عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2014, 09:22 AM   #16
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي رد: خلاصات من فيض الرحمن في جزء عم.

96-سورة العلق
العلق: الدم، وفيها حث على التأمل في أصل خلقة الإنسان، تذكيرا بنعمة الله
سبب النزول: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ فَبِالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ! فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ قَالَ: فَمَا فَجأَهُمْ إِلَّا أَنَّهُ يتَّقي بِيَدِهِ ويَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيهِ فأتَوْهُ فَقَالُوا: مَا لَكَ يا أبا الحكم؟ قال: إن بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وهَوْلاً وَأَجْنِحَةً! قَالَ أَبُو الْمُعْتَمِرِ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا: [أرأيتَ الَّذِيَ يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى ] [العلق: 9 10] إِلَى آخِرِهِ [فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ] [العلق: 17] قَالَ قَوْمُهُ: [سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ] [العلق: 18] قَالَ الْمَلَائِكَةُ: [لَا تُطِعْهُ] [العلق: 19] ثُمَّ أَمَرَهُ بِمَا أَمَرَهُ مِنَ السُّجُودِ فِي آخِرِ السُّورَةِ قَالَ: فَبَلَغَنِي عَنِ الْمُعْتَمِرِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (لَوْ دَنا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ الملائكة عُضْواً عُضْوَاً) رواه مسلم / 130
أولا: امتنان الله تعالى على نبيه محمد 
(1)- [اقْرَأْ] يا محمد مستعينا [بِاسْمِ رَبِّكَ] بذكر ربك، [الَّذِي خَلَقَ] وصْفُ الرَّبِّ بِـ الَّذِي خَلَقَ مَعَ إِطْلَاقِ الْوَصْفِ ; وَذَلِكَ لِأَنَّ صِفَةَ الْخَلْقِ هِيَ أَقْرَبُ الصِّفَاتِ إِلَى مَعْنَى الرُّبُوبِيَّةِ ، وَلِأَنَّهَا أَجْمَعُ الصِّفَاتِ لِلتَّعْرِيفِ بِاللَّهِ اهـ عطية سالم أضواء البيان
9/14 (2)- بين الذي خلق فقال: [خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ] من الدم (3)- [اقْرَأْ] يا محمد [وَرَبُّكَ الأكْرَمُ] الحليم عن جهل العباد فلا يعجل عليهم بالعقوبة (4)- [الَّذِي عَلَّمَ]الإنسان الكتابة [بِالْقَلَمِ] (5)- ثم بين ما علم فقال: [عَلَّمَ الإنْسَانَ] الخطّ بالقلم [مَا لَمْ يَعْلَمْ] كالخط والكتابة وغيرها
ثانيًا: تجاوز الكافر حده
(6)- [كَلا] ألا [إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى] يتجاوز حدّه، ويستكبر على ربه (7)- [أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى] لأن رأى نفسه استغنت (8)- [إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى] المرجع في الآخرة (9-10)- [أَرَأَيْتَ] يا محمد [الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى] يعني: أبا جهل الذي يَنْهاك أن تصلي عند المقام (11)- [أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ] محمد [عَلَى الْهُدَى] على استقامة وسَدَاد في صلاته لربه (12)- [أَوْ أَمَرَ] محمدٌ [بِالتَّقْوَى]باتقاء الله، وخوف عقابه (13)- [أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ] أبو جهل بالحق الذي بُعِثَ به محمدٌ [وَتَوَلَّى] وأدبر عنه، فلم يصدِّق به
ثانيًا: تهديد الكافر ووعيده
(14)- [أَلَمْ يَعْلَمْ] أبو جهل إذ ينهى محمدا عن عبادة ربه، والصلاة له [بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى]، يراه ويعلم ما يفعله، دليل على إثبات صفة الرؤية لله عز وجل، ولها معنيان: العلم، والرؤية البصرية (15)- [كَلا]، ردع وزجر، أي: ليس كما قال: إنه يطأ عنق محمد؛ لَا يقدر على ذلك، ولا يصل إليه [لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ] أبو جهل عن محمد [لَنَسْفَعَنْ] لنأخذنّ [بِالنَّاصِيَةِ] بمقدم رأسه إلى النار (16)- [نَاصِيَةٍ]ناصية صاحبها [كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ] (17)- [فَلْيَدْعُ] أبو جهل [نَادِيَهُ] أهل مجلسه وأنصاره، من عشيرته وقومه [لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ] أبو جهل عن دعوة ناديه (18)- [سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ] الملائكة الغلاظ الشداد، (19)- عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام فمر به أبو جهل بن هشام فقال: يا محمد ! ألم أنهك عن هذا ؟ ! وتوعده فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهره فقال: يا محمد ! بأي شيء تهددني ؟ ! أما والله إني لأكثر هذا الوادي ناديا فأنزل الله: [فليدع ناديه سندع الزبانية] قال ابن عباس: لو دعا ناديه ؛ أخذته زبانية العذاب من ساعته ] رواه الترمذي وحسنه، و انظر الصحيحة 1 / 496 [كَلَّا لَا تُطِعْهُ] لَا تُطِع أبا جهل فيما أمرك به من ترك الصلاة [وَاسْجُدْ] لِرَبّكَ [وَاقْتَرَبَ] من الله بطاعته، فلن يقدر أبو جهل على ضرّك
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً