تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > منتدى العقيدة الإسلامية

منتدى العقيدة الإسلامية كل ما يختص بالعقيدة الإسلامية - توحيد الألوهية توحيد الربوبية توحيد الأسماء والصفات والإيمان و أركانه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-15-2014, 02:02 PM   #1
صابر السلفي
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 78
معدل تقييم المستوى: 11
صابر السلفي is on a distinguished road
افتراضي الفطرة عنـد أهـل السنة والجماعة

البــاب الأول الفطرة عنـد أهـل السنة والجماعة

وفيه ثلاثة فصول:-
الفصل الأول
الأدلة من الكتاب والسنة والعقل والحس على وجود الفطرة
الفصل الثاني
أقوال أهل السنة في معنى الفطرة ومناقشتها وبيان الراجح منها
الفصل الثالث
منزلـة الفطـرة والاستـدلال بها
الفصل الأول

الأدلة من الكتاب والسنة والعقل والحس على وجود الفطرة

لا أعني بهذه الأدلة إثبات الرأي الراجح دون غيره، وإنما أعني بها إثبات وجود الفطرة التي تلجئ الإنسان إلى الله وقت الشدة والتي يمُيّز بها الحق من الباطل ويُنبذ بها الشرك والإلحاد.
وهذه الأدلة كثيرة جداً وسأحاول هنا ترتيبها وذكر طرفٍ منها:
أولاً: الأدلة من القرآن الكريم على وجود الفطرة:
تنوعت الأدلة التي سلكها القرآن الكريم لإثبات وجود الفطرة ومن هذه الأدلة ما يلي:
1- تصريح القرآن الكريم بوجود الفطرة وأمره بلزومها:
قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}(1).
في هذه الآية الكريمة أمر الله -جلا وعلا- بإقامة الوجه للدين ، واتباع أوامره واجتناب نواهيه، من غير حيف ولا ميل، وهذا الدين هو الفطرة.
ونُصبت "فطرة الله" وذلك تأكيداً للزومها، ثم ختم الآية الكريمة ببيان أن الفطرة لا تتبدل فقال: "لا تبديل لخلق الله".
ومن البدهي أن الله لم يأمر بلزوم هذه الفطرة وينفي التبديل عنها إلا وهي موجودة في أعماق النفس البشرية.
2- الآيات التي تُصرّح بأن الله تعالى أخذ العهد والميثاق على بني آدم جميعاً أن لا يعبدوا إلا إياه ومن هذه الآيات:
قولـه تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {الأعراف/172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}(2).
وقد فسّر جمع من أهل العلم الفطرة بأنها هذا العهد والميثاق المذكور في الآية -كما سيأتي-(1).
ومن الآيات -أيضاً- قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}(2)، قال مجاهد(3): "وميثاقه الذي واثقهم به، هو الذي واثق به بني آدم ، وهم في ظهر آدم -عليه السلام-، ونحن وإن لم نذكره فقد أخبرنا الله تعالى به(4).
وقوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}(5)، والمراد بالعهد هنا الميثاق المأخوذ عليهم حين أُخرجوا من ظهر آدم -عليه السلام-(6).
وقوله تعالى: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ}(7).
والمراد: "ما أوثقوه على أنفسهم وقبلوه من الإيمان بالله تعالى وغيره من المواثيق بينهم وبين الله وبين العباد"(8).
وقولـه تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}(9).
وهو الميثاق الأول الذي كان وهم في ظهر آدم بأن الله لا إله لكم سواه(10).
وهذا الميثاق المذكور في هذه الآيات -وغيرها من الآيات- يدل على أن الله -جل وعلا- جعل لكل إنسان فطرة تنـزعه إلى الحق ولولا ذلك لما كان لأخذ العهد والميثاق فائدة.
3- الآيات التي جاءت تبيّن أن الرسول -r- مُذكِّر، والقرآن تذكرة، والدين ذكرى.
فهذه كلمات تدل على أن للإنسان سابق معرفة بشيء معين، فتحيي هذه التذكرة تلك المعرفة المسبقة ليتذكرها الإنسان.
ونقصد بهذه المعرفة الفطرة التي فطر الله الخلق عليها "فإنّ أكثر الناس غافلون عما فطروا عليه من العلم، فيُذكّرون بالعلم الذي فطروا عليه، ..ولهذا توصف الرسل بأنهم يُذكّرِون ويصف الله تعالى آياته بأنها تذكرة وتبصرة.. ويُؤمر الناس تارة بالتذكرة وتارة بالتبصرة، ثم يؤمر الناس أن يُقروا بما عَلِموه ويشهدوا به فلا يعاندوه ولا يجحدوه وأكثر الكفار جحدوا ما علموه"(1).
ومن الآيات الشاهدة لما سبق:
قوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ {الغاشية/21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ}(2).
وقوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ}(3).
وقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ}(4).
وقوله سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}(5).
فالرسل -عليهم الصلاة والسلام- بعثوا -كما دلت هذه الآيات- للتذكير ، وليس لإنشاء المعرفة بالله تعالى في قلـوب الناس بعد أن لم تكن ، والدليل على ذلك أنه ليس في الرسل عليهم الصلاة والسلام- من كَلّف قومه أولاً بالمعرفة أو بالأدلة الموصلة إليها فقال انظروا واستدلوا حتى تعرفوه، إذ كانت قلوبهم مفطورة على معرفته والإقرار به ولكن عرض لها ما غيرّها وبدّلها فأرسل الله تعالى الرسل وأنزل الكتب للتذكير بتلك الفطرة وماهو معلوم لها وتقويته، وإمداده ونفي المغيرّ له، لكي يحصل الكمال، إذ الكمال يحصل بالفطرة المُكملَة بالشرعة المنـزلة(1).
وقوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ}(2).
وفي هذه الآية شاهدان الأول التذكرة والثاني النسيان، فقوله "ذكّروا" دليلٌ على أنهم كانوا يمتلكون سابق معرفة، وكذلك قوله "نسوا" دليل آخر على أنه كان لديهم معرفة سابقة وهي الفطرة.
ولأن رسالة الرسول -r- عامة لكافة البشر: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ}(3)، فإن آيات الذكرى والتذكرة -السابقة- تدل على أن القرآن تذكرة لكافة البشر سواء كانوا مؤمنين أو من أهل الكتاب أو ملحدين. مما يكشف عن أن كل الناس في كل الأعصار الماضية والحالية والمستقبلية لهم معرفة فطرية بالأسس العامة للإسلام المتكررة في جميع الأديان السماوية، وإلا فلن تصدق كلمة التذكرة على القرآن الكريم، إذن فالتذكرة شاملة، مع أن طائفة خاصة هي المستفيدة منها: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}(4)(5).
4- الآيات التي أشارت إلى نسيان الإنسان لله تعالى، ونسيان ما ذُكّر به، ومن هذه الآيات:
قولـه تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} (6)، وقد سبق بيان وجه دلالة هذه الآية.
وقوله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ}(7).
وقوله سبحانه: {نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ}(8).
وقوله -جلا وعلا-:{نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(9).
والوصف بالنسيان في هذه الآيات -وغيرها- دليل على معرفة سابقة نسيت إما باستحواذ الشيطان أو الغفلة أو الذنوب أو غير ذلك.
وهذا الوصف بالنسيان الوارد في الآيات ليس خاصاً بأناس لهم سابقة إيمان أو بأهل كتاب بل هو عام بكل من استحوذ عليه الشيطان فأعرض عن الله ودينه ، وهذا دليل على أن هناك معرفة في باطن كل إنسان وهي الفطرة التي فطر الله الخلق عليها.
5- الآيات التي تبين لجوء الإنسان إلى الله في حال الشدة واشتداد الخطوب. ومن هذه الآيات:
قولـه تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}(1).
أي دعوه تعالى من غير إشراك لرجوعهم من شدة الخوف إلى الفطرة التي جُبل عليها كل أحد من التوحيد وأنه لا متصرف إلا الله سبحانه(2).
وعن سعد بن أبي وقاص(3) -رضي الله عنه- قال: "لما كان يوم الفتح فرّ عكرمة بن أبي جهل(4) فركب البحر فأصابتهم عاصفة فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً، فقال عكرمة: لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ما ينجيني في البر غيره ، اللهم إن لك عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداً حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفواً كريماً، قال سعد: فجاء فأسلم"(1).
ومن الآيات الواردة تحت هذا النوع من أدلة القرآن الكريم على الفطرة:
قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}(2).
وهذا فرعون العنيد يعترف بالله ساعة الضر والهلاك، قال تعالى:
{حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}(3).
وقال سبحانه: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ}(4).
فهذا الرجوع إلى الله تعالى من سائر الناس ساعة الكرب والشدة دليل على ما هو كامن في نفوسهم من الفطرة التي فطرهم الله تعالى عليها.
6- الآيات التي سجلت إجابات المشركين الذين لم يدينوا بدين سماوي، والتي بينت مافطرهم الله عليه من الاعتراف بأنه الخالق الرازق المدبر.
ومن هذه الآيات:
قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}(5).
وقولـه سبحانه: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ}(1).
وهذا الإقرار الوارد من هؤلاء المشركين -في هذه الآيات وغيرها- دليل على ما فطرهم الله عليه، و"ما تملك فطرة أن تقول غير هذا، وما يستطيع عقل أن يعلل نشأة السماوات والأرض إلا بوجود إرادة عليا.
فهو يأخذهم ويأخذ العقلاء جميعاً بهذه الحقيقة الفطرية الواضحة"(2).
7- الآيات التي تبين أن الإنسان مفطور على معرفة ربه تعالى قبل أي دليل يدل على ذلك.
ومنها قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {العلق/1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {العلق/2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}(3)، ووجه دلالتها بينّه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: "ذُكر [أي الرب] في الموضعين بالإضافة التي توجب التعريف، وأنه معروف عند المخاطبين، إذ الرب معروف عند العبد بدون الاستدلال بكونه خلق، وأن المخلوق مع أنه دليل وأنه يدل على الخالق، لكن هو معروف في الفطرة قبل هذا الاستدلال، ومعرفته فطريّة، مغروزة في الفطرة، ضرورية بديهية أولية"(4).
"وإذا كان كذلك فكل إنسان في قلبه معرفة بربه، فإذا قيل له "أقرأ باسم ربك" عرف ربه الذي هو مأمور أن يقرأ باسمه، كما يعرف أنه مخلوق، والمخلوق يستلزم الخالق ويدل عليه"(5).
ثانياً: الأدلة من السنة الشريفة على وجود الفطرة:
وقد تنوعت دلالة السنة أيضاً على وجود الفطرة كما تنوعت دلالة القرآن الكريم على ذلك، ويمكن ترتيب هذه الأدلة تحت الأنواع التالية:
1- الأحاديث التي صرّحت أن كل مولود يولد على الفطرة ومنها:
حديث أبي هريرة(1) -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -r-: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء"، ثم يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: "فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم".
وهذا الحديث هو العمدة في هذا الباب وله طرق كثيرة وألفاظ عدة(2).
منها ما ورد عن الأسود بن سريع(1) -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -r-:"أو ليس خياركم أولاد المشركين(2)، ما من مولود إلا يولد على فطرة الإسلام حتى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه".
وعن جابر(3) بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -r-: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه، فإذا أعرب عنه لسانه إما شاكراً وإما كفوراً".
وهذا التصريح في هذه الأحاديث بأن كل مولود يولد على الفطرة دليل على وجودها.
2- الأحاديث التي ذكرت الميثاق الذي أخذه الله على بنى آدم جميعاً ومنها:
حديث أنس بن مالك(4) -رضي الله عنه- عن النبي -r- قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول: نعم. فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً فأبيت إلا أن تشرك بي"(5). وغيره من الأحاديث التي ذكرت الميثاق -وسيأتي ذكرها بالتفصيل في الباب الثالث في روايات الميثاق-(6).
ووجه دلالتها على وجود الفطرة أن جمعاً من أهل العلم فسَّر الفطرة بالميثاق(7).
3- دلالة السنة على أن الله -جل وعلا- خلق الخلق على الحنيفية والتوحيد ، أي على الفطرة:
فعن عياض بن حمار المجاشعي(1) -رضي الله عنه- أن رسول الله -r- قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا، كل مال نحلته عبداً حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأَمَرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً"(2).
4- الأحاديث التي وصفت الإسلام والسنة بالفطرة ومنها:
قولـه -عليه الصلاة والسلام-: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك وألجات ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مُتَّ من ليلتك مُتَّ على الفطرة"(3).
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "خمس من الفطرة"(4) وفي رواية "عشر من الفطرة"(5)، وفي "لفظ عشر من سنن الإسلام"(6).
وحديث: "كان رسول الله -r- يغير إذا طلع الفجر وكان يستمع الأذان فإذا سمع أذاناً أمسك وإلا أغار، فسمع رجلاً يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال رسول الله -r- على الفطرة".
وقولـه -عليه الصلاة والسلام-: "لا تزال أمتي بخير أو قال على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم"(1).
وغيرها من الأحاديث التي وصف الرسول -r- الإسلام فيها بالفطرة مما يدل على وجودها.
ثالثاً: الأدلة العقلية على وجود الفطرة، ومنها(1):
1- أن الإنسان قد يحصل له تارة من الاعتقادات والإرادات ما يكون حقاً، وتارة ما يكون باطلاً، فالإنسان حساس متحرك بالإرادة كما قال -عليه الصلاة والسلام-: "أصدق الأسماء: حارث وهمام"(2).
وعلى هذا فلا يخلو: إما أن تكون نسبة نفسه إلى النوعين نسبة واحدة، بحيث لا يترجح أحد الأمرين على الآخر بمرجح من نفسه، أو لابد أن تكون نفسه مرجحة لأحد النوعين.
والأول خلاف المعلوم بالضرورة، فإنا نعلم أنه إذا عرض على كل أحد أن يعتقد الحق ويصدق، وأن يريد ما ينفعه، وعرض عليه أن يعتقد الباطل ويكذب ويريد ما يضره، مال إلى الأول ونفر عن الثاني.
وإذا كان لابد من ترجيح نفسه لأحد النوعين، فإن ترجيح الكذب الضار مع فرض تساوي المرجحين أولى بالامتناع من تكافئهما، فتعين أنه إذا تكافأ المرجحان فلا بد أن يترجح عنده الصدق والنفع، وهو المراد باعتقاد الحق وإرادة الخير، وهذا دليل أن في الإنسان قوة تقتضي اعتقاد الحق وإرادة النافع وهي الفطرة.
2- أن النفوس إذا حصل لها معلّم ومخصص، حصل لها من العلم والإرادة بحسب ذلك، ومن المعلوم أن كل نفسٍ قابلة للعلم وإرادة الحق، ومعلوم أن مجرد التعليم والتحضيض لا يوجب العلم والإرادة، لولا أن في النفس قوة تقبل ذلك، وإلا فلو علّم البهائم والجمادات وحضضها لم يحصل لها ما يحصل لبني آدم، والسبب في الموضعين واحد، وهذا دليل على وجود قوة في النفس لطلب الحق وترجيحه على غيره وهي الفطرة.
3- أنّا لو فرضنا توقف معرفة النفس للحق ومحبته على سبب خارج عن ذاتها، فإننا نجد في كل نفس ما يدفعها إلى قبول الحق ورفض الباطل مما يعرض لها من خارج ذاتها.
وهذا دليل على وجود الفطرة التي تدفع النفس إلى هذا القبول والرفض.
4- أن كل نفس إذا لم يعرض لها مصلح ولا مفسد من خارج ذاتها، فإننا نجدها تطلب ما ينفعها وتحاول أن تدفع عنها ما يضرها، والدليل على ذلك أنا نجد الطفل مدفوعاً إلى لبن أمه ما لم يعرض له مانع كمرض فيه أو في أمه أو غير ذلك، مما يوجب نفوره عن شرب لبنها.
ومعنى هذا أن حب الإنسان لما ينفعه مركوز فيه وهذا دليل على وجود الفطرة.
رابعاً: شهادة الحس (الواقع) على وجود الفطرة:
1- عدم وجود مجتمع بلا دين:
إن فطرة الإنسان تأبى عليه الإلحاد ولذلك كان التدين والبحث عن الدين شاهداً على وجود هذه الفطرة في أعماق كل إنسان.
"ولقد بلغ من حيوية هذه الفطرة أن حاول مجموعة من الناس إقامة دين جديد ينبثق منها، ويعتمد في الإلزام على وحيها الباطني، وسمّوه الدين الطبيعي"(1).
وقد أجمع علماء المقابلة بين الأديان على أن العقيدة الدينية قديمة قدم الإنسان(2)، ففي معجم "لاروس": "إن الغريزة الدينية مشتركة بين كل الأجناس البشرية، حتى أشدها همجية وأقربها إلى الحياة الحيوانية، وإن الاهتمام بالمعنى الإلهي وبما فوق الطبيعة هو إحدى النزعات العالمية الخالدة للإنسانية"(3).
ويؤكد هذا أحد المؤرخين(4) فيقول: "قد وجِدَت في التاريخ مدن بلا حصون.. ولا قصور.. ولا مدارس.. ولكن لم توجد أمة بلا معابد"(5).
ويقول هنري برجسون(6): "نرى في السابق أو في الحاضر مجتمعات إنسانية لاحظ لها من علم أو فن أو فلسفة، ولكنا لا نعرف مجتمعاً لا دين له"(7).
ويقول صاحب كتاب(8) فلسفة الأديان: "لماذا أنا متدين؟ إني لم أحرك شفتي بهذا السؤال مرة إلا وأراني مسوقاً للإجابة عليه بهذا الجواب، وهو أنا متدين. لأني لا أستطيع خلاف ذلك، لأن التدين لازم معنوي من لوازم ذاتي، يقولون لي: ذلك أثر من آثار الوراثة أو التربية أو المزاج، فأقول لهم قد اعترضت على نفسي كثيراً بهذا الاعتراض نفسه ولكني وجدته يعقدّ المسألة ولا يحلها"(9).
وعلى هذا فإنه يمكن أن يطلق على الإنسان أنه حيوان متدين بفطرته، كما يعرّف بكونه حيوان ناطق أو حيوان مفكر أو مدني بطبعه(1). ولا يلزم -مما سبق- أن كل من تدين بفطرته فدينه صحيح أو موافق للفطرة، لأن الفطرة ليست حجة في ذاتها مستقلة، فهي تتأثر بعوامل كثيرة، لكن مع ذلك بقي أثرها مع وجود العوامل المؤثرة فيها، فقادت أقواماً كُثر للبحث عن الدين الحق، ولو سَلِمت من المؤثرات الفاسدة لقادتهم إلى ذلك.
2- ظهور التساؤلات الفطرية عن الكون والحياة والإنسان، وانبعاث هذه التساؤلات مباشرة بعد اكتساب اللغة في أول سن التمييز.
يقول سانت هيلير(2): "هذا اللغز العظيم الذي يستحث عقولنا: ما العالم؟ ما الإنسان؟ من أين جاءا؟ من صنعهما؟ من يدبرهما؟ ما هدفهما؟ كيف بدءا؟ كيف ينتهيان؟ ما الحياة؟ ما الموت؟ ما القانون الذي يجب أن يقود عقولنا في أثناء عبورنا في هذه الدنيا؟ أي مستقبل ينتظرنا بعد هذه الحياة؟ هل يوجد شيء بعد هذه الحياة العابرة؟ وما علاقتنا بهذا الخلود؟ هذه الأسئلة لا توجد أمة ولا شعب ولا مجتمع إلا وضع لها حلولاً جيدة أو رديئة، مقبولة أو سخيفة، ثابتة أو متحولة"(3).
ويعترف آخر بالتفكير في هذه الأسئلة فيقول: "مهما يكن تقدمنا العجيب في العصر الحاضر.. فإن عقلنا في أوقات الهدوء والراحة والسكون -عظماء كنَّا أو متواضعين، أخياراً كنَّا أو أشراراً- يعود إلى التأمل إلى المسائل الأزلية"(4).
ويقول يوسف إسلام(5) وهو يتحدث عن إسلامه وعن رحلته في البحث عن الدين الحق، ويبين كيف كانت أسئلة الفطرة تجول بداخله ويبحث لها عن جواب: "بدأت أفكر، وأبحث عن السعادة التي لم أجدها في الشهرة ولا في القمة ولا في المسيحية فطرقت باب البوذية(1)، والفلسفة الصينية(2) وصرت قدرياً(3) وآمنت بالنجوم(4)..ولكني وجدت ذلك كله هراء ثم انتقلت إلى الشيوعية(5)، ولكني شعرت أن الشيوعية لا تتفق مع الفطرة فأيقنت -إذ ذاك- أن ليست هناك عقيدة تعطيني الإجابة وتوضح لي الحقيقة -ولم أكن أعرف عن الإسلام شيئاً بعد- ... لقد أجاب القرآن عن كل تساؤلاتي وبذلك شعرت بالسعادة، سعادة العثور على الحقيقة، ووجدت في القرآن كيف أن هذه السعادة هي الخالدة"(6).
3- اقتراب البشرية شيئاً فشيئاً من مبادئ الإسلام، وقد تجلى هذا في عصرنا الحاضر في المطالب التي طرحها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان(7)، وهناك أمثلة أخرى كثيرة(8) تبين أن البشرية تقترب -نظرياً على الأقل- من كثير مما جاء به الإسلام، وجاء به الأنبياء والرسل جميعاً، وهذا دليل على وجود الفطرة في نفوس هؤلاء البشر جميعاً(9).
4- أن هناك اتفاقاً في عقول الناس وفطرهم على قبول ما اعتبره الإسلام معروفاً، واستنكار ما اعتبره منكراً، والارتياح لما اعتبره طيّباً، والنفور مما اعتبره خبيثاً، وإذا كان واقع أكثر الناس يشهد بخلاف هذا، فالسبب يعود إلى ما يحصل للفطرة من التغيير(1).
5- وجود من سلمت فطرته فأنكر على قومه ما هم فيه من الشرك بالله تعالى، فأقر بالخالق تعالى ولم يشرك به، وقد مثّل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- حال فطرة هؤلاء بقوله: "مثل الفطرة مع الحق: مثل ضوء العين مع الشمس، وكل ذي عين لو ترك بغير حجاب لرأى الشمس، والاعتقادات الباطلة... مثل حجاب يحول بين البصر ورؤية الشمس، وكذلك أيضاً كل ذي حس سليم يحب الحلو، إلا أن يعرض في الطبيعة فساد يحرفه حتى يجعل الحلو في فمه مراً"(2)، ومن هؤلاء الذين سلمت فطرتهم فاستدل بما حوله من الآيات المبثوثة في الكون على الخالق تعالى، قس بن ساعدة(3)، فقد كان يخطب في الأسواق والاجتماعات العامة يبين للناس ما هم فيه من ضلال ومن أقواله في ذلك: "من عاش مات ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، مطر ونبات، وأحياء وأموات، ليل داج، وسماء ذات أبراج.. أيها الناس: إن لله ديناً هو أحب إليه من دينكم هذا الذي أنتم عليه، بل هو إله واحد ليس بمولود ولا والد"(4).
وممن تبين له بفطرته ضلال الشرك وعبادة الأصنام: ورقة بن نوفل(5)، وعبيدالله بن جحش(1) وعثمان بن الحويرث(2)، وزيد بن عمرو بن نفيل(3)، فقد امتنعوا عن مشاركة أقوامهم في عبادة الأصنام وتعاهدوا على طلب دين غير عبادة الأصنام وكان مما قالوا: تعلّموا والله ما قومكم على شيء لقد أخطأوا دين أبيهم إبراهيم، ما حجر نطيف به، لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع، يا قوم التمسوا لأنفسكم ديناً، فإنكم والله ما أنتم على شيء، فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية دين إبراهيم -عليه السلام-"(4).
فهذه الأمور الخمسة وغيرها شهادات من واقع الناس وتاريخهم على وجود الفطرة، وأنها إذا سَلِمت من الحجب والمؤثرات تقودهم إلى الحق والنجاة.




(1) الروم: 30.
(2) الأعراف: 172-173.
(1) انظر: الفصل الثاني من هذا الباب/ مبحث تفسير الفطرة بالميثاق، ص 97-102.
(2) المائدة: 7.
(3) هو الإمام المقرئ المفسر الحافظ الزاهد العابد أبو الحجاج مجاهد بن جبر المخزومي المكي مولى ابن أبي السائب روى عن جماعة من الصحابة كابن عباس وابن عمر وغيرهم وعرض القرآن على ابن عباس أكثر من مرة يستوقفه عند كل آية ويسأله عن تفسيرها. مات ساجداً بمكة سنة اثنتين أو ثلاثة ومائه وله ثلاث وثمانون سنة.
انظر: طبقات المفسرين للأدنروي 11، والطبقات الكبرى 5/466، والثقات لابن حبان 5/419، ومعرفة القراء الكبار 1/66.
(4) انظر: تفسير ابن جرير 4/481، وتفسير ابن كثير 3/57.
(5) يس: 60.
(6) انظر: فتح القدير: 4/377.
(7) الرعد: 20.
(8) تفسير النسفي: 2/216.
(9) الحديد: 8.
(10) انظر: تفسير الطبري: 11/672.
(1) جامع الرسائل: ابن تيمية: 1/16.
(2) الغاشية: 21-22.
(3) المدثر: 49.
(4) المدثر: 54.
(5) الذاريات: 55.
(1) انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية: 16/338 و348.
(2) الأنعام: 44.
(3) سبأ: 28.
(4) الذاريات: 55.
(5) العقيدة من خلال الفطرة: آية الله جوادي: 17.
(6) الأنعام: 44.
(7) المجادلة: 19.
(8) الحشر: 19.
(9) التوبة: 67.
(1) يونس: 22.
(2) تفسير الألوسي: 17/97.
(3) هو الصحابي الجليل أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص واسم أبيه مالك بن عبد مناف ، أحد السابقين الأولين إلى الإسلام وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من رمى بسهم في الإسلام، فارس الإسلام وحارس الرسول -r- وأحد الستة أهل الشورى، كان مجاب الدعوة، واعتزل فتنة علي ومعاوية، شهد بدراً وجميع المشاهد مع الرسول -r- وفداه الرسول بأبيه وأمه، مناقبه جمة وأخباره كثيرة، توفي -رضي الله عنه وأرضاه- بالعقيق قرب المدينة ودفن بالبقيع سنة خمس وخمسين على المشهور، -رضي الله عنه وأرضاه-.
انظر: سير أعلام النبلاء 1/92، والإصابة في تمييز الصحابة 3/73، وتهذيب التهذيب 3/419.
(4) هو الصحابي الجليل عكرمة بن أبي جهل واسم أبيه عمرو بن هشام أسلم بعد الفتح وأبلى في الإسلام بلاءً حسناً واستشهد -رضي الله عنه- في خلافة أبي بكر في الشام سنة ثلاث عشرة للهجرة.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 5/444 و7/404، والإصابة في تمييز الصحـابة 4/538، وتهذيب التهذيب 7/230.
(1) حديث سعد هذا أصله في الصحيحين ، ولكن قصة ركوب عكرمة للبحر أخرجها ابن أبي شـيبة في مصنفه 7/404 برقم 36913، والبزار في مسنده برقم 1151، والنسائي في السنن الكبرى، حكم المرتد 2/302، وفي الصغرى باب الحكم في المرتد 7/106، وأبو يعلى في مسنده برقم 757، والشاشي في مسنده برقم 73، والطبراني في المعجم الكبير برقم 1019، والبيهقي في السنن الكبرى، باب من قال في المرتد يستتاب في مكانه فإن تاب وإلا قتل 8/205، وابن عبدالبر في التمهيد 6/175.
(2) الإسراء: 67.
(3) يونس: 90.
(4) الزمر: 8.
(5) العنكبوت: 63.
(1) الزمر: 8.
(2) في ظلال القرآن لسيد قطب: 4/3053
(3) العلق: 1-3.
(4) مجموع الفتاوى لابن تيمية: 16/324.
(5) المصدر السابق: 16/328.
(1) هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليماني صحابي جليل كان اسمه في الجاهلية عبد شمس غير اسمه رسول الله -r- وكناه أبا هريرة أسلم عام خيبر وكان أحفظ الصحابة لحديث رسول الله -r- وأكثرهم رواية له وذلك بسبب دعاء النبي -r- اختلف في وفاته -رضي الله عنه- والمشهور أنها عام سبع وخمسين للهجرة.
انظر: مشاهير علماء الأمصار 1/15، والإصابة 7/425، وتهذيب التهذيب 12/288.
(2) وممن أخرج هذه الطرق جميعها أو بعضها: البخاري في صحيحه كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه 1/456، وفي باب ما قيل في أولاد المشركين 1/465، وفي كتاب التفسير، تفسير سورة الروم 4/1792، وفي كتاب القدر باب الله أعلم بما كانوا عاملين 6/2434. ومسلم في صحيحه كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة 4/2047، حديث رقم 2658، مالك في الموطأ كتاب الجنائز، باب جامع الجنائز 1/241، وأبو داود الطيالسي في مسنده، الحديث رقم 2359 و2433، وعبدالرزاق في المصنف: باب الصلاة على ولد الزنا 3/533، وباب البيات 5/202، وباب القدر 11/119، وفي صحيفة همام بن منبه برقم 66 ص 45، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة برقم 995 و996 و997 و998 و999 و1000، والحميدي في مسنده، الحديث رقم 1113، وابن أبي شيبة في المصنف 6/288 و484، وأحمد في المسند، الحديث رقم 7181 و7443 و7444 و7712 و7795 و8179 و8562 و9102 و9317 و10241 و14805، وأبو داود في سننه كتاب السنة، باب في ذراري المشركين 4/229، والترمذي في سننه كتاب القدر، باب ما جاء كل مولود يولد على الفطرة 4/447، وابن أبي عاصم في الاحاد والمثاني 2/375، وأبو يعلى في مسنده، الحديث رقم 942 و6306 و6394 و6593، والخلال في السنة من رقم 878-884، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، الأصل 64 في معنى الفطرة الأصلية 1/308، وابن حبان في صحيحه، كتاب الإيمـان، باب الفطرة 1/336، والطبراني في الكبير، الحديث رقم 826 و827 و828 و829 و830 و831 و832 و833 و834 و835، وفي الأوســط، الحديث رقـم: 1984 و4050 و4941 و5350 و6134، وفي موارد الظمآن 1/399 رقم 1658، وفي بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث رقم 646، والطبراني في مسند الشاميين رقم 110 و119، وابن حيان في طبقات المحدثين، في ترجمة محمد بن عبدالرحمن بن شبيب 3/469، والإسماعيلي في معجم شيوخه 3/761، والدارقطني في العلل 8/288، وأبو نعيم في الحلية 8/263 9/26 و228، والبيهقي في سننه، باب الولد يتبع أبويه 6/202، وفي باب النهي عن قصد النساء والوالدان بالقتل 9/77، وفي شعب الإيمان، باب القول فيمن يكون مؤمناً بإيمان غيره 1/97، وفي الاعتقاد، باب القول في الأطفال 1/164-165، والبغدادي في تاريخه، ترجمه (يموت) 3/308 وترجمة (الحسن البلخي) 7/355، وابن عبدالبر في التمهيد 18/57 و58 و62 و65 و68 و98 و141، والديلمي في الفردوس 3/248، والهيثمي في مجمع الزوائد، باب ما جاء في الأطفال 7/218.
(1) هو الصحابي الجليل أبو عبدالله الأسود بن سريع من بني مرة بن عبيد السعدي التميمي، غزا مع رسول الله -r- عدة غزوات، وكان شاعراً وقاصّاً وهو أول من قص في مسجد البصرة، اختلف في وفاته -رضي الله عنه وأرضاه- فقيل 42هـ وقيل مات أيام معركة الجمل.
انظر: التاريخ الكبير 1/445، والإصابة في تمييز الصحابة 1/74، وتهذيب التهذيب 1/295.
(2) أي أن خياركم هم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار وهؤلاء من أولاد المشركين ولم يضرهم ذلك. انظر: الدرء 8/363.
(3) هو الصحابي الجليل أبو عبدالله جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري من المكثرين في رواية الحديث روى عنه جمع من الصحابة شهد العقبة وغزا مع الرسول -r- عدة غزوات وكانت له حلقة في المسجد النبوي، آخر من مات من الصحابة بالمدينة مات -رضي الله عنه- سنة ثمان وسبعين.
انظر: الثقات 3/51، والإصابة 1/434، وتهذيب التهذيب 2/37.
(4) هو الصحابي الجليل أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري خدم رسول الله -r- عشر سنين وروى عنه كثيراً من الأحاديث، كان آخر الصحابة موتاً بالبصرة وكان من المعمرين ومناقبه كثيرة وكانت وفاته سنة 93هـ.
انظر: الطبقات الكبرى 7/17، والإصابة 1/126، وتهذيب التهذيب 1/329.
(5) رواه أحمد بلفظه في مسنده الحديث رقم 12289، وأخرجه مسلم بنحوه في صحيحه باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهباً 4/2160 حديث رقم 2805.
(6) انظر: الباب الثالث، الفصل الثاني، المبحث الثاني: روايات الميثاق ص 387-400.
(7) انظر: الفصل التالي من هذا الباب المبحث الرابع ص 97-102.
(1) هو الصحابي الجليل عياض بن حمار بن أبي حمار المجاشعي التميمي من متقشفة الصحابة، نزل البصرة وكان بها إلى خلافة علي -رضي الله عنه-، ولم أجد من ذكر تاريخ وفاته -رضي الله عنه وأرضاه-.
انظر: مشاهير علماء الأمصار /40، والإصابة في تمييز الصحابة 4/752، وتهذيب التهذيب 8/179.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار 4/2197، حديث رقم 2865.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء، باب فضل من بات على الوضوء 1/96، كتاب الدعوات، باب إذا بات طاهراً 5/2325، وباب ما يقول إذا نام 5/2326، وفي باب النوم على الشق الأيمن 5/2327، وفي كتاب التوحيد، باب قول الله أنزله بعلمه 6/2722، ومسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع 4/2081، حديث رقم 2710.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب قص الشارب 5/2209، وباب تقليم الأظافر 5/2209، وفي كتاب الاستئذان، باب الختان بعد الكبر 5/2320، ومسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة 1/221، حديث رقم 257.
(5) أخرجها مسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة 1/223، حديث رقم 261.
(6) انظر: مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/334، وقد بحثت عن هذا اللفظ في كتب السنة ولم أقف عليه.
(1) أخرجه أحمد في مسنده، الحديث رقم 17329 و[23581، 23582، 23621 طبعة قرطبة]، والدارمي في سننه باب كراهية تأخير المغرب 1/2297، وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب في وقت المغرب 1/113، وابن ماجه في سننه، كتاب الصلاة، باب وقت صلاة المغرب 1/225، وابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة، باب التغليظ في تأخير صلاة المغرب 1/174، والطبراني في الكبير برقم 4083 و6671، وفي الأوسط برقم 1791، وفي الصغير برقم 56، والحاكم في المستدرك، كتاب الصلاة، باب في مواقيت الصلاة 1/303، والبيهقي في السنن الكبرى، باب وقت المغرب 1/370، وفي باب كراهية تأخير المغرب 1/448.
(1) انظر: الدرء لابن تيمية: 8/456-468، وشفاء العليل لابن القيم: 516-520.
(2) هذا اللفظ جزء من حديث طويل، وقد أخرج هذا الجزء أحمد في مسنده برقم 19054 [طبعة قرطبة]، والبخاري في الأدب المفرد باب أحب الأسماء إلى الله ص 284، وأبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب في تغيير الأسماء 4/287، وابن أبي عاصم في الاحاد والمثاني 5/240، وأبو يعلى في مسنده رقم 7169، والطبراني في الكبير برقم 753 و754 و949، وفي الأوسط 698، والبيهقي في سننه الكبرى، باب ما يستحب أن يسمى به 9/306، وفي شعب الإيمان 6/394،.
(1) مصادر المعرفة للزنيدي: 391.
(2) انظر: الدين وحاجة الإنسان إليه محمود مزروعة: 20.
(3) بحوث في الثقافة الإسلامية لعبد الظاهر وآخرون: 39.
(4) هو المؤرخ الإغريقي بلوتارك. توفي قبل 435م.
انظر: موسوعة أعلام الفلسفة: 1/243، ومعجم الفلاسفة: 166.
(5) بحوث في الثقافة الإسلامية لعبد الظاهر وآخرون: 39.
(6) هنري لويس برجسون، فيلسوف فرنسي من أبٍ يهودي، ولد في باريس سنة 1859م، من أهم ممثلي فلسفة الحياة الجديدة وأكثرهم جدة وأصالة، تولى مناصب علمية عديدة، بنى فلسفته على الديمومة والحدس، له مصنفات عدة أشهرها كتابه: منبعاً الأخلاق والدين، وهو آخر مؤلفاته، حصل على جائزة نوبل سنة 1928م، أصيب في آخر حياته بالشلل، وتوفي سنة 1941م.
انظر: موسوعة أعلام الفلسفة: 1/214، ومعجم الفلاسفة: 145، وموسوعة الفلاسفة: 212.
(7) مقال في الإنسان فرج: 112.
(8) هو الفيلسوف أوجست ساباتييه.
(9) بحوث في الثقافة الإسلامية لعبد الظاهر وآخرون: 38.
(1) انظر: المصدر السابق: 39.
(2) هو: بارتليمي سانت هيلير جول، فيلسوف سياسي فرنسي، ولد في باريس سنة 1805م، رأس حكومته سنة 1848م، ترجم كثيراً من كتب أرسطو، وله مؤلفات في السياسة والفلسفة منها: "في البوذية" و "في المتيافيزيقيا"، توفي سنة 1895م.
انظر: موسوعة أعلام الفلاسفة: 1/177، ومعجم الفلاسفة: 124.
(3) وظيفة الدين في الحياة للزحيلي: 35.
(4) إن الدين عند الله الإسلام شلبي: 32-33.
(5) هو فنان إنجليزي شهير كان اسمه قبل إسلامه (كات ستيفينز) وبعد إسلامه تسمى بـ(يوسف إسلام).
(1) البوذية فلسفة وضعية انتحلت الصبغة الدينية وقد ظهرت في الهند بعد الديانة البرهمية، وقامت على أساس أن بوذا هو ابن الله ومخلص البشرية من مآسيها، وهي نظام أخلاقي ومذهب فكري مبني على نظريات فلسفية، وتعاليمها ليست وحيا، وإنما هي أراء وعقائد في إطار ديني.
انظر: الموسوعة الميسرة 2/768.
(2) لعله يقصد الكونفوشوسية فهي ديانة أهل الصين، وترجع إلى الفيلسوف كونفوشيوس الذي ظهر في القرن السادس قبل الميلاد، داعياً إلى إحياء طقوس وعادات الآباء والأجداد مضيفاً إليها جانباً من فلسفته وآرائه في الأخلاق والمعاملات والسلوك القويم.
انظر: الموسوعة الميسرة 2/758.
(3) انظر: ص 205 من هذه الرسالة.
(4) أشهر الطوائف التي تؤمن بالنجوم الصابئة المندائية، فأصحابها يقدسون الكواكب والنجوم ويعظمونها، ويعتبر الاتجاه نحو القطب الشمالي وكذلك التعميد في المياه الجارية من أهم المعالم الدينية لدى هذه الطائفة.
انظر: الموسوعة الميسرة 2/724.
(5) الشيوعية: مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي، أسسه اليهودي الألماني كارل ماركس، وقد اشتهر هذا المذهب على يد الروس بالحديد والنار، إلا أنه سقط أخيراً بعد تفكك روسيا وانهيارها.
انظر: الموسوعة الميسرة 2/929.
(6) مصادر المعرفة للزنيدي: 350-351.
(7) الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو وثيقة دولية صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في العاشر من ديسمبر 1948م بباريس، وقد وصفت بأنها أضخم تحد لعصرنا الحديث.
انظر: معالم الشريعة الإسلامية للصالح: 189.
(8) ومن هذه الأمثلة: المطالبة بالطلاق، وبالقصاص، وأحكام الميراث، وعودة المرأة إلى بيتها وغير ذلك من الشهادات والأمثلة والمؤتمرات التي تؤكد قرب الناس كما ذكرنا ولو نظرياً من دين الفطرة الإسلام.
انظر على سبيل المثال: شريعة الكمال/ لعبدالوهاب صالح 41-51 وغيرها، والتشريع الإسلامي وحاجتنا إليه، لمحمد الصباغ.
(9) انظر: دلائل التوحيد للقاسمي 136، دليل الأنفس لعز الدين 27.
(1) انظر: دلائل التوحيد للقاسمي 136، دليل الأنفس لعز الدين 27.
(2) مجموع الفتاوى لابن تيمية: 4/247.
(3) هو الخطيب المشهور قس بن ساعدة بن حذافة الإيادي، أول من آمن بالبعث من أهل الجاهلية، وأول من توكأ على عصا في الخطبة، وأول من كتب من فلان إلى فلان، كانت العرب تعظمه وتضرب به شعراؤها الأمثال سمع رسول الله -r- بعض خطبه قبل البعثة، وكان من المعمرين ومات قبل البعثة.
انظر: الإصابة 5/551، والأعلام 5/196.
(4) هذه الخطبة لها ألفاظ عدة وقد ذكرها بطرقها وألفاظها، ابن كثير في البداية والنهاية 3/299-315، والطبراني في الكبير برقم 12561.
(5) هو ورقة بن نوفل بن أسد القرشي الأسدي بن عم خديجة زوج النبي -r-، حكيم جاهلي، اعتزل مع نفر من قومه عبادة الأصنام، وذهب يبحث عن دين غير دينهم فقرأ في كتب الأديان، فتنصر، وكانت خديجة -رضي الله عنها- تذهب برسول الله -r- إليه في بداية الوحي وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فأخبره أنه الناموس الذي كان يأتي موسى -عليه السلام-، وتمنى أن يدرك بعثة النبي -r-، واختلف في إسلامه وتوفي سنة 611م.
انظر: الإصابة 6/607، والأعلام 8/114-115.
(1) هو عبيد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن خزيمة، أمه أميمة بنت عبدالمطلب، وأخته زينب بنت جحش التي تزوجها رسول الله -r- بعد مولاه زيد بن حارثة، وقد بقي متردداً ولم يعتنق أي دين حتى بعث النبي -r- ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة ومعه زوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي مسلمة، ولما وصل الحبشة تنصر وهلك نصرانياً وتزوجت أم حبيبة بعده رسول الله -r-.
انظر: السيرة النبوية لابن هشام 2/51 و5/9، والبداية والنهاية 3/317.
(2) هو شيطان قريش عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبدالعزى بن قصي، قدم على قيصر ملك الروم فتنصر وحسنت منزلته عنده ، وتوّجه أميراً على مكة فلما رجع إلى قومه أنفوا من ذلك وقالوا مكة حيٌّ لقاح لا تدين لملك فرجع إلى قيصر فكتب إلى ابن جفنة ملك عرب الشام ليجهزه بجيش يغزو به مكة فأبى الأعراب فسمّه ابن جفنة بقميص أهداه إياه وكانت وفاته قبل البعثة بثلاث سنين.
انظر: السيرة النبوية 2/52، والطبقات الكبرى "القسم المتمم" ص 413، والبداية والنهاية 3/331.
(3) هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبدالعزى القرشي العدوي والد سعيد بن زيد أحد العشرة وابن عم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خرج إلى الشام يبحث عن الدين الحق ولم يتهود ولم يتنصر وقد أخبره راهب نصراني أن الدين الحق يظهر في مكة وأن نبيناً آن أوانه سيبعث فيها فعاد مسرعاً إليها فعدى عليه بنو لخم فقتلوه فمات على دين إبراهيم وقد ورد عن رسول الله -r- أنه سيبعث أمة واحدة وأنه رآه في الجنة.
انظر: السيرة النبوية 2/53، والبداية والنهاية3/316-331، والإصابة 2/613، وتهذيب التهذيب 3/363.
(4) السيرة النبوية/لابن هشام: 2/51.
__________________
كل خير في إتباع من سلف و كل شر في إبتداع من خلف
و مالم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دين
فالكتاب و السنة بفهم السلف طريق الحق و سفينة النجاة
http://egysalafi.blogspot.com/

https://www.facebook.com/saberalsalafi?fref=nf
https://twitter.com/alsalafih2012
صابر السلفي غير متواجد حالياً  
قديم 09-25-2015, 09:59 AM   #2
ابو نضال
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 2,255
معدل تقييم المستوى: 11
ابو نضال is on a distinguished road
افتراضي رد: الفطرة عنـد أهـل السنة والجماعة



بسم الله الرحمن الرحيم


بارك الله بك على هذا الطرح القيم
كان موضوعك رائعا بمضمونه

لك مني احلى واجمل باقة ورد




وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله



ابو نضال غير متواجد حالياً  
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصول أهل السنة والجماعة حنين *** منتدى العقيدة الإسلامية 4 07-01-2016 03:20 AM
من هم اهل السنة والجماعة ( الفرقة الناجية ) الجوهرة المصونة منتدى العقيدة الإسلامية 4 09-24-2015 07:53 PM
شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى مسلم التونسي تراث الشيخ محمد بن صالح العثيمين 0 10-04-2012 03:31 PM
عقيدة أهل السنة والجماعة مسلم التونسي الكتب الالكترونية الاسلامية 4 02-18-2011 07:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018