عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2012, 06:31 PM   #2
NESR
كبير المراقبين
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 0
NESR is on a distinguished road
افتراضي رد: أهم الشخصيات *** شيخ المحققين وعمدة المدققين في العالم العربي والإسلامي الأستاذالعلامة والحبرالفهامة الاستاذ / محمود محمد شاكر

بركانه: كتاب أباطيل وأسمار


ودفاعه عن العروبة والإسلام
أمام الصليبية والتبشير:


وظل محمود محمد شاكر في عزلته الاختيارية بين كتبه وتلاميذه ومحبيه لا يشارك في الساحة الفكرية بمقالاته وآرائه حتى بدأ لويس عوض في نشر سلسلة مقالات له في جريدة الأهرام سنة 1964م تحت عنوان "على هامش الغفران" ، ويقصد بذلك:
كتاب رسالة الغفران لأبي العلاء المعري الشاعر العباسي الشامي رهين المحبسين شاعر الفلاسفة وفيلسوف العلماء.


وكان الكاتب لويس عوض قد لمع نجمه بعد تعيينه مستشارا ثقافيا لجريدة الأهرام وأصبح مهيمنا على أمور الثقافة في مصر وصار له حواريون وسدنة يبشرون بآرائه.


وقد أثارت مقالات لويس عوض موجة من الشغب بين أوساط كثير من المثقفين لما فيها من تحامل على الشاعر أبي العلاء المعري

ولم يجرؤ أحد على الرد على هذا الدعي سوى الأستاذ محمود محمد شاكر الذي خرج من عزلته وانبرى للويس عوض في سلسلة من المقالات المبهرة في مجلة الرسالة

كشفت عما في مقالات لويس عوض من الوهم والخلط التاريخي والتحريف في الاستشهاد بشعر أبي العلاء المعري
وعدم تمحيص الروايات التاريخية والادعاء بتلقي المعري علوم اليونان على يد أحد الرهبان.

وكانت مقالات محمود محمد شاكر التي ظهرت تباعا حدثا ثقافيا مدويا كشفت عن علم غزير ومعرفة واسعة بالشعر وغيره من الثقافة العربية، وقدرة باهرة على المحاجاة والبرهان ولم تقف هذه المقالات التي بلغت ثلاثا وعشرين مقالة عند حدود الرد على كلام لويس عوض

بل انتقلت إلى الحديث عن الثقافة والفكر في العالم العربي والإسلامي وما طرأ عليها من غزو فكري ولا سيما حركة التبشير التي غزت العالم الإسلامي.


وتدخل الناقد الكبير الأستاذ محمد مندور عند محمود محمد شاكر ليوقف مقالاته هذه لكن دون جدوى وأصاب لويس عوض الذعر والهلع من مقالات محمود محمد شاكر التي فضحته بين أوساط المثقفين وكشفت عن ضعف ثقافته حتى في تخصصه في الأدب الإنجليزي

حين كشف محمود محمد شاكر عن فساد ترجمته العربية لمسرحية الضفادع لأرسطوفان، وراح لويس عوض يطوف على المجلات والصحف يستنصرهم ويستصرخهم بصليبيته القذرة ضد محمود محمد شاكر

ويزعم أن المعركة بينهما معركة دينية ولم يتوقف محمود محمد شاكر عند كتابة مقالاته حتى أغلقت مجلة الرسالة نفسها

وألقي به في غياهب السجن سنتين وأربعة أشهر من آخر شهر أغسطس سنة 1965م حتى آخر شهر ديسمبر سنة 1967م.



وقد جمعت هذه المقالات في كتابه "أباطيل وأسمار" الذي يعد من أهم الكتب التي ظهرت في المكتبة العربية في النصف الأخير من القرن العشرين.



ومما هو جدير بالذكر: أن كتابات محمود محمد شاكر يجب وأقول يجب على كل غيور على العروبة والإسلام أن يقرأها ، وهي ليست كتابات أدبية بل هي كتابات إسلامية بكل معنى الكلمة.

يتبع ان شاء الله
NESR غير متواجد حالياً