تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > القرأن الكريم

القرأن الكريم التفسير - علوم القرآن - أحكامه وفوائده

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-2011, 09:48 PM   #1
داعية بأخلاقى
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 127
معدل تقييم المستوى: 13
داعية بأخلاقى is on a distinguished road
Lightbulb الغرائز والميول فى القرآن الكريم




ذكر القرآن الكريم الغرائز والطبائع والميول عند الإنسان فأحياناً يشير إليها صراحة , وأحياناً بإشارة , وهذه هي بعض الأمثلة من كتاب الله تعالى الذي تحدى الدنيا بعطائه ومعجزاته :

( 1 ) غريزة الشهوات :

يقول عزوجل [زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآَبِ] {آل عمران:14}
[إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ] {يوسف:53} فالنفس تأمر بالقبائح والمعاصي لأنها اشد استلذاذا بالباطل والشهوات والميل إلى أنواع المنكرات

( 2 )غريزة حب الظهور والاستعلاء :

يقول عزوجل [إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ] {لقمان:18} , وقال تعالى : [كَلَّا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى] {العلق:6} وقال تعالى : [وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا] {لقمان:18}

( 3 ) غريزة الادخار والاقتناء :

يقول عزوجل [وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا] {الإسراء:100} والمعنى : كان الإنسان ضيقاً مبالغاً في البخل وقال تعالى : [وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ] {العاديات:8} شديد الحرص على المال وقال تعالى : [وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّا] {الفجر:20} وتحرصون على المال حرصاً كثيراً , و وقال تعالى : [وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ] {النساء:128} البخل مع الحرص

( 4 ) حب التنافس والتفاخر :

[لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ العَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ] {آل عمران:188} أخي المؤمن : الناس يمدحونك لما يظنون فيك من الخير والصلاح اعتباراً بما يظهر من ستر الله عليك فكن أنت ذاماً لنفسك .

( 5 ) غريزة الضعف البشرى :

قال تعالى [وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا] {النساء:28} عاجزا عن مخالفة هواه , حيث لا يصبر عن إتباع الشهوات .قال سعيد بن المسيب : ما أيس الشيطان من ابن آدم إلا أتاه من قبل النساء , وقد أتى علىّ ثمانون سنة وذهبت إحدى عينىّ وأنا أعشو الأخرى , وإن أخوف ما أخاف على نفسي فتنة النساء .
وفى الحديث الشريف : " شر ما أعطى ابن آدم شح هالع وجبن خالع " رواه البخاري
فالهلع المحزن والخالع الذي يخلع قلبه .
( 6 ) غريزة استعجال الخير والملذات :

قال تعالى [وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولًا] {الإسراء:11} يسارع إلى طلب ما يخطر بباله ولا ينظر إلى عاقبته .وقال تعالى : [خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ] {الأنبياء:37} العجلة طلب الشيء قبل أوانه .فجعل الله الإنسان لفرط استعجاله وقلة صبره كأنه مخلوق منه .وقال تعالى "[كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلَةَ] {القيامة:20} العاجلة اى الدنيا .

( 7 ) غريزة الجدل والانسياق مع الهوى :

قال تعالى : [وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا] {الكهف:54} أي أكثر الأشياء التي يتأتى منها الجدل .اى جدله أكثر من جدل كل مجادل , وهو هاهنا شدة الخصومة بالباطل لاقتضاء خصوصية المقام وفى الحديث : " ما ظل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل " رواه الترمذي وأحمد

( 8 ) غريزة الخوف والغفلة :

قال تعالى " [إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ] {إبراهيم:34} شديد الكفران للنعمة أو ظلوم في الشدة يشكو ويجزع . وقال تعالى : [لَا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ] {فصِّلت:49} , القنوط : عبارة عن يأس مفرط يظهر أثره في الشخص فيتضاءل وينكسر . قال تعالى [وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ] {هود:9} شديد اليأس لقلة صبره وتسليمه لقضائه , ومعنى الكفران إنكار النعمة , وفيه إشارة إلى إن النزع إنما كان بسبب كفرانهم قال تعالى : [وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الخُسْرَانُ المُبِينُ] {الحج:11}


( 9 ) غريزة الإيمان بالله وإظهارها عند الشدائد :

قال تعالى [وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ للهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ] {الزُّمر:8} فمن طبيعة الإنسان انه إذا مسه الضر خشع وخضع والى ربه فزع وتملق بين يديه وتضرع . قال تعالى [وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ] {الرُّوم:33} إذا أصابهم الجوع والقحط واحتباس المطر , وغير ذلك من أنواع البلاء .
وقال تعالى : [وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ] {لقمان:32}

هذه هي الغرائز التي اكتشفها علماء النفس في القرن العشرين , وقد ذكرها القرآن الكريم في القرن السابع الميلادي , وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عظمة القرآن , وانه كلام رب العالمين .

منقول
داعية بأخلاقى غير متواجد حالياً  
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قوانين ملتقى القرأن الكريم التفسير - علوم القرآن - أحكامه وفوائده. أبو عادل القرأن الكريم 3 04-10-2021 10:44 AM
هجر القرآن الكريم حسام99 القرأن الكريم 2 09-15-2015 06:50 PM
القرآن الكريم كامل بصوت مشاهير القرآن ومساحته (( 16 كيلو )) NESR البرامج الاسلامية 3 06-03-2013 08:00 PM
برنامج نص القرآن الكريم مسلم التونسي البرامج الاسلامية 0 11-07-2012 11:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018