تسجيل الدخول

قديم 10-11-2013, 12:40 AM   #1
انى احبكم فى الله

مشرف المرئيات الاسلامية

 
الصورة الرمزية انى احبكم فى الله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: مصر\ الاسماعيلية
المشاركات: 571
معدل تقييم المستوى: 12
انى احبكم فى الله will become famous soon enough
إرسال رسالة عبر ICQ إلى انى احبكم فى الله إرسال رسالة عبر AIM إلى انى احبكم فى الله إرسال رسالة عبر Yahoo إلى انى احبكم فى الله إرسال رسالة عبر Skype إلى انى احبكم فى الله
افتراضي صفة الإحرام وآدابه

صفة الإحرام وآدابه
د. عبد الرحمن بن حسن النفيسة

يستحب لمن أراد الإحرام الاغتسال، ويصح له التيمم لعدم وجود الماء أو لتعرضه لمرض يؤثر معه استعمال الماء، كما يستحب له التطيب ونظافة بدنه، ثم يتجرد من ملابسه ويلبس إزاراً ورداءً أبيضين، وينتعل بنعلين، أو يلبس الخفين إذا لم يجد نعلين، ويعقد نية الإحرام ثم يجهر بنسكه، فإن كان عمرة قال لبيك عمرة، وإن كان حجاً قال لبيك حجاً، وعليه الجهر بالتلبية المعروفة "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". وعلى المرأة فعل ذلك إلا أنها لا تجهر بالتلبية. وعلى المرأة إذا حاضت أو نفست – بعد وصولها الميقات – أن تغتسل وتحرم وتؤدي كل شيء يؤديه الحاج ما عدا الطواف بالبيت، ودليل ذلك أمره – صلى الله عليه وسلم – لأم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – "أن تغتسل وتحرم بالحج بعد ما جاءها الحيض وهي محرمة بالعمرة، وأمره – عليه الصلاة والسلام – لأسماء بنت عميس لما ولدت في ذي الحليفة أن تحرم بعد أن تغتسل وتستثفر بثوب"[1]. وعلى المرأة أن تحرم بما تيسر لها من الملابس على خلاف ما يعتقده بعض النسوة من وجوب الإحرام بلباس أخضر أو اسود، أو ما يعتقده بعضهن من ضرورة الارتداء بجلباب أبيض استدلالاً على الطهارة، فهذا كله اعتقاد بغير دليل وعليها أن تلبس ما تراه مع تجنب ما فيه تشبه بالرجال أو إبراز الزينة.
محظورات الإحرام:
لا يجوز للمحرم لبس كل ما هو مخيط إلا لم يجد إزاراً فله في هذه الحال لبس السراويل كما تقدم، ولا يجوز له حلق شعره، أو تقصيره، أو إزالته من الرأس أو الجسم بأي وسيلة بدليل قول الله تعالى: {...وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ...} (البقرة: 196). كما لا يجوز له استعمال الطيب، أو تغطية رأسه بما يمسه، أما ما لا يمسه كالمظلة أو ما يقي من الشمس أو الحر أو البرد بدون لمس فهذا مباح. كما يجوز للمرأة تغطية وجهها إلا إذا كان لستره من الرجال من غير محرمها. ولا يجوز له إزالة شيء من أظفاره، أو قطع شيء من جسمه إلا إذا كان ذلك لضرورة طبية، كما لا يجوز له قتل الصيد البري أو إيذاؤه بأي وسيلة أو حيلة بدليل قول الله تعالى: {...وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا...} (المائدة: 96). كما لا يجوز له الجماع، أو المباشرة بما دونه، أو عقد النكاح لنفسه، أو لغيره، أو لمن هو ولي، أو وكيل عنه بدليل قول الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ...} (البقرة: 197). وقول النبي – صلى الله عليه وسلم –: "لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب" 2. ولا يجوز له قطع الشجر أو كسره أو حرقه في الحرم أو إزالة نباته إلا ما كان منه يابساً، ولحاجته كما لا يجوز له أخذ اللقطة إلا إذا كان قد قصد التعريف عنها لردها إلى صاحبها. فإذا ارتكب المحرم شيئاً من هذه المحظورات لزمته الفدية، فإن فعلها ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فلا حرج عليه – إن شاء الله – لعموم قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : "إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" 3. وإن ارتكب محظوراً من جنس واحد كتقليم أظفاره أو لبسه مخيطاً ثم أعاده ولم يُفدِ عن المحظور السابق لزمه الفدي مرة واحدة، أما إذا فدى عن المحظور السابق ثم أعاد فعله فيلزمه الفدي مرة ثانية. وإن ارتكب محظوراً من أفعال غير متجانسة كلبس المخيط وحلق الشعر فعليه الفدي لكل منها. أما إن كان فعله يتعلق بالوطء فإن ذلك يفسد حجه أو عمرته، ومع ذلك يجب عليه إتمامه رغم فساده كما يجب عليه قضاؤه، ويستوي في هذا الحكم الرجل والمرأة ما لم ما لم تكن المرأة قد أكرهت على ذلك.
وفي كل الأحوال يجب على المحرم ذكراً أو أنثى تجنب الفسوق، والجدال في أي مظهر من مظاهر سواء أكان ذلك بالكلام، أو الكتابة، أو الإشارة، أو المباشرة أو التحريض بدليل الآية الكريمة: {...فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ...} (البقرة:197). وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" 4. وعلى المحرم أن يدرك بأن من الواجب عليه اجتناب المعاصي كبيرها وصغيرها، وأن عليه الخشوع لله تعالى والخضوع له، والإكثار من دعائه والتقرب إليه به والالتزام بآداب الحج وقواعده، ومراعاة ما تضعه الجهات المسئولة عن الحج من قواعد وتعليمات لتنظيمه وأمنه وسلامته.
السعي بين الصفا والمروة
وبعد الانتهاء من الطواف يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، يبدؤها من الصفا من أعلاه حتى يرى الكعبة أو من أدناه إن لم يتيسر له ذلك، ويقول في بداية كل شوط: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ...} (البقرة: 158). ثم يهلل، ويكبر، ويحمد الله ويقول: "لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"، ثم يتجه إلى المروة فإذا وصل إلى العلم الأخضر أسرع في المشي إلى العلم الآخر والإسراع في المشي خاص بالرجال دون النساء، فإذا وصل إلى المروة فعل عندها كما فعل عند الصفاء ثم يرجع إلى الصفاء إلى أن يتم سبعة أشواط يحسب فيها ذهابه إلى المروة شوطاً، ورجوعه إلى الصفاء شوطاً، وهكذا... . ومن المستحب له الإكثار من الدعاء، والتذلل لله والخضوع له، وليس للسعي دعاء مخصوص بل له أن يدعو بما شاء أو يقرأ ما تيسر له القرآن، فهو أفضل ما يتكلم به ويستحب أن يكون خلال سعيه متطهراً لقول الله تعالى : {...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (البقرة: 222). فإن لم يتيسر له ذلك، أو نقض وضوءه خلال سعيه فلا جناح عليه، وعلى هذا يجوز للمرأة إذا حاضت أو نفست بعد الطواف أن تسعى على خلاف ما يترتب عليها في الطواف من الطهارة. وإذا أنهى سعيه حلق رأسه، أو قصر منه إن كان متمتعاً، وبهذا تنتهي متطلبان عمرته، فإن كان قارناً أو مفرداً بقي على إحرامه بدون تقصير حتى ينتهي من أفعال الحج، والحلق أفضل من التقصير، فقد بدأ الله بالحلق في قوله تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ...} (الفتح: 27). وقال – صلى الله عليه وسلم –: "رحم الله المحلقين، قالها ثلاثاً، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: والمقصرين 5. ويجب أن يكون التقصير شاملاً لجميع الرأس بحيث يأخذ من مقدمته ومؤخرته وجوانبه ووسطه، وإن كان أصلع الرأس أخذ مما بقي في رأسه من شعر، فإن لم يكن له شيء فلا جناح عليه ولكن يستحب تمرير آلة الحلق على الرأس الإصبع، وإن قصَّر في العمرة وحلق في الحج فهذا فعل حسن فيجمع بين النسكين.

1 - انظر سنن أبي داود، كتاب المناسك، ج2 ص144.

2 - أخرجه مسلم في كتاب الحج.

3 - أخرجه ابن ماجة في كتاب الطلاق.

4 - أخرجه البخاري في كتاب الحج.

5 - أخرجه البخاري في كتاب الحج.
__________________
اُشهد اللهٌ إني اُحبكم فى الله
وأسال الله أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل
و أن يستعملنا في ما يحب و يرضى .. آمين .. آمين .. آمين





انى احبكم فى الله غير متواجد حالياً  
قديم 09-27-2015, 01:58 AM   #2
ابو نضال
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 2,255
معدل تقييم المستوى: 11
ابو نضال is on a distinguished road
افتراضي رد: صفة الإحرام وآدابه



بسم الله الرحمن الرحيم



بارك الله بك على هذا الطرح القيم
كان موضوعك رائعا بمضمونه

لك مني احلى واجمل باقة ورد




وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله




ابو نضال غير متواجد حالياً  
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محظورات الإحرام انى احبكم فى الله الحج والعمره 3 09-26-2015 07:52 PM
الإعجاز العددي في أعداد حروف القرآن وآياته وسوره سنوات نزوله حسام99 منتدى الإعجاز العلمي 4 09-19-2015 07:05 AM
كيف تصلي الحائض ركعتي الإحرام ؟ وهل يجوز للمرأة ترديد آي الذكر الحكيم في سرها ؟ انى احبكم فى الله قسم فتاوى العلماء 0 10-03-2013 12:17 AM
ماذا يقال عقب تكبيرة الإحرام وقبل القراءة-الشيخ ابن باز رحمه الله عبد الحكيم.. قسم فتاوى العلماء 0 03-19-2013 05:49 AM
أحكام العيد وآدابه مسلم التونسي قسم شهر رمضان المعظم 0 08-29-2011 03:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018