تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > منتدى العقيدة الإسلامية

منتدى العقيدة الإسلامية كل ما يختص بالعقيدة الإسلامية - توحيد الألوهية توحيد الربوبية توحيد الأسماء والصفات والإيمان و أركانه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-18-2013, 08:32 PM   #1
صابر السلفي
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 78
معدل تقييم المستوى: 11
صابر السلفي is on a distinguished road
Lightbulb أفعال مخالفة للعقيدة

الأفعال الخاطئة
الاحتفال بشم النسيم:
عادة ابتدعها أهل الأوثان من الفراعنة الأقدمين، وكانوا يسمونه يوم الزينة، وكان اليونان القدماء يحتفلون به معتقدين أن للأرض ربة (تدعى ديميتر) حزنت لأن رب العالم السفلي (ويدعى هاديس)، حسب زعمهم في أساطيرهم، خطف ابنتها. فلما حزنت أجدبت ومنعت الزرع والثمار. فضج البشر إلى آلهة الأولمب فحكموا على رب العالم السفلي أن يعيد تلك الابنة ستة أشهر من كل عام. وكان موعد عودتها في الربيع حيث تخضر الأرض سعادة بعودة ابنتها، ويحتفل الناس بشم النسيم. فها أنت ترى أن هذا الاحتفال مرتبط بالضلال والاعتقاد في آلهة شتى في الكون تتصارع وتحزن. وهى نفس الفكرة التي تقلدها النصارى، واحتفلوا بعيد قيامة المسيح بعد موته ودفنه بزعمهم الكاذب.فسبحان الله ( وما من إله إلا إله واحد). ومن ثم لا يجوز للمسلم أن يشارك في هذه البدعة وتقلد أهل الكفر والضلال، قال صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من تشبه بغيرنا).
وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من عمل بسنة غيرنا) [ حسن - الجامع الصحيح 5439]
الاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد:
لا يجوز الاحتفال بيوم عيد الأم من تقديم للهدايا وغيره؛ فالأم مكانتها في الإسلام عظيمة دائما في حياتها وبعد مماتها. ولا يجوز تخصيص يوم معين نحتفل بها فيه وكذلك إقامة أعياد الميلاد وإعداد التورتة والزينات واجتماع الأهل والأصدقاء؛ لإطفاء شموع بعدد سنين صاحب الاحتفال وكلها مأخوذة من النصارى واليهود.
قال صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر أو ذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه. قالوا اليهود والنصارى؟ قال:فمن؟ ) [ متفق عليه ]
وقال( لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى). [ حسن - الجامع الصحيح 5434 ]
وقال( من تشبه بقوم فهو منهم) [ صحيح - الإرواء 126]
الزغاريد ورش الملح في أعياد الميلاد:
أما الزغاريد فهي عبارة عن صراخ مع تحريك اللسان؛ ولذا فهي الصوت الأحمق وهو حرام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لم أنه عن البكاء إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة مزمار شيطان ولعب، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان).
[صحيح - الترمذى - الصحيحة 2157]
وأما رش الملح فهو إسراف وتبذير وفعل سفيه يضم إلى باقي الأفعال السفيهة، وهم يقصدون برش الملح سبع مرات أن يقع في عين الحسود فيرد ضرره. وهذا من الشرك أو من ذرائعه وكذلك إيقاد الشموع والدق بالهون ووضع المولود في غربال والصراخ له بأن يسمع كلام أمه ولا يسمع كلام أبيه وكل ذلك أفعال جاهلية حيث أن السنة هي العقيقة وحلق رأس المولود وتسميته في سابع أيامه، والتصدق بوزن شعره فضة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم كل غلام رهينة بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى ) [ صحيح - رواه أصحاب السنن ].
وقال صلى الله عليه وسلم يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعرة فضة )
[صحيح - الترمذى 7960]
تقبيل اليد بعد الدعاء، وتقبيل النقود عندما يعطاها العبد في أول يومه، وتقبيل الخبز بعد التقاطه من الأرض:
هي أفعال عجيبة لا أصل لها ولم يشرع في ديننا تقبيل شيء جماد من الجمادات، سوى الحجر الأسود، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهود رد) [رواه مسلم ]
ونحن نفرح بنعمة الله، فنشكر الله واهب النعم سبحانه.
مصافحة الرجال للنساء غير المحارم
وهى مصيبة عمت بها البلوى، وصارت عرفا اجتماعيا سائدا بين أغلب الناس، وهو عرف فاسد يخالف شرع الله ويحاد الله ورسوله: قال صلى الله عليه وسلم: (لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)
وقال عليه الصلاة والسلام: (لا أمس أبدى النساء)
وليس هناك من هو أطهر قلبا من رسول صلى الله عليه وسلم.
وقالت عائشة رضى الله عنها: ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام. ( رواه مسلم).
وللعلم فإن المرأة إذا وضعت في يدها ثوبا ونحوه، فإنه لا يغنى شيئا فالفعل حرام، واليد جزء من الجسم كأي جزء أخر. فهل يجوز لمس أي جزء مثلا كالصدر مثلا مع وجود حائل؟
لبس دبلة الخطوبة
هي من عادات وتقاليد غير المسلمين في طقوس زواجهم، حيث يقول القس، وهو يعقد النكاح باسم الأب والابن والروح القدس ما يجمعه الرب لا يفرقه إنسان مشيرا في كل كلمة إلى إصبع. ثم تستقر الدبلة البنصر للمرأة والرجل باليد اليمنى ثم بعد الدخول تنتقل إلى اليد اليسرى، وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم اتباع اليهود والنصارى أو التشبه بهم كما مضى بيانه.
هذا إذا كانت الدبلة من فضة بالنسبة للرجل. أما إن كانت من ذهب، فيضاف إلى إثمها أثم أخر، وهو لبس الذهب وهو محرم على الرجال.
مصافحة المصلى للجالس عن يمينه ثم عن يساره عقب الصلاة وقوله حرما فيرد عليه جمعا"
بدعة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من صحابته رضوان الله عليهم وخير الهدى وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"
حلق اللحية
اتفقت المذاهب الأربعة على وجوب توفير اللحية وحرمة حلقها وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (خالفوا المشركين ووفروا اللحى واحفوا الشوارب)
وقال الإمام النووي: وردت خمس روايات في ترك الحية وكلها على اختلاف في ألفاظها تدل على تركها على حالها وذكر ابن الجوزي وابن كثير أن كسرى أمر عامله على اليمن أن يرسل رجلين ليأتياه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فجاء الرجلان حتى قدما المدينة وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر إليهما، وقال ويلكما من أمركما بهذا؟
وقد أفتى الشيخ جاد الحق مفتى الديار المصرية عام 1981 بحرمة حلق اللحية، وبالنسبة لإجبار المجندين على حلق اللحى قال: لما كان ذلك: كان إطلاق الأفراد المجندين اللحى اتباعا للسنة فلا يؤاخذون على ذلك في ذاته ولا ينبغي إجبارهم على إزالتها، أو عقابهم بسبب إطلاقها؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وهم متبعون لسنة عملية جرى بها الإسلام.
ولما كانوا في إطلاقهم اللحى مقتدين برسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يجز أن يؤثموا أو يعاقبوا، بل إن من الصالح العام ترغيب الأفراد المجندين وغيرهم في الالتزام بأحكام الدين فرائضه وسنته؛ لما في هذا من حفز همتهم، ودفعهم لتحمل المشاق والالتزام عن طيب نفس حيث يعملون بإيمان وإخلاص.
وتبعاً لهذا:لا يعتبر امتناع الأفراد الذين أطلقوا اللحى عن إزالتها رافضين عمدا الأوامر عسكرية لأنه بافتراض وجود هذه الأوامر فإنها - فيما يبدو - لا تتصل من قريب أو بعيد بمهمة الأفراد أو تقلل من جهدهم وإنما قد تكسبهم سمات وخشونة الرجال وهذا ما تتطلبه المهام المنوطة بهم.
ولا يقال: إن مخالفة المشركين تقتضى - الآن - حلق اللحى؛ لأن كثيرين من غير المسلمين في الجيوش، وفي خارجها يطلقون اللحى؛ لأنه شتان بين من يطلقها عبادة اتباعاً لسنة الإسلام وبين من يطلقها لمجرد التجمل وإضفاء سمات الرجولة على نفسه. فالأول منقاد لعبادة يثاب عليها إن شاء الله تعالى، والأخر يرتديها كالثوب الذي يرتديه ثم يزدريه بعد أن تنتهي مهمته.
ولقد عاب الله الناهين عن طاعته وتوعدهم:
(أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى، أرأيت إن كان على الهدى، أو أمر بالتقوى، أرأيت إن كذب وتولى، ألم يعلم بأن الله يرى) [ العلق:9 - 14 ] والله أعلم أ هـ
الكذب في المنام والأحلام:
بعض الناس قد يختلق رؤيا أو منام لم يره ليرضى بعض الناس أو يحوز بعض المنافع أو يخوف بعضهم. وكثير من الناس يعتقدون في هذه المنامات، وقد يُخدعون بسبب هذا الكذب وهذا حرام. لقوله صلى الله عليه وسلم إن من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيهن أو يرى عينيه ما لم تر، ويقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ) [ رواه البخاري ].
وقال( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل ) [رواه البخاري]
عدم الاحتراز من رذاذ البول وخاصة عند التبول واقفا :
قال صلى الله عليه وسلمتنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه ) [صحيح - الإرواء 280]
وقال( أكثر عذاب القبر من البول ) [ صحيح - رواه أحمد 2043 ]
وقال( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول وأما الأخر فكان يمشى بالنميمة ) [ متفق عليه ]
عدم تغطية أوانى الطعام والشراب:
قال صلى الله عليه وسلم ( غطوا الإناء وأوكؤا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء لم يغط أو سقاء لم يوكأ إلا وقع فيه من ذلك الوباء ) [ صحيح مسلم 4159 ]
وقال( أطفئوا المصابيح إذا رقدتم وأغلقوا الأبواب، وأوكئوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب)
[البخاري]
تناول الطعام والشراب دون ذكر الله:
قال صلى الله عليه وسلم إن الشيطان ليستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه )
[صحيح - مسلم 1653 ]
وقال(: (إذا أكل أحدكم طعاماً فليذكر اسم الله عليه، فإن نسى أن يذكر الله في أوله فليقل بسم الله على أوله وآخره ) [ صحيح - رواه أحمد 1323 ]
وقال( إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها )
[صحيح - مسلم]
وعن أبى سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين)
دخول المنزل والخروج منه دون ذكر الله:
قال صلى الله عليه وسلم إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى حين يدخل وحين يطعم قال الشيطان:لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا. وإن دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وأن لم يذكر الله عند مطعمه قال أدركتم المبيت والعشاء ) ] صحيح - رواه أحمد ]
قال صلى الله عليه وسلم من قال إذا خرج من بيته:بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له:كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان)
] صحيح - رواه الترمذى 6419، المشكاه 2443]
دخول الخلاء والخروج منه دون ذكر الله أو التحدث وقراءة الصحف والمجلات بداخله:
قال صلى الله عليه وسلم إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء، فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث) [ صحيح - أحمد 2263 ]
وبعد الخروج يقول:غفرانك. [ حسن - رواه أحمد 4707 ]
وقال(: ( ستر ما بين أعين الجن وعورات بنى آدم إذا وضع أحدكم ثوبه أن يقول: بسم الله)
[صحيح - رواه الطبرانى 3610]
ولا يجوز دخول الصحف والمجلات في الخلاء كما يفعل البعض حيث أن بها آيات قرآنية أو اسم من أسماء الله تعالى.
اعتبار مدة النفاس أربعين يوماً:
هذا خطأ والصواب أن النفساء إذا انقطع عنها الدم طهرت، ولزمها الصلاة والصوم وأبيح جماعها. أما مسألة الأربعين يوماً فهذه إذا زاد الدم عن ذلك، اكتفت بالأربعين يوما واغتسلت رغم عدم انقطاع الدم واعتبر دم فساد، وتتوضأ لكل صلاة وحكمها حكم المستحاضة.
إطالة الأظفار ودهانها بالأصباغ المانيكير
ترك الأظفار دون قصها عمل مخالف للسنة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم (عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة). وقد وقت الرسول صلى الله عليه وسلم ألا تزيد مدة ترك الأظفار دون تقليم ونتف شعر الإبط وحلق العانة عن أربعين يوما. وأما دهن المرأة أظفارها بالألوان ففيه إبداء للزينة، وأما إن كان في دارها ولزوجها جاز بشرط إلا يكون مانعا من وصول ماء الوضوء.
وطء الزوجة في حيضها أو دبرها
لا يحل للرجل أن يجامع امرأته إلا بعد أن تغتسل بعد طهرها لقوله تعالىويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض، ولا تقربوهن حتى يطهرن، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله). أما إتيان المرأة في دبرها فهو من فعل أهل الشذوذ من ضعاف الإيمان وهو من الكبائر.
قال صلى الله عليه وسلم (من أتى حائضا أو امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد)
(صحيح الجامع 5918)
وقال(: " ملعون من أتى امرأة في دبرها" (صحيح الجامع 5865)
عدم ذكر الله عند العطاس
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب. فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان على كل من سمعه أن يقول يرحمك الله. وأما التثاوب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليردده ما استطاع؛ فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان) ( رواه البخاري).
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله. فإذا قال فليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له يرحمك الله، فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم). (رواه البخاري 688).
وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه، فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم ولا يشمت بعد ثلاث) ( رواه أبو داود)
ويقول الشيخ عبد السلام في السنن والمبتدعات: إن كثيرا من الناس تركوا هذه السنة واستعاضوا عنها بكلام رخيص خسيس وهو قولهم (سالوتى أو جراتسى) .
أما غير المسلم إذا عطس وحمد الله فقل له يهديكم الله.
كذبة إبريل
حدث في منتصف القرن السادس عشر حين أبدلت فرنسا تقويمها، وجعلت رأس السنة أول يناير بدلا من أبريل. وكان أول أبريل مخصصا للمعايدة.
فلما أبدل رأس السنة صار الناس يتمازحون بالهدايا الكاذبة، وصار الكذب عادة مألوفة. والكذب عموما حرام في أبريل أو غيره. روى أبو داود عن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال: دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت يا عبد الله تعال حتى أعطيك فقال لها عليه الصلاة والسلام ما أردتِ أن تعطيه؟ قالت:أردت أن أعطيه تمرا، فقال: ( أما أنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة).
وعنه( فيما رواه أحمد (من قال لعبد:تعال هاك " أي خذ " ثم لم يعطه فهي كذبة).
إنا لله وإنا إليه راجعون فكم من الكذب نكذبه على أبنائنا. وعن أسماء بنت عميس قالت (.. فأخذته منه على حياء، فشربت منه ثم قال: ناولي صواحبك، فقلن: لا نشتهيه، فقال لا تجمعن جوعا وكذبا قالت:فقلت يا رسول الله: إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه لا اشتهيه أيعد ذلك كذبا؟ فقال إن الكذب ليكتب حتى تكتب الكذيبة كذبية) [ رواه الطبرانى في الكبير]
قال(: (لا يصح الكذب إلا أن:يحدث الرجل امرأته ليرضيها والكذب في الحرب والكذب ليصلح بين الناس) [ صحيح - رواه الترمذى]
أما قول البعض كذبة بيضاء فهذا لا يجوز فالكذب كذب لا أبيض ولا أسود.
سب الدين أو الزمن أو الريح:
سب الدين كفر بواح بالنص والإجماع. وكيف تطيب نفس امرئ في قلبه ذرة من إيمان أن ينال من دين ال؛له وقد نهى رسول الله عن سب أي شيء من جماد أو حيوان أو إنسان فكيف بدين الله، أغلى ما يملك الإنسان؟ قال صلى الله عليه وسلم: (لا يكون المؤمن لعانا ) وقال عمران بن حصين ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة لها، فضجرت منها فلعنتها؛ فقال صلى الله عليه وسلم: خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة) وأما سب الزمن أو الريح فهذا لا يجوز؛ قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) [ صحيح - رواه مسلم 7313 ]
وقال( لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا:اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما أمرت به ) [ صحيح - رواه الترمذى 7315 ].
لبس الذهب والحرير للرجال:
حرام لبس الذهب للذكور مهما قل وزنه قال (:{ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا } [ صحيح - رواه أحمد 6509].
وقال (: { أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورها } [رواه أحمد 520].
وقال (: { يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده } [صحيح رواه مسلم 8109].
ولا يجوز الأكل مع من يتختم بالذهب أو يجالسه؛ لأن هذا منكر. ويجوز لبس خاتم الفضة وكذلك لا يجوز استعمال أواني الذهب والفضة في الطعام والشراب.
قال (: { لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما... } [صحيح رواه الشيخان 7335].
استخدام التماثيل لعرض الملابس عليها بالمحلات التجارية:
هذا لا يجوز شرعا إلا بعد قطع رأس التمثال. قال e:{الصورة الرأس، فإذا قطع الرأس فلا صورة } وقال (:{ أتاني جبريل، فقال:إن كنت أتيت البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي كان في البيت فليقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع، فيجعل منه وسادتين منبوذتين توطئان، ومر بالكلب فليخرج } [ صحيح رواه أحمد 68].
وإذا بقى في التمثال بعد قطع رأسه فتنة كجسد امرأة عارية فلا يجوز أيضا.
وأيضا من الخطأ عرض الملابس الداخلية للنساء بالمحلات وكل ملابس التبرج والترغيب فيها؛ لأنه تعاون على الآثم والعدوان.
تعليق الصور التي بها الروح في المنازل والمحلات:
لا يجوز هذا؛ لأن التصوير حرام ولا يباح إلا لضرورة شرعية كالبطاقة وجواز السفر وما شابه ذلك. أما الصور التذكارية فلا يجوز؛ قال (:{ إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو صور } [ صحيح رواه أحمد 1961].
وقال(:{ إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة } [ صحيح رواه الشيخان 1593].
وقال(:{ أما علمت أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، وأن من صنع الصور يعذب يوم القيامة فيقال:أحيوا ما خلقتم } {صحيح رواه البخاري 1330}.
ويجوز تصوير ما لا روح فيه كالشجر والسماء والأرض والبحر والشمس ونحو ذلك وللأسف هناك من يعلق صورة زوجته أو بناته ليراها الضيوف، أصبح حاليا كأننا نكذب أحاديث الرسول أو كأننا نقول سمعنا وعصينا.
التكلف للضيف:
هذا التكلف أوقع الناس في حب السمعة حتى خرجوا في مآدبهم عن الحد الذي يطيقونه, وقال بعض السلف: إن التكلف أن تطعم أخاك ما لا تأكل بل تقصد به زيادة في الجودة والقيمة.
وعن سلمان أنه قال لمن استضافه:{ لولا أنا نهينا عن التكلف لتكلفت لكم } [رواه أحمد].
وكان الفضيل رحمه الله يقول:{ إنما تقاطع الناس بالتكلف يدعو أحدهم أخاه فيتكلف فيقطعه عن الرجوع إليه} [ رواه ابن أبى الدنيا].
وقال سلمان رضى الله عنه { أمرنا الرسول ( ألا نتكلف للضيف ما ليس عندنا وأن نقدم له ما حضرنا } [ رواه الخرائطى ].
وروى عن أنس ابن مالك وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يقدمون لإخوانهم ما حضر من الكسر اليابس وخشف التمر، ويقولون:{ لا ندرى أيهما أعظم وزرا الذي يحتقر ما قدم إليه أو الذي يحتقر ما عنده أن يقدمه}. ومن العادات القبيحة انفراد كل من الحاضرين بآنية بأكل فيها ولا يجتمعون في الأكل من إناء واحد، قالe:{ كلوا جميعا ولا تفرقوا فإن البركة مع الجماعة{.
حلق بعض الرأس وترك بعضه:
هذا عمل منهي عنه؛ فعن ابن عمر رضى الله عنهما قال: نهى رسول ( عن "القزع " [متفق عليه ] وهو حلق بعض الرأس دون البعض، كما يفعل البعض مما يسمى حلاقة إنجليزي أو كابوريا أو خنافس.
وعن ابن عمر قال:{ رأي رسول الله e صبيا قد حلق شعر رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك وقال احلقوه كله أو اتركوه كله } [رواه أبى داود ].
صبغ الشعر باللون الأسود:
صبغ شعر الرأس أو اللحية بالسواد منهي عنه؛ فعن جابر رضى الله عنه: {أُتى بأبي قحافة والد أبى بكر الصديق رضى الله عنهما، يوم فتح مكة، ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله (: غيروا هذا واجتنبوا السواد } [ رواه مسلم ].
وعن أبى هريرة رضى الله عنه { أن رسول الله (:قال إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم} [ متفق عليه].
فيصبغ الشعر الأبيض بصفرة أو حمرة وأما السواد فلا يجوز إلا في حالة الجهاد فقط.
السباب وقذف الأعراض بالمزاح:
هذا من المصائب التي وقع فيها بعض الناس فلا يجوز السباب ولو بالمزاج قال (:{سباب المسلم فسوق.. } [ رواه الطبرانى 3596 ].
وقال(:{ إذا سبك رجل بما يعلم منك فلا تسبه بما تعلم منه، فيكون أجر ذلك لك ووباله عليه } [صحيح -ابن منيع 594].
وقال(:{ من الكبائر شتم الرجل والديه:يسب أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه} [صحيح، رواه الشيخان 5908 ].
وقال( :{ أتدرون من المفلس؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا.. } [ صحيح رواه أحمد 87].
وقال(:{ من هذا اللاعن بعيره؟ أنزل عنها فلا تصبحنا بمعلونة.. } [ صحيح رواه مسلم 6582] إنا لله وإنا إليه راجعون. إن السباب وقذف الأمهات من العادات القبيحة التي ابتلى بها بعض الناس، حتى أصبحوا لا يستحيون من ذلك، بل أصبح السباب كاللعاب بالفم. وإن حد القذف في الإسلام هو الجلد ثمانين جلدة؛ لخطورة هذا الأمر قال تعالى: { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدأ وأولئك هم الفاسقون} [النور 4].
وقال ( { من قذف مملوكه بالزنا، يقام عليه الحد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال} [ صحيح رواه مسلم 6463 ].
وقال { ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء } [ صحيح رواه أحمد 5381].
تخصيص لون معين للدلالة على الحزن على الميت :
لا يجوز لبس ملابس بلون معين للدلالة على الحزن؛ حيث أن هذا من الجزع والاعتراض على قضاء الله وقدره. و الحداد الشرعي هو ترك الزينة وليس لبس لون معين.
والحداد على الزوج مدته أربعة اشهر وعشرة أيام ( لغير الحامل)، وعلى غير الزوج ثلاثة أيام فقط. ومن السُّنة لبس الأبيض من الثياب في حالة الشدة والرخاء والحياة والموت؛ قال(:{البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم } [ صحيح رواه أبو داود ].
فائدة: قال ابن المنذر: أجمع العلماء على أنه لا يجوز للحادة لبس الثياب المعصفرة ولا المصبغة إلا ما صبغ بسواد فرخص فيه مالك والشافعي؛ لكونه من لباس الحزن، وقال ابن دقيق العيد: يجوز لبس ما ليس بمصبوغ وهي الثياب البيض، ومنع بعض المالكية المرتفع منها الذي يتزين به، وكذلك الأسود إذا كان مما يتزين به.
قال النووي: ورخص أصحابنا فيما لا يتزين به ولو كان مصبوغاً أما الحرير فالصحيح منعه مطلقاً.
النياحة على الميت ولطم الخدود ودعوى الجاهلية:
لا يجوز الصياح على الميت بأي حال، وقول النساء: يا لهوى ويا دهوتي.ويأثم كل من يفعل ذلك إن لم يتب؛ لأن هذا اعتراض على قضاء الله وقدره. ولا يجوز لطم الخدود وشق الجيوب ودعوى الجاهلية، كمن تقول يا جملي يا سبعي، أسدى يا خراب بيتي من بعدك يا خويا، مكنش يومك يا أخويا، قال رسول{ ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية {.
فما يقع من النساء في الجنازات، أمر منكر، صار قبحه معروفا للكل؛ حتى أصبحت النساء من الأمراض التي أعيت الناصحين، وصرن أكبر عون للشياطين على تنفيذ كل ما يملينه عليهن من عادات الجاهلية، كالضرب والنياحة وشق الجيوب ولطم الخدود ورفع الأصوات بالصراخ والتكلم بكلمات الكفر والتسخط على الأقدار والاعتراض عليها إلى غير ذلك من القبائح المشهورة قال ({النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب }[ رواه مسلم ]. ومن المعلوم كذلك أن ليس للنساء اتباع الجنائز.
وإن الميت ليعذب بما نيح عليه إن لم يتبرأ قبل موته من هذه الأفعال. أما البكاء فجائز؛ قال صلى الله عليه وسلم: "لم أنه عن البكاء، إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة مزمار وصوت عند المصيبة." [صحيح]
إقامة السرداقات في العزاء، والأربعين، واستئجار المقرئين، والصُبحة، والخميس:
صارت الجنائز مواطن للافتخار والرياء؛ فترى أهل الميت يجتهدون في أن يكون المشهد محل إعجاب الناس وحديثهم: من إحضار صوان كبير وفرشه بالبسط والكراسي المذهبة والمفضضة ومكبرات الصوت والنجف والأنوار المتدلية وباقات الورود وفرش الرمال وتوزيع القهوة والدخان وإحضار المقرئين لتلاوة القرآن. لا شك في حرمة كل ذلك؛ لما فيه من إضاعة المال بغير غرض شرعي، ولا يفيد الميت في شيء، وكل ذلك مخالف للسنة، بل هو بدعة وضلالة؛ حيث لم يثبت شيء من هذا عن الصحابة رضى الله عنهم ولم يثبت عن السلف أنهم جلسوا بقصد أن تذهب الناس إلى تعزيتهم وقال الإمام الأوزاعي:"الحق أن الجلوس للتعزية على الوجه المتعارف في هذا الزمان مكروه أو حرام". فما الحال بهذا الزمان.
فلا يجوز الاجتماع للتعزية أو لإحياء ذكرى الأربعين والخمسين والسنوية. أما القرآن فقد أنزله الله للأحياء للعمل به وليس لكي يُقرأ على الأموات؛ قال تعالى:{إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا } [ يس 96-70].
وأما الذبح عند خروج النعش أو عند القبر فهذا عمل لا يجوز؛ إذ هو ذبح لغير الله. وإن قُصد به الذبح للميت تعظيما له وتقربا له صار شركا أكبر والعياذ بالله. وإن كانوا يذبحون لله فهو بدعة وضلالة.
وأما عن الصُبحة والخميس الأول والثاني فهو من البدع التي ابتدعها أهل الزيغ؛ تشبها بغيرهم. ولم يكن من هديه ( أن يجتمع للعزاء عند القبر ولا عند غيره. عن جرير بن عبد الله، رضى الله عنه، أنه قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام بعد الدفن من النياحة.
خروج النساء للمقابر في خميس رجب وشعبان والعيدين:
كل ذلك لا يجوز؛ لما فيه من البدع والفتن وتجديد الأحزان وانتهاك حرمة الأموات بما يحدث من الأكل والشرب والحكايات والغيبة والنميمة وكشف الزينة والسفور. ولا تصح زيارة المقابر في العيدين؛ لأن العيد للفرحة وليس للحزن. فهذه عادة سيئة أن يخرج الناس بعد الصلاة للمقابر.
وقد شرعت زيادة القبر للاتعاظ والعبرة والتذكرة، وكانت المقابر في طريق رسول الله (، ولم يثبت زيارته لها في الأعياد، وخير الهدي هديه.
تخصيص يوم النصف من شعبان بصيام وقيام، و كذلك ليلة 27 رجب:
من البدع المنتشرة الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة والدعاء المسمى " دعاء النصف من شعبان "، وصيام نهارها. فهذا لم يكن على عهد رسول الله ولا أحد من الصحابة، ولم يثبت في تخصيصها بعبادة أي حديث صحيح. مع إقرارنا بفضيلة هذه الليلة وصحة الأحاديث الواردة في ذلك.
وكذلك الإسراء والمعراج لم يثبت أنه كان في 27 رجب، بل اختلف في وقته. والراجح أنه كان في 12 ربيع أول، فلا يجوز تخصيصها بقيام ولا صلاة مبتدعة ولا دعاء معين فكل هذا بدعة؛ لأن العبادات توقيفية.
تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها وخاصة صلاة الصبح وصلاة العشاء:
لا يجوز تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها، أو جمع أكثر من فرض، إلا في حالة السفر أو المرض الشديد أوعذر شديد يبيح الجمع بين الصلاتين المشتركتين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. قال تعالى:.{ فويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون } [الماعون 4-5 ] أي التهديد والوعيد بالعذاب لمن يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها دون عذر شديد. وأما تأخير صلاة الصبح حتى تشرق الشمس عمدا، ودون الأخذ بالأسباب، فهو حرام وصلاة في غير وقتها؛ لأن وقت صلاة الصبح من أذان الفجر الصادق حتى قبيل شروق الشمس ولو بركعة واحدة؛ قال تعالى:{ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا [ النساء:103].
وقال}: ( لا تترك صلاة مكتوبة متعمدا، فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة} [ صحيح ابن ماجة 7339].
المرور بين يدي المصلى وتخطى الرقاب في صلاة الجمعة وسنتها :
يحرم المرور بين يدي المصلي، ويجب على المصلي أن يتخذ سترة لصلاته، كأن يصلي إلى حائل؛ قال } إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن منها، ولا يدع أحدا يمر بين يديه. فإن جاء أحد فليقاتله فإنما هو شيطان } [ صحيح رواه الشيخان 641 ].
وقال: ( { لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه } [ صحيح رواه الشيخان 5337].
وللأسف فإن كثيرا من الناس يتجاهلون هذا الأمر، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وعن الأرقم بن الأرقم قال النبي: ( { إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام كجارِ قصبه في النار } [ رواه أحمد ].
وقد أمر ( الداخل المسجد أن يصلي ركعتين تحية المسجد، وإن كان الخطيب على المنبر - أما ما يفعله الناس عندما يرون الخطيب يجلس بين الخطبة الأولى والثانية فيقومون لصلاة السنة فجهل وبدعة. وأما سنة الجمعة فبعد الصلاة تصلى أربع ركعات لمن يصليها بالمسجد، وركعتين لمن يصليها بالمنزل.
هجر المساجد:
قال تعالى:{ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر }
وعن ابن مسعود قال:{ من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن؛ فإن الله تعالى شرع لنبيكم ( سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط به سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف } [ رواه مسلم ].
وقال: (. { لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب، ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم، ليست بهم علة فأحرقها عليهم } [ رواه مسلم ].
وعن أبى هريرة قال(:{ أتى النبي (رجل أعمى فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد. فسأل رسول الله e:أن يرخص له يصلى في بيته. فرخص له فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء؟ قال: نعم: قال: فأجب } [ رواه مسلم ].
وعن معاذ مرفوعا " الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع منادي الله ينادي إلى الصلاة فلا يجيبه ".
وعند أيضا مرفوعا:بحسب المؤمن من الشقاء والخيبة أن يسمع المؤذن يثوب بالصلاة فلا يجيبه ".
دخول المسجد لمن أكل بصلا أو ثوما أو نحو ذلك:
قال( :{ من أكل من هذه الشجرة - يعنى الثوم - فلا يقربن مساجدنا } [متفق عليه ].
وقال (:{ من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا } { صحيح رواه الشيخان ].
وقال(:{ إياكم وهاتين البقلتين أن تأكلوهما وتدخلوا مساجدنا، فإن كنتم ولابد آكليها، فاقتلوهما بالنار قتلا }. [متفق عليه ].
وقال(:{ من أكل البصل والثوم والكرات فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى مما تتأذى منه بنو آدم } [ رواه مسلم ].
إن هذه الأحاديث تثبت النهي عن دخول المساجد على من أكل شيئا له رائحة مكروهة. فلاشك أنه يستلزم منع دخول المساجد لمن يشرب الدخان؛ لنتن رائحة الفم، وهي أشد خبثا ونتنا من رائحة البصل والثوم.
الصلاة في الثوب الرقيق أو الضيق:
إذا كان الثوب شفافا أو رقيقا يحدد العورة من تحته، فلا تصح فيه صلاة الرجل إلا أن يكون تحته سروال أو إزار يستر ما بين السرة إلى الركبة. وأما المرأة فلا تصح صلاتها في مثل هذا الثوب إلا أن يكون تحته ما يستر بدنها كله.
أما عن لبس الرجل البنطال الضيق والصلاة فيه فقد قال الشيخ الألباني :
إنه يبطل الصلاة؛ حيث أنه يحدد ويجسم ويصف العورة وخاصة في حالة الركوع والسجود. ولعل ذلك إذا كان البنطلون في غاية الضيق يجسد العورة بارزة كملابس لاعبي السيرك وراقصي البالية، والراجح عند الجمهور صحة الصلاة مع الكراهة وهذا أقرب.
استخدام ورق الجرائد والكتب في لف الأشياء:
لا يجوز استعمال ورق الجرائد والكتب في لف الأشياء أو في مسح القاذورات أو إلقاء هذه الأوراق في سلة المهملات والفضلات، أو إلقائها على الأرض، كما هو منتشر وشائع؛ لأن هذه الأوراق قد لا تخلو من آية قرآنية أو اسم من أسماء الله، وحيث أن كثيرا من الناس يسمون عبد الله وعبد الرحمن وغيره.وقد يكون في هذه الأوراق حديث من الأحاديث الشريفة.
الذهاب للموالد والطواف حول الأضرحة:
الذهاب لزيارة القبور بقصد التبرك والصلاة فيها، حرمها جمهور العلماء وشيخ الإسلام ابن تيمية، واستدلوا بقول الرسول( :{ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى } فك الله أسره.
كما أن دفن الأموات بالمساجد أو بناء المساجد على القبور لا يجوز؛ فقد نهى الرسول ( عن ذلك بقوله {إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن عن ذلك } [ رواه مسلم ].
وأما الاحتفال بالموالد فهو بدعة لم تكن في زمن السلف، وتؤدى إلى كثير من المحظورات والمحرمات كالاختلاط والمنكرات وانتهاك حرمة الأموات والمساجد.
وأما الطواف حول الأضرحة فحرام؛ لأنه لا يجوز الطواف بغير بيت الله الحرام. وأما النذور لأصحاب الأضرحة والذبح وإيقاد الشموع لهم، فهو شرك؛ لأنه نذر لمخلوق. والنذر عبادة والعبادة لا تجوز لغير الله.
ويقول الشيخ عبد السلام في السنن والمبتدعات أن من سفال وفساد عقول بعض الناس أنهم صاروا يتبركون بعجل السيد ويتمسحون بعموده للشفاء من وجع الظهر، ويغرزون المسامير في الأشجار المجاورة للمشايخ الأموات للهداية والتبرك.
وجعلوا لكل قبر خاصية، فقير أبى مسعود لإخراج الجان والشياطين والعفاريت من أجساد المتعفرتين والمتعفرتات، وقبر السيدة نفسية للشفاء من رمد العيون، وقبر الشيخ فلان للشفاء من مرض الحمى، وقبر الشيخ فلان لقضاء الحوائج، وقبر الشيخ فلان لتفريج الكروب وقبر الشيخ فلان للفيوضات والإمدادات الإلهية، وقبر الشيخ فلان لقراءة دلائل الخيرات، وقبر الشيخ فلان لقراءة بردة المديح التي فيها من الشر والشرك ما فيها.
ويقول:لما هوت عقول الناس إلى هوة ما لها من قرار وباتوا عن هداية الكتاب العزيز والحكمة النبوية وسيرة سلفنا الصالح وكبرائنا وعظمائنا في مكان سحيق أصبحوا يعتقدون الولاية في كل إنسان بالي الثياب.
وقالوا يجب أن لا ينكر أحد على أحد؛ لأن من اعترض انطرد! إنا لله وإنا إليه راجعون وللأسف هناك بعض الجهال من المسلمين يكتبون مشاكلهم أو طلباتهم في خطابات ويضعونها بالضريح. وبعض الناس يطلب من صاحب الضريح قضاء حاجة أو تفريج كرب، ومنهم من يقول: العارف لا يعرف والشكوى لصاحب البصيرة عيب. ومن النساء من تقول لصاحب الضريح: جئتك اليوم زايره وعاوزة أجيلك المرة القادمة حاملة. إنا لله وإنا إليه راجعون؛ فكل هذا شرك.
قال تعالى:{ قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا } {الإسراء :56}.
وقال تعالى على لسان رسوله:{ قل أنى لا أملك لكم ضرا ولا رشدا } [الجن 21 ] { و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } [ البقرة 186 ] وقال تعالى:{ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } [يوسف 106 ].
وقال ( {اعملي يا فاطمة فإني لا أملك لك من الله شيئا }.
قال تعالى:{ لا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين}
(106) [يونس106].
أفعال خاطئة في الحفلات:
اختلاط النساء بالرجال وشرب الدخان والرقص والغناء من النساء والرجال، والعزف بالآلات الشيطانية والتعري وكشف العورات ومصافحة الرجال للنساء الأجنبيات والباس الرجل الشبكة، أو دبلة الخطوبة. وهذا لا يجوز؛ لأن الخطبة مجرد وعد الزواج، وأحيانا قيام العروسين بالرقص أمام المدعوين وقيام الناس بالتصفيق والصفير واستئجار المسارح والملاهي والفنادق وفرق الرقص والغناء والزغاريد " الصوت الأحمق "، وذهاب العروس إلى حلاق النساء. كل هذا يحدث في يوم يبدءون به أولى مراحل حياتهم الزوجية، ويطلق على هذه المعاصي اسم فرح !! أهو فرج بمعصية الله؟
ويرى البعض أن مثل العصيان يغتفر لهم يعفي عنه في مثل هذه المناسبات بدعوى أنها ليلة في العمر وأنه سيتولون وأن الله غفور رحيم.
كيف نفرح بالمعصية وكيف تظهر فرحتنا بالمعصية ومبارزة الله بالحرب قال تعالى:{ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة} [ الأنعام:44] وما أمر الزلازل والسيول عنا ببعيد.
فهل الأفراح التي تقام على مثل هذا العبث والضياع وإن صح التعبير هذه المخازي والأحزان، التي تحزن كل مسلم غيور على دينه هو أول ما يبدؤون بها حياتهم الزوجية في الوقت، الذي كان يجب أن يشكروا نعمة ربهم عليهم، ويحفظوا هذه النعمة من هذا العبث والإسراف والحرام وكل ما يغضب الله، وأن يبدؤوا حياتهم الزوجية بطاعة ربهم، وأن يقيموا هذه المناسبة في المسجد وسط ذكر الله ودعوات المصلين، ويتعرفوا على أمر دينهم سنة نبيهم حتى لا تفسد عليهم حياتهم حيث أن فساد الانتهاء من فساد الابتداء. والعبد إذا فسدت بدايته فسدت نهايته إلا أن يتوب توبة صادقة ومعظم النار من مستصغر الشرر، فكم من أفراح بدأت بالمعصية وانتهت بالشجار والمحاكم والأحزان والطلاق وضياع الأبناء، وذلك بسبب فساد الابتداء، ويتوب الله على من تاب.
سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والمباريات:
إن الغناء يولد النفاق في القلب؛ لأنه ما اجتمع في قلب عبد محبة الغناء ومحبة القرآن إلا طرد أحدهما الآخر؛ لأن الغناء قرآن الشيطان.
فقد روى من حديث مرفوع قال قتادة: "لما أُهبط إبليس قال:يا رب لعنتني فما عملي؟ قال السحر، قال:فما قرآني قال الشعر....." وقال تعالى: {قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا، واستفزز من استطعت منهم بصوتك } [ الإسراء:63 - 64]
وقال تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم } [لقمان:6]
وقال صلى الله عليه وسلم: [ ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعارف].
وقال صلى الله عليه وسلم: [ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ]. وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعارف. وقال:"صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نغمة ورنة عند مصيبة"، وقال: "ما من راكب يخلو في سيره بالله وذكره إلا كان ردفه ملك ولا يخلو بشعر ونحوه إلا كان ردفه شيطان".
وعندما سئل الإمام مالك عن الغناء قال:"فماذا بعد الحق إلا الضلال "، وقال الإمام الشافعي: إن الغناء لهو وباطل ومن أكثر منه فهو سفيه ترد شهادته، وقال الإمام أحمد عندما سثل عن الغناء قال:الغناء ينبت النفاق في القلب.
وقال ابن القيم عن الغناء أنه من مكايد عدو الله إبليس. وقد أجمع العلماء على تحريم القول الباطل وسماعه، وعلى أن الغناء حرام. ولو كانت الألفاظ التي يتغنى بها من كلمات الله فآلات الطرب حرام، وعلى هذا مضى حكم الأئمة في تفسيق المغني والمستمع للغناء، بل كان القانون المصري سنة 1983 يرد شهادة المغنى والممثل.
أما عن التمثيل وما يدور فيه فهو حرام؛ لأنه إخلال بالمروءة ودلالة على السفه وقلة العقل، وهو مع كل هذا كذب وزور. والتمثيل يكثر فيه الكلام بغير ذكر ال؛له قال صلى الله عليه وسلم:{ لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله؛ فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي }.
وإن وجود النساء الممثلات مع الرجال فيه من الشر والفساد ما لا يخفي على أحد وقد تضاف الموسيقى والغناء. والمتفرج شريك للمثل في الإثم والذنب؛ لإقراره هذا المنكر، ولإضاعة الوقت والمال في الباطل والحرام، وقد أصبح التمثيل أداة لنشر والفسق والفجور وإشاعة الفاحشة وتربية الأجيال على الأسوة السيئة وتعودهم على صور العري والخلاعة والخيانة مما يعمل على نزع الحياء وإقرار المنكر؛ حتى أصبحت النفوس تقبل أن يشاهد رجل يحتضن امرأة ويقبلها؛ لأنه يمثل دور أبيها أو زوجها، وقد يرقصان ويتعانقان كل هذا بحجة أنه تمثيل.
وكل هذا يراه الأبناء والبنات وأمام الأباء والأمهات. والله هذا عار وخسران مبين.
وأما عن مشاهدة المباريات من كرة ومصارعة، فهذا لا يجوز؛ لأنه إضاعة للوقت فيما لا منفعة فيه. وكذلك رؤية العورات حيث أن عورة الرجل من السرة إلى الركبة، والانشغال عن الصلاة في وقتها مع الجماعة، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأما عن اللعب بالورق والطاولة وغيرها قال ( من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله".
وقال(:{ من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم الخنزير }.
__________________
كل خير في إتباع من سلف و كل شر في إبتداع من خلف
و مالم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دين
فالكتاب و السنة بفهم السلف طريق الحق و سفينة النجاة
http://egysalafi.blogspot.com/

https://www.facebook.com/saberalsalafi?fref=nf
https://twitter.com/alsalafih2012
صابر السلفي غير متواجد حالياً  
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا يجوز مخالفة أهل البلد في الصيام والعيد سمير المصرى قسم شهر رمضان المعظم 2 05-01-2020 12:31 PM
التنبيه على بعض أمور يعتقدها العوام وهي مخالفة للشرع انى احبكم فى الله الحج والعمره 2 09-27-2015 03:33 PM
مخالفة المشركين حجة الوداع انى احبكم فى الله الحج والعمره 1 09-26-2015 09:04 PM
أفعال وأعمال يوم النحر انى احبكم فى الله الحج والعمره 3 09-26-2015 07:51 PM
خلق أفعال العباد مسلم التونسي الكتب الالكترونية الاسلامية 4 02-18-2011 07:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018