تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > شخصيات اسلامية > شخصيات تاريخية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-20-2012, 06:30 PM   #1
NESR
كبير المراقبين
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 0
NESR is on a distinguished road
افتراضي أهم الشخصيات *** شيخ المحققين وعمدة المدققين في العالم العربي والإسلامي الأستاذالعلامة والحبرالفهامة الاستاذ / محمود محمد شاكر

المحقق محمود محمد شاكر

شيخ المحققين

وعمدة المدققين في العالم العربي والإسلامي الأستاذالعلامة والحبرالفهامة

السيرة الذاتية والنشأة العلمية


ينتمي الأستاذ محمود محمد شاكر إلى أسرة أبي علياء من أشراف جرجا بصعيد مصر
وينتهي نسبه إلى الحسين بن علي رضي الله عنه.


ولد في الإسكندرية سنة1327هـ =1909م
ورحل مع أبيه إلى القاهرة وتعلم فيها.


وقد نشأ في بيت علم فأبوه كان شيخا لعلماء الإسكندرية وتولى منصب وكيل الأزهر لمدة خمس سنوات:1909-1913م واشتغل بالعمل الوطني

وكان من خطباء ثورة سنة1919م وأخوه العلامة المحدث أحمد محمد شاكر وهو واحد من كبار محدثي العصر، وله مؤلفات وتحقيقات مشهورة ومتداولة.
من أحب أن يعرف أخباره فسوف ألبي طلبه في مقالة أخرى.

انصرف محمود محمد شاكر وهو أصغر إخوته إلى التعليم المدني فالتحق بالمدارس الابتدائية والثانوية
وكان شغوفا بتعلم الإنجليزية والرياضيات ثم تعلق بدراسة الأدب وقراءة عيونه وحفظ وهو فتى صغير ديوان المتنبي كاملا وحضر دروس الأدب التي كان يلقيها الشيخ سيد بن علي المرصفي في جامع السلطان برقوق وقرأ عليه في بيته: الكامل للمبرد والحماسة لأبي تمام.

لجرأة في الحق ومواجهة الباطل


وربما كان في وسع محمود محمد شاكر أن يكون أحد علماء الرياضيات أو فروع الطبيعة بعد حصوله على

شهادة البكالوريا
الثانوية العامة من القسم العلمي سنة 1925 لكنه فضل أن يدرس العربية في كلية الآداب وكاد قانون الجامعة أن يحول بينه وبين الالتحاق بقسم اللغة العربية

لولا تدخل طه حسين لدى أحمد لطفي السيد مدير الجامعة وإقناعه بأن يلتحق شاكر بكلية الآداب فأصدر قرارا بذلك.

وفي الجامعة استمع محمود محمد شاكر لمحاضرات طه حسين عن الشعر الجاهلي وهى التي عرفت بكتاب "في الشعر الجاهلي" ذلك الكتاب الذي صب فيه طه حسين أحقاده وأضغانه وما تلقاه عن أسياده في الغرب على الفكر العربي وعلى التراث العربي وكم كانت صدمته حين ادعى طه حسين أن الشعر الجاهلي منتحل !!؟؟

وأنه كذب ملفق لم يقله أمثال امرئ القيس وزهير بن أبي سلمى ، وإنما ابتدعه الرواة في العصر الإسلامي

وضاعف من شدة هذه الصدمة أن ما سمعه من المحاضر الكبير سبق له أن قرأه بحذافيره في مجلة استشراقية بقلم المستشرق الإنجليزي مرجليوث.

وتتابعت المحاضرات حول هذا الموضوع ومحمود محمد شاكر عاجز عن مواجهة طه حسين بما في صدره وتمنعه الهيبة والأدب أن يقف مناقشا أستاذه وظل على ذلك زمنا لا يستطيع أن يتكلم

حتى إذا لم يعد في الصبر والتحمل بقية وقف يرد على طه حسين في صراحة وبغير مداراة، لكنه لم يستطع أن يواجهه بأن ما يقوله:

إنما هو سطو على أفكار مرجليوث بلا حياء أو اكتراث.

وتولد عن شعوره بالعجز عن مواجهة التحدي خيبة أمل كبيرة ، فترك الجامعة غير آسف عليها وهو في السنة الثانية ولم تفلح المحاولات التي بذلها أساتذته وأهله في إقناعه بالرجوع

وسافر إلى الحجاز سنة 1928م
مهاجرا وأنشأ هناك مدرسة ابتدائية عمل مديرا لها حتى استدعاه والده الشيخ محمد شاكر فعاد إلى القاهرة.

عبقريته في إكتشاف شاعر العربية الأكبر ، مالئ الدنيا وشاغل الناس

وبعد عودته سنة 1929م انصرف إلى قراءة الأدب ومطالعة دواوين شعراء العربية على اختلاف عصورهم حتى صارت له ملكة في تذوق الشعر والتفرقة بين نظمه وأساليبه
وبدأ ينشر بعض قصائده الرومانسية في مجلتي "الفتح" ، و"الزهراء" للشيخ العلامة الأستاذ محب الدين الخطيب ، واتصل بأعلام عصره من أمثال:
أحمد تيمور
وأحمد زكي باشا
والخضر حسين
ومصطفى صادق الرافعي
الذي ارتبط بصداقة خاصة معه.

ولم يكن محمود محمد شاكر معروفا بين الناس قبل تأليفه كتابه: "المتنبي" الذي أثار ضجة كبيرة بمنهجه المبتكر وأسلوبه الجديد في البحث وهو يعد علامة فارقة في الدرس الأدبي نقلته من الثرثرة المسترخية إلى البحث الجاد.

والعجيب أن محمود محمد شاكر الذي ألف هذا الكتاب سنة 1936م ولم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره ولم يكن يقصد تأليف كتاب عن المتنبي

إنما كان مكلفا من قبل فؤاد صروف رئيس تحرير مجلة المقتطف بأن يكتب دراسة عن المتنبي مسهبة بعض الإسهاب ما بين عشرين إلى ثلاثين صفحة

ولكن هذا التكليف تحول على يد محمود محمد شاكر كتابا مستقلا عن المتنبي أنجزه في فترة زمنية قصيرة على نحو غير مسبوق

ونشرته مجلة المقتطف في عددها الصادر في السادس من شوال سنة1354هـ في الأول من يناير سنة 1936م،واستهل فؤاد صروف مجلته بقوله:

هذا العدد من المقتطف يختلف عن كل عدد صادر منذ سنتين إلى يومنا هذا، فهو في موضوع واحد ولكاتب واحد.

وقد اهتدى شاكر في كتابه إلى أشياء كثيرة لم يكتبها أحد من قبله استنتجها من خلال تذوقه لشعر المتنبي:

فقال: بعلوية المتنبي وأنه ليس ولد أحد السقائين بالكوفة كما قيل، بل كان علويا نشأ بالكوفة وتعلم مع الأشراف في مكاتب العلم

وقال: بأن المتنبي كان يحب خولة أخت سيف الدين الحمداني ، واستشهد على ذلك من شعر المتنبي نفسه.

وتم استقبال الكتاب بترحاب شديد
وكتب عنه مصطفى صادق الرافعي مقالة رائعة أثنى بها عليه ، وعلى مؤلفه.

وكان هذا الكتاب فتحا جديدا في الدرس الأدبي ، وتحديا لأدباء العصر، فكتب بعده عبد الوهاب عزام كتابه "المتنبي في ألف عام"، وطه حسين "مع المتنبي".


وقد اتهمهما الأستاذ محمود محمد شاكر بأنهما احتذيا منهجه ، احتذاءً تاماً حذوة للقذة للقذة

وقد سطيا بوضوح تام على بعض آرائه دون استحياء ولا خجل ، وهاجم محمود محمد شاكر ما كتبه طه حسين في سلسلة مقالات بلغت 12 مقالا في جريدة البلاغ تحت عنوان: "بيني وبين طه حسين".

العلامة محمود محمد شاكر أصبح قبلة للأدباء والعلماء وبيته قبلة للمسلمين شرقاً وغرباً يحجون إليه طلباً للبحث والمعرفة:

كانت فترة الخمسينيات فترة مشهودة في حياة محمود محمد شاكر، فقد ترسخت مكانته العلمية وعرف الناس قدره، وبدأت أجيال من الدارسين للأدب والتراث العربي والإسلامي من أماكن مختلفة من العربي والإسلامي يفدون إلى بيته ، يأخذون عنه ويفيدون من علمه ومكتبته

الغنية الحافلة من أمثال:
ناصر الدين الأسد وإحسان عباس
وأحمد راتب النفاخ
وشاكر الفحام
وإبراهيم شبوح وغيرهم كثير لا يحصون عداً.

فضلا عن كثير من أعلام الفكر الذي كانوا يحرصون على حضور ندوته الأسبوعية كل يوم جمعة عقب صلاة المغرب مثل
فتحي رضوان
ويحيى حقي
ومحمود حسن إسماعيل
ومالك بن نبي
وأحمد حسن الباقوري
وعلال الفاسي
وعبد الرحمن بدوي
وعبد الله الطيب

وشهدت هذه الندوة الدروس الأسبوعية التي كان يلقيها محمود محمد شاكر على الحاضرين في شرح القصائد الشعرية التي تضمنها كتاب الأصمعيات
وهو اختيارات شعرية مطولة لعبد الملك بن قريب الأصمعي وقد انتفع بهذه الدروس كثيرون.

وكان الأديب الكبير يحيى حقي يعلن في كل مناسبة: أن محمود محمد شاكر هو أستاذه الذي علمه العربية ، وأوقفه على بلاغتها وأن ترجمات كتب مالك بن نبي خرجت من بيت شاكر، فقد قام أحد أفراد ندوته وترجمها إلى العربية وهو الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين وكان آنذاك شابا صغيرا في بداية مشواره العلمي.


وفي ندواته الفكرية في بيته كان يعارض رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر علانية ويسخر من رجالات الثورة ويستنكر ما يحدث للأبرياء في السجون من تعذيب وإيذاء وكان يفعل ذلك أمام زواره
ومن بينهم من يشغل منصب الوزارة

كالشيخ أحمد حسن الباقوري
وزير الأوقاف آنذاك

ونتيجة لذلك لم يسلم شاكر من بطش السلطة فألقت القبض عليه سنة 1959م وبقي رهن السجن تسعة أشهر ، حتى تدخلت شخصيات عربية، فأفرج عنه وعاد لمواصلة نشاطه في تحقيق كتاب تفسير الطبري الذي بدأ في نشره من قبل ، وانتظمت ندوته مرة أخرى.

ومما هو جدير بالذكر أن تفسير الطبري من أهم التفاسير في المكتبة العربية والإسلامية لأن محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310 هـ يعد شيخ المحققين والمفسرين.

ومما يؤسف له أن الشيخ العلامة محمود محمد شاكر لم يتم هذا التفسير حيث توقف فيه عند الجزء السادس عشر وهو المطبوع منه حتى الآن ولو تم هذا الكتاب لعد معلمة هامة في التفسير وعلوم القرآن.

تابعـــــــونا


NESR غير متواجد حالياً  
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أهم الشخصيات *** حسن الباشا حسن محمود ( الأدب ) NESR شخصيات تاريخية 1 02-03-2014 04:24 PM
أهم الشخصيات *** الشيخ محمد عبدالحليم محمود NESR شخصيات تاريخية 2 05-16-2012 08:52 AM
أهم الشخصيات *** الشيخ محمود شلتوت NESR شخصيات تاريخية 0 05-12-2012 07:00 PM
بشريات سقوط أمريكا وأحداث العالم العربي عبد الحكيم.. الكتب بصيغة وورد و pdf 3 04-23-2012 05:10 PM
ظاهرة الشذوذ في العالم العربي ( الأسباب والنتائج وآليات الحل). أبو عادل الكتب بصيغة وورد و pdf 4 02-08-2011 09:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018