عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2011, 01:32 PM   #1
بنت النيل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 546
معدل تقييم المستوى: 14
بنت النيل is on a distinguished road
اربعون حديثا قدسيا يرويها ابو هريرة رضي الله عنه (الحديث الرابع)






الحديث الرابع


عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :


أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :

(( إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون في جلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ))
رواه مسلم.


معاني المفردات
بجلالي : بعظمتي وطاعتي لا لأجل الدنيا


شرح الحديث

المحبة في الله والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه

فالله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين
والمتوكلين والمقسطين والمقاتلين في سبيله صفا

ولا يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين ، والمستكبرين .


ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه


ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟

فقال :

" العاملون بطاعة الله، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم " .

والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة
تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته

قال سبحانه :

{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }
(الزخرف 67)

وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :

يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال - صلى الله عليه وسلم - :

( المرء مع من أحب )

وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك


بنت النيل غير متواجد حالياً