عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2015, 12:34 PM   #1
NESR
كبير المراقبين
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 0
NESR is on a distinguished road
افتراضي غــزوة بــدر الصغــرى



غــزوة بــدر الصغــرى



خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم للموعد



لما خضد المسلمون شوكة الأعراب، وكفوا شرهم، أخذوا يتجهزون لملاقاة عدوهم الأكبر فقد استدار العام وحضر الموعد المضروب مع قريش في غزوة أحد وحق لمحمد صلى الله عليه وسلم وصحبه أن يخرجوا؛ ليواجهوا أبا سفيان وقومه وأن يديروا رحى الحرب كرة أخرى حتى يستقر الأمر لأهدي الفريقين وأجدرهما بالبقاء .‏



ففي شعبان سنة 4هـ/ يناير سنة 626م خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لموعده في ألف وخمسمائة، وكانت الخيل عشرة أفراس، وحمل لواءه على بن أبي طالب، واستخلف على المدينة عبدالله بن رواحة وانتهي إلى بدر فأقام بها ينتظر المشركين‏.‏

وأما أبوسفيان بن حرب فخرج في ألفين من مشركي مكة، ومعهم خمسون فرساً، حتى انتهي إلى مَرِّ الظَّهْرَان على بعد مرحلة من مكة فنزل بمَجَنَّة ـ ماء في تلك الناحية‏.‏



انتصار المسلمين بالرعب

خرج أبو سفيان من مكة متثاقلاً يفكر في عقبي القتال مع المسلمين، وقد أخذه الرعب، واستولت على مشاعره الهيبة، فلما نزل بمر الظهران خار عزمه، فاحتال للرجوع، وقال لأصحابه‏:‏ يا معشر قريش، إنه لا يصلحكم إلا عام خصب ترعون فيه الشجر، وتشربون فيه اللبن، وإن عامكم هذا عام جدب، وإني راجع فارجعوا‏.‏



ويبدو أن الخوف والهيبة كانت مستولية على مشاعر الجيش أيضاً، فقد رجع الناس ولم يبدوا أي معارضة لهذا الرأي، ولا أي إصرار وإلحاح على مواصلة السير للقاء المسلمين‏.‏



وأما المسلمون فأقاموا ببدر ثمانية أيام ينتظرون العدو، وباعوا ما معهم من التجارة فربحوا بدرهم درهمين، ثم رجعوا إلى المدينة وقد انتقل زمام المفاجأة إلى أيديهم، وتوطدت هيبتهم في النفوس، وسادوا على الموقف‏.‏



وتعرف هذه الغزوة ببدر الموعد، وبدر الثانية وبدر الآخرة، وبدر الصغرى




المصدر:معاذ عليان: سلسلة الإسلام يتحدى - غزوات الإسلام تتحدى البهتان، دراسة مقارنة حول أخلاق الحروب بين الإسلام والمسيحية، ص161- 163.
NESR غير متواجد حالياً