عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 02:56 PM   #20
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي


68- سئل فضيلة الشيخ عن تسمية بعض الزهور بـ ‏(‏عباد الشمس لأنه يستقبل الشمس عند الشروق وعند الغروب‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ هذا لا يجوز لأن الأشجار لا تعبد الشمس، إنما تعبد الله - عز وجل - كما قال الله ـ تعالى ـ ‏:‏‏{‏ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 18‏]‏‏.‏ وإنما يقال عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية كمراقبة الشمس، ونحو ذلك من العبارات‏.‏

69- وسئل فضيلة الشيخ لماذا كان التسمي بعبد الحارث من الشرك مع أن الله هو الحارث‏؟‏
فأجاب قائلا‏:‏ التسمي بعبد الحارث فيه نسبة العبودية لغير الله - عز وجل - فإن الحارث هو الإنسان كما قال النبي ‏:‏ ‏)‏كلكم حارث وكلكم همام‏(‏ فإذا أضاف الإنسان العبودية إلى المخلوق كان هذا نوعا من الشرك، لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر، ولهذا لو سمي رجلا بهذا الاسم لوجب أن يغيره فيضاف إلى اسم الله - سبحانه وتعالى - أو يسمى باسم آخر غير مضاف وقد ثبت عن النبي ، أنه قال‏:‏ ‏)‏أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن‏(‏ وما أشتهر عند العامة من قولهم خير الأسماء ما حمد وعبد ونسبتهم ذلك إلى رسول الله ، فليس ذلك بصحيح أي ليس نسبته إلى النبي ، صحيحة فإنه لم يرد عن النبي ، بهذا اللفظ وإنما ورد ‏)‏أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن‏(‏‏.‏
أما قول السائل في سؤاله ‏(‏مع أن الله هو الحارث‏)‏ فلا أعلم اسما لله تعالى بهذا اللفظ، وإنما يوصف - عز وجل - بأنه الزارع لا يسمى به كما في قوله - تعالى -‏:‏ ‏{‏أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ‏}‏ ‏[‏سورة الواقعة، الآيتان ‏(‏63- 64‏)‏‏]‏‏.‏



70- سئل فضيلة الشيخ عن هذه العبارة‏:‏ ‏(‏العصمة لله وحده‏)‏، مع أن العصمة لابد فيها من عاصم‏؟‏

فأجاب قائلا‏:‏ هذه العبارة قد يقولها من يقولها يريد بذلك أن كلام الله - عز وجل - وحكمه كله صواب، وليس فيه خطأ وهي بهذا المعنى صحيحة، لكن لفظها مستنكر ومستكره، لأنه كما قال السائل قد يوحي بأن هناك عاصما عصم الله - عز وجل - والله - سبحانه وتعالى - هو الخالق، وما سواء مخلوق، فالأولى أن لا يعبر الإنسان بمثل هذا التعبير، بل يقول الصواب في كلام الله، وكلام رسوله ‏.‏

71- وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن عبارة‏:‏ ‏(‏فال الله ولا فالك‏)‏‏؟‏
فأجاب قائلا‏:‏ هذا التعبير صحيح، لأن المراد الفأل الذي هو من الله، وهو أني أتفاءل بما قلت، هذا هو معنى العبارة، وهو معنى صحيح أن الإنسان يتمنى الفأل الكلمة الطيبة من الله - سبحانه وتعالى - دون أن يتفاءل بما يسمعه من هذا الشخص الذي تشاءم من كلامه‏.‏



72- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن مصطلح ‏(‏فكر إسلامي‏)‏ و ‏(‏مفكر إسلامي‏)‏‏؟‏

فأجاب قائلا‏:‏ كلمة ‏(‏فكر إسلامي‏)‏ من الألفاظ التي يحذر عنها، إذ مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد، وهذا خطر عظيم أدخله علينا أعداء الإسلام من حيث لا نشعر ‏.‏
أما ‏(‏مفكر إسلامي‏)‏ فلا أعلم فيه بأسا لأنه وصف للرجل المسلم والرجل المسلم يكون مفكرًا‏.‏



ابوصهيب غير متواجد حالياً