4
وافق محمد الامين على الزواج من خديجه رغم فارق السن الكبير بينهما
حيث كان فى الخامسه والعشرون وهى فى الاربعين عاشت معه بما يرضى الله خمسة وعشرون عاما
5
وأنجبت له البنين والبنات
6
لم تعايره يوما بأنه فقير وهى غنية وكانت له
نعم الزوجة والأخت والأم
7
ساعدته على الخلوة فى غار حراء للتعبد أياما وليالى
8
وعند نزول الوحى عليه صلى الله عليه وسلم صدقته وشجعته :
وأخذته إلى ورقة بن نوفل الذى أكد له أن هذه علامات النبوة
9
وآمنت به وصدقته حين كذبه الناس وقالت له رضى الله عنها وكان خائفا من تكذيب الناس له وقالت له :
(كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك تصل الرحم و تقرى الضيف وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق)
10
هكذا تكون المرأه لزوجها نعم العون والسند
ساعدته بمالها و عشيرتها لأظهار دعوته
شاركته فى الجهاد لبلوغ الدعوه حتى حين تم حصار المسلمين وكادوا أن يموتوا جوعا لم تتركه
وأنتقلت إلى الرفيق الأعلى فى عام الحزن عن خمسه وستون عاما لم يتزوج الرسول عليها فى حياتها أبدا أكرما لها
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عنها :
(آمنت بى حين كفر بى الناس, وصدقتنى حين كذبنى الناس وأشركتنى فى مالها حين حرمنى الناس ورزقنى الله منها بالولد)
عن إبى هريره رضى الله عنه
أتى جبريل النبى صلى الله عليه وسلم فقال :
يارسول الله هذه خديجة قد أتت ومعها إناء فيه أدام أو طعام أو شراب فأذا هى أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها وبشرها ببيت فى الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب
أى بيت من الذهب لاتعب فيه وضوضاء
فائدة
هذا مكان كل أمرأه تتقى الله فى زوجها وتبذل الغالى والنفيس لستره ورفع شأنه ودفعه للعمل ومراعاة الله فى السر والعلن وتتحرى الحلال فى كسبه ولا ترهقه بما هو فوق طاقته وأن ترعى حق الله فيه
فهل يكون لنا فى السيدة خديجة زوج رسول الله رضى الله عنها أسوة حسنة
ولنا لقاء آخر مع الزوج الثانية لرسول الله
رضى الله عنهن جميعا
وجمعنا بهن فى الفردوس الأعلى
آمين