلك المكان فيرطبه و ينعمه ،
و قد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال :
لأم سلمة : إنه يشب الوجه فيلمعه و يحسِّنه و يلونه . و نحن نجد الآن في
الأسواق التجارية من كريمات و مساحيق و أنواع الصابون و مستحضرات
تجميلية أخرى ، و كلها قد دخل في تركيبها مادة الصبر . والتهاب المفاصل
نظير الرئوي مرض مؤلم جداً قد يؤدي إلى تشوه في المفاصل مع حصول إعاقة
شديدة في حركتها ، و قد نشرت مجلة النقابة الطبية الأمريكية لأمراض الأقدام
بحثاً في عام 1985 استخدم فيه الصبر موضعياً على مفاصل ملتهبة محدثة
عند الفئران .. و قد أظهرت الدراسة أن تلك المعالجة استطاعت تخفيف الالتهاب
في 88 % من الحالات [ قبسات من الطب النبوي بشيء من الاختصار ] .



ابوصهيب غير متواجد حالياً