عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 02:33 PM   #4
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي

12- تحديد النســــــــــــــــــل
قال رسول : (تزوجوا الودود الولود) رواه أبو داود
والنسائي هذا الحديث يدعو بصورة غير مباشرة إلى عدم تحديد النسل
أو ما شابه ذلك. ثبت علميا أن استخدام أي نوع من وسائل تحديد النسل
يعود بآثار وخيمة على الحالة الصحية للأم .. فالجهاز التناسلي للمرأة
يهيمن على وظيفة مجموعة من هرمونات التناسل تفرز من الفص
الأمامي للغدة النخامية والمبيض .. وفي الحالة الطبيعية تفرز هذه الهرمونات
بنسب مقدرة ومعينة، بحيث إذا حدث فيها أي زيادة أو نقص أدى ذلك
إلى حدوث حالة مرضية .. ومن هنا تعترف الأوساط الطبية بأن
الوسائل المستخدمة لمنع الحمل لها أضرار على من يتعاطونها، وذلك
نتيجة أبحاث كثيرة خرجت بهذه النتائج: اختلال في التوازن الهرموني
بالجسم .. زيادة وزن الجسم وتجمع كيمات كيبرة من السوائل به ..
حدوث التهابات شديدة بالجهاز التناسلي للأم .. زيادة احتمالات التعرض
للنوبات القلبية المميتة لمن تجاوزن الثلاثين من العمر
ولا سيما من تخطين الأربعين ..
وقد نقلت وكالات الأنباء خبر موت إحدى السيدات البريطانيات نتيجة
تعاطيها لحبوب منع الحمل، فقد ظلت تتناول حبوب فالدان طيلة ثماني
سنوات، ثم استبدلت بها صنفا آخر هو ميثو كلور وذلك بتوصية طبية
ومرضت بعد أسابيع مرضا شديدا مما اضطرها لملازمة الفراش ثم انهارت
صحتها وتوفيت بعد ذلك .. ثبت أخيرا أن استعمال موانع الحمل، ولا سيما
الحبوب، وقد يؤدي إلى حدوث بعض الحالات السرطانية .. ولكن الذي نهى
عنه الرسول هو إرضاع الطفل إذا حملت أمه ..
لأن ذلك يؤثر على الرضيع تأثيرا سيئا، مما يجعله ضعيف البنية ..
ولو تأملنا هذا الهدى النبوى لوجدنا المسافة بين الحمل والآخر تستغرق
ثلاث سنوات .. ولا سيما إذا رجعنا لقوله تعالى
(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَة)
سورة البقرة: 223
ومن ذلك نجد أن تنظيم النسل وإعطاء الفرصة للأم لاستعادة صحتها،
أمر يدعو إليه الدين، وهذا بخلاف منع الحمل بصورة مطلقة ..
الغريب أن معظم البلدان الإسلامية تكتسحها دعوة تحديد النسل بحجة
مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وترصد لهذه الحملة أموالا طائلة
كان من الممكن توظيفها في مشاريع اقتصادية واجتماعية أكثر جدوى ..
فتؤكد التقارير السرية في احد البلدان العربية أن ما يصرف على إنجاح
حملة تحديد النسل في عام واحد من سيارات وأطباء وممرضين وممرضات
وأدوية ومهمات وعمليات جراحية ومستشفيات وغيرها يكفى لرعاية أكثر
من مليون طفل في حين أن زيادة الأطفال في البلد لاتتجاوز ربع مليون طفل
.. ثم إن في البلاد الإسلامية أقطارا فيها المشروعات ومجالات العمل،
وليس فيها العمال، ومما يضطرها لاستيراد العمالة من خارج البلاد،
حتى من آسيا وأوربا لتنفيذ العمران في هذه الأقطار .. وهناك أقطار
أخرى فيها زيادة سكانية تئن منها ولا تملك رأس المال لبناء المشروعات
التي تتسع لهؤلاء أو إيجاد أعمال لهم تعود عليهم وعلى الوطن بالنفع فماذا
لواستفاد هؤلاء من سكان أولئك ليستمر الإخاء الإنساني فضلا عن
ذلك كله فإن الثروة البشرية هي أساس التقدم والرقى لو أحسن استغلالها
بدلا من التذرع بعدم وجود الإمكانات المتاحة .. وهذا ما أثبتته تجارب
الحياة اليومية من واقع البلدان المتحضرة الغنية كاليابان وغيرها ومن
هنا كانت أهمية النسل البشري الذي يتأتي من المرأة الودود الولود كما
أخبرنا الرسول .
المصدر "الإعجاز العلمي الإسلام السنة النبوية" محمد عبدالصمد

13 -الحمل و منــــــــــع الحمل


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل

عن العزل فقال : " ما من كل الماء يكون الولد ، و إذا أراد الله خلق شيء
لم يمنعه شيء " . صحيح البخاري في النكاح 1438
و هذا الحديث _ كما يقول المختصون من الأطباء _ إعجاز كامل ،
و لم يكن أحد يعلم أن جزءاً يسيراً من المني هو الذي يُخلق منه الولد ،
فلم يكن أحدٌ يتصور أن في القذفة الواحدة من المني ما بين مئة إلى
ثمانمئة مليون حيوان منوي ، و أن حيواناً منوياً فقط هو الذي يقوم
بتلقيح البويضة .فالحديث صريح بأنه ليس من كل الماء يكون الولد ،
و إنما من جزءٍ يسير منه ، و أنى لمن عاش قبل أربعة عشر قرناً
أن يعلم هذه الحقيقة التي لم تُعرف إلا في القرن العشرين إذا لم يكن
علمه قد جاء من لدن العليم الخبير 0
[ انظر كتاب : خلق الإنسان بين الطب و القرآن ] .

و قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث :
" و إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء "
إعجاز كامل أيضاً لا يتصوره إلا من دَرَسَ وسائل مَنعِ الحمل و نسبة
النجاح فيها ، فبرغم هذه الموانع الكثيرة يحصل الحمل أحياناً إذا قدر
الله ذلك . يقول أحد المختصين في أمراض النساء : جاءتني إحدى
المريضات و أخبرتني أنه أجرت عملية تعقيم بقطع قناتي الرحم و ربطهما
في لندن ، ثم لم تلبث بعد بضعة أشهر إلا و هي حامل ؛ و ذلك مقرر في
الكتب و المجلات الطبية ، فإن نسبة فشل هذه العملية 55 % إذا كانت
عن طريق المهبل ، و لكنها تهبط إلى 1 % فقط إذا أُجريت العملية عن
طريق فتح البطن و بواسطة جراح ماهر ، و سجل كثير من الباحثين
نسبة فشل تصل إلى 37 % مع جراحين مهرة ، بل لقد سجلت حوادث
حمل بعد عملية استئصال للرحم . و عليه فإن الحديث النبوي الشريف إعجاز
كامل في تقرير هذه الحقيقة العلمية0 [ انظر كتاب : هل هناك طب نبوي ] .

ابوصهيب غير متواجد حالياً