عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 02:41 PM   #8
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي


27- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ قول القائل ‏(‏أنا مؤمن إن شاء الله‏)‏ يسمى عند العلماء ‏(‏مسألة الاستثناء في الإيمان‏)‏ وفيه تفصيل‏:‏

أولا‏:‏ إن كان الاستثناء صادرًا عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل كفر ؛ لأن الإيمان جزم والشك ينافيه‏.‏
ثانيا‏:‏ إن كان صادرًا عن خوف تذكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان قولا وعملا واعتمادا، فهذا واجب خوفا من المحذور‏.‏
ثالثًا‏:‏ إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل وأن ما قام بقلبه من الإيمان بمشية الله، فهذا جائز التعليق على هذا الوجه - أعني بيان التعليل - لا ينافي تحقيق المعلق فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة كقوله - تعالى -‏:‏‏{‏لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ‏}‏ ‏[‏الفتح‏:‏ 27‏]‏‏.‏ والدعاء في زيارة القبور ‏(‏وإنا إن شاء الله بكم لاحقون‏)‏ وبهذا عرف انه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان بل لابد من التفصيل السابق‏.‏

28- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول ‏(‏فلان المرحوم‏)‏‏.‏ و‏(‏تغمده الله برحمته‏)‏ و ‏(‏انتقل إلى رحمه الله‏)‏‏؟‏
فأجاب بقوله‏:‏ قول ‏(‏فلان المرحوم‏)‏ أو ‏(‏تغمده الله برحمته‏)‏ لا بأس بها، لأن قولهم ‏(‏المرحوم‏)‏ من باب التفاؤل والرجاء، وليس من باب الخبر، وإذا كان من باب التفاؤل والرجاء فلا بأس به‏.‏
وأما ‏(‏أنتقل إلى رحمه الله‏)‏ فهو كذلك فيما يظهر لي إنه من باب التفاؤل، وليس من باب الخبر، لأن مثل من أمور الغيب ولا يمكن الجزم به، وكذلك لا يقال ‏(‏انتقل إلى الرفيق الأعلى‏)‏‏.‏

29- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن عبارة ‏(‏لكم تحياتنا‏)‏ وعبارة ‏(‏أهدي لكم تحياتي‏)‏‏؟‏
فأجاب قائلا‏:‏ عبارة ‏(‏لكم تحياتنا، وأهدي لكم تحياتي‏)‏ ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله - تعالى ‏{‏وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 86‏]‏‏.‏ والتحية من شخص لآخر جائزة، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله، كما أن الحمد لله، والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول حمدت فلان على كذا وشكرته على كذا قال الله - تعالى-‏:‏ ‏{‏أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ‏}‏ ‏[‏لقمان‏:‏ 14‏]‏ ‏.‏



30- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ يقول بعض الناس‏:‏‏(‏أوجد الله كذا‏)‏، فما مدى صحتها‏؟‏ وما الفرق بينها وبين‏:‏ ‏(‏خلق الله كذا‏)‏ أو ‏(‏صور الله كذا‏)‏‏؟‏
فأجاب بقوله‏:‏ أوجد أو خلق ليس بينهما فرق، فلو قال‏:‏ أوجد الله كذا كانت بمعنى خلق الله كذا، وأما صور فتختلف لأن التصوير عائد إلى الكيفية لا إلى الإيجاد
ابوصهيب غير متواجد حالياً