عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2011, 03:31 PM   #3
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي




صورة بادرة تخرج من الأرض وفي أعلاها بقايا البذرة سبحان الله

وترى نباتات العنب وقد مدت جذورها في الأرض وسيقانها الضعيفة في الهواء فوق التعاريش أو من دونها (مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ) (الأنعام /141)، ثم اخرجت ازهارها في نورتها المعجزة الجميلة، ويتم تلقيحها واخصابها , وتعقد ثمارها التي تبدأ صغيرة خضراء حامضية ثم تنمو ويتغير لونها إلى الأصفر أو الأحمر أو الأسود أو القرمزي، وقد تدلت عناقيدها كثريات جميلة يسهل قطفها ونقلها وتخزينها وأكلها وتجفيفها وصناعة المشروبات غير المحرمة منها.
ونرى الأرض وقد نبتت فيها نباتات الأعلاف العشبية ذات السيقان القائمة الضعيفة والأوراق البسيطة أو المركبة المتعددة الوريقات، التي تستخدم علفا للأنعام، ثم تبدأ في إنتاج الأزهار والنورات (مجموعة الأزهار) ذات الألوان البيضاء والصفراء والقرمزية، لتعطي الحبوب والسيقان الهوائية التي تجف أو تجفف لتعطي أعلاف الحيوان الجافة.
وعلى الجانب الآخر نجد أشجار الزيتون بسيقانها الخشبية القوية ذات الفروع المتعددة والأوراق البسيطة الخضراء الرمحية الداكنة اللون الأخضر ثم تزهر وتثمر لتعطي ثمار الزيتون المحتوية على دهن الزيتون بفوائده العظيمة، وما يتبقى بعد العصر من الثمرات يستخدم في علف الدواب والوقود وطلاء الجدران ، وتخلل ثمار الزيتون الخضراء والسوداء لها لتعطي الثمار المخللة المغذية والمفيدة.


صورة لغصن زيتون

وبجانب هذه الأشجار نجد ان أشجار النخيل ذات السايقان الوحيدة الطويلة والأوراق المركبة الريشية المكونة لأجمل تاج نباتي في العالم، وعند الإثمار تعطي النخلة الأزهار القشدية اللون كأنها حبات اللؤلؤ الابيض، التي تعطي بعد تلقيحها وتخصيبها ثمار البلح الصغيرة الخضراء، التي تنمو في الحجم ويزداد طولها ووزنها لتظهر متراكبة كأنها عقد من الزمرد الأخضر، وبعد مدة يمتد اللون الأحمر أو الأصفر رويدا رويدا لتتحول الثمرة إلى اللون الأحمر الياقوتي أو الأصفر الكهرماني، ثم تسود لتكون كاللؤلؤ الأسود الجميل نادر الوجود.
وكل هذه النباتات وغيرها عندما تتجمع في مكان واحد وبتنظيم وتخطيط تكون الحدائق الغناء المتكاثفة الأشجار, والمتباينة الأطوال والحجوم والأزهار والثمار وتعطي الفاكهة والثمار الجميلة التي تزرع بينها النباتات الحولية العشبية (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً) (الكهف / 32)، وتحاط تلك البساتين بالنخيل الطويل الدائم الخضرة كما قال تعالى: (وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ) (الكهف/32).
ونرى على الجانب الآخر الإنسان وهو يذري محصول الحبوب لفصلها والاستفادة منها، وما يتبقى من التبن يستخدمه في علف الدواب واطعامها كما يقوم الإنسان بقطع النباتات الحولية وتجفيفها لتعطي الآب (أَبّاً) المستخدم في علف الدواب.









ابوصهيب غير متواجد حالياً