تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > منتدى العقيدة الإسلامية

منتدى العقيدة الإسلامية كل ما يختص بالعقيدة الإسلامية - توحيد الألوهية توحيد الربوبية توحيد الأسماء والصفات والإيمان و أركانه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-30-2013, 06:08 AM   #1
صابر السلفي
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 78
معدل تقييم المستوى: 11
صابر السلفي is on a distinguished road
افتراضي الابراج ملف شامل


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الأبراج في الإسلام، وحكم الاعتقاد في التنجيم وتأثير الأبراج على الإنسان وحياته ومستقبله.


فالحقيقة أنه منذ زمن طويل تم الترويج لمسألة ارتباط الإنسان ببرج معين وفقا ليوم ولادته ، إذ يرى مروجوا هذة الخرافة أن كل فصل من الفصول الأربعة (الصيف – الشتاء – الربيع - الخريف) يحكم ثلاث أبرج من الأبراج الإثنى عشر (الحمل، الثور، الجوزاء، السرطان، الأسد، العذراء، الميزان، العقرب، القوس، الجدي، الدلو، الحوت) ويؤثر على المولودين فيها سلباً وإيجاباً وهو ما يؤثر بالتالي على الإنسان وتكوينه الشخصي.

لكن من المعروف أن لكل إنسان صفات مختلفة تماماً عن الآخرين وله تركيبته الخاصة التي تُميزه عن غيره، وبرغم أن ما يسمى بعلم الأبراج يضع مواصفات عامة لمواليد كل برج على حدة لكن من البديهي أن مواليد البرج الواحد ليسوا نسخ متشابهة من بعضهم البعض، فليس معنى أن "س" و "ص" ولدوا في يوم واحد أنهم متشابهون في كل شئ.

ولا شك أن فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم والأبراج حسب تواريخ ميلادهم هي فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا تقوم على أساس من دين ولا علم.

فقد جاء الإسلام ليحرر الناس من الأوهام والأباطيل في أي صورة كانت، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه، وأمرهم باحترامها ورعايتها، إن هم أرادوا السعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة.

ومن أجل هذا شن الإسلام حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات وأوهام ومن ذلك: السحر والكهانة والعرافة والتنجيم، وادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية أو سفلية تخرق حجاب الغيب، وتنبئ عما يكنه صدر الغد المجهول، عن طريق النجوم أو الاتصال بالجن، أو الخط في الرمل، أو غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها.

يقول الله تعالى في سورة النمل: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (الآية: 65)
وفي سورة الأعراف: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الآية: 188)
وفي سورة الجن يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول) (الآيتان: 26،27)

ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
"من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم
" من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر
" من أتى عرافا أو ساحرًا أو كاهنا، يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه الطبراني عن ابن مسعود ورجاله ثقات

والعراف والكاهن والمنجم كلهم من فصيلة واحدة، وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم وغيرها.

الفرق بين علم الفلك و التنجيم


يجب ان نفرق بين علم التنجيم المحرم وعلم الفلك حيث ان الناس قد اختلط عليهم الامر

وساعرض امامكم هذه الفتوى المبينه لمعنى كلامي .........والله المستعان

فالتنجيم الحسابي الذي يعرف به حساب الشهور ويعرف به الأزمنة والفصول وتحديد القبلة فهذا النوع من التنجيم وهو ما يعرف بعلم الفلك أجازه الفقهاء على تفصيل عندهم في اعتماده في دخول شهر رمضان وخروجه، أما التنجيم الذي يقصد به معرفة حظوظ الناس ومستقبلهم ومصير حياتهم بحسب مواقع النجوم عند ولادتها فهذا محض كذب وافتراء، فالغيب لا يعلمه إلا الله فالتنجيم بهذا المعنى اتفق العلماء على حرمته.

وإليك فتوى فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة -أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:.

لا بد أولاً من التذكير بأن التنجيم قد عرف قديماً وكانت العرب تؤقت بطلوع النجوم لأنهم ما كانوا يعرفون الحساب وإنما يحفظون أوقات السنة بالأنواء .

وأما التنجيم في اصطلاح علماء الشريعة فينقسم إلى قسمين :
الأول : حسابي وهو تحديد أوائل الشهور بحساب سير النجوم فبواسطة هذا الحساب يعرفون الأوقات والأزمنة والفصول واتجاه القبلة ونحو ذلك . وهذا النوع من التنجيم هو أحد فروع علم الفلك وما زال كثير من الناس يسمون علم الفلك بالتنجيم مع أن ثمة فرق كبير بين المنجمين والفلكيين وبين التنجيم وعلم الفلك، فالمنجم أو ( النجام ) هو الذي يزعم معرفة حظوظ الناس ومستقبلهم ومصير حياتهم بحسب مواقع النجوم عند ولادتها وهو الذي ينظر إلى النجوم ويحسب مواقيت شروقها وغروبها وسيرها فيتوهم من خلالها أحوال الناس والعالم وعملية التنجيم المعروفة بـ ( اوسترولوجي ) هي عملية ربط مواقع النجوم وحركاتها بسلوك وأعمال ومصير الإنسان ويعتقد المنجم ويعلن أن النجوم تؤثر في حياة وموت الناس ويقف رجال العلم بمن فيهم علماء الفلك مع الفقهاء في رفض عمليات التنجيم وأقوال المنجمين … ] محاضرة بعنوان علم الفلك وأوائل الشهور القمرية للدكتور يوسف مروة .

وهذا النوع أجازه علماء الشريعة على تفصيل عندهم في اعتماده في دخول شهر رمضان، وخروجه قال الشيخ ابن رسلان: "وأما علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة، وكم مضى وكم بقي فغير داخل فيما نهي عنه" نيل الأوطار 7/206 .

الثاني : الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، وهذا النوع يقوم على تأثير التشكلات الفلكية في الحوادث التي تقع على الأرض، وهو المقصود بصناعة التنجيم . والتنجيم حرام شرعاً وقد نهي عنه حيث إن المنجمين يزعمون ربط الحوادث التي تقع للناس بحركات الكواكب والنجوم وأن لها تأثيراً في الحوادث بذاتها . وقد اتفق علماء الإسلام على تحريم التنجيم بهذا المعنى ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وصناعة التنجيم التي مضمونها الأحكام والتأثير وهو الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية والتمزيج بين القوى الفلكي والقوابل الأرضية صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة بل هي محرمة على لسان جميع المرسلين في جميع الملل".

وقال الشيخ ابن رسلان في شرح السنن: "والمنهي عنه ما يدعيه أهل التنجيم من علم الحوادث والكوائن التي لم تقع وستقع في مستقبل الزمان ويزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها وهذا تعاط لعلم استأثر الله بعلمه" نيل الأوطار 7/206.

وقال العلامة ابن عثيمين: "والتنجيم نوع من السحر والكهانة وهو محرم لأنه مبني على أوهام لا حقيقة لها فلا علاقة لما يحدث في الأرض لما يحدث في السماء ولهذا كان من عقيدة أهل الجاهلية أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم فكسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم رضي الله عنه فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم فخطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس حين صلى الكسوف وقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ) فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ارتباط الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية وكما أن التنجيم بهذا المعنى نوع من السحر والكهانة فهو أيضاً سبب للأوهام والانفعالات النفسية التي ليس لها حقيقة ولا أصل فيقع الإنسان في أوهام وتشاؤمات ومتاهات لا نهاية لها ] فتاوى العقيدة ص336 .


وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من اقتبس باباً من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شعبة من السحر . المنجم كاهن والكاهن ساحر والساحر كافر ) رواه رزين في مسنده . انظر مشكاة المصابيح 2/1296.


وفي العصر الحديث تنبأ المنجمون بحدوث أشياء كثيرة وكل ذلك ثبت أنه دجل وكذب فقد تنبأ بعض المنجمين بنهاية العالم بحلول سنة 1986 وتنبأ بعضهم بحدوث براكين وزلازل وحروب وكل ذلك لم يقع فدلّ على كذبهم وجهلهم . وأخيراً أقول ما النجوم والكواكب إلا آية من آيات الله سبحانه وتعالى وليس لها أدنى تأثير على سعادة الناس أو شقائهم وصدق من قال : (كذب المنجمون ولو صدقوا ) .

والله أعلم


أراء العلمـــــــاء
===========

*حكم أبراج الحظ*
المجيب : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله باز رحمه الله :

*الـسؤال*
السلام عليكم ،
أعرف أن قراءة البروج واستطلاع الغيب من المحرمات التي نهى الله عنها لأنه سبحانه وتعالى هو من يعرف المستقبل لنا ولهذا عزفت عن قراءة البروج . لكن هل تفسير الأحلام حرام أيضا أم أنه مسموح به ؟ فقد حلمت أنني قد تم خطفي ثم حلمت أن إحدى خالاتي التي كانت تأكل سرطان البحر المفعم بالكاري قد عانقتني . وفي شبكة الإنترنيت يوجد موقع لتفسير الأحلام وقد قرأت فيه تفسيرا لمعنى الاختطاف وهو أنني سأواجه موقفاً سيئاً لا أحسد عليه ، أما العناق الذي بادرتني به خالتي في الحلم الثاني فهو يعني أنني سأفقد خطيبي . فهل هذه التفسيرات صحيحة ؟ وهل يمكنك التعليق من فضلك على ذلك ؟ جزاك الله خيرا


*الجـواب*
الحمد لله
ما يسمى بعلم النجوم والأبراج والحظ والطالع من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها وبيان أنها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله تعالى واعتقاد الضر والنفع في غيره وتصديق العرافين والكهنة الذين يدّعون علم الغيب زوراً وبهتاناً ليبتزوا أموال الناس ويغيروا عقائدهم ،
والدليل على ذلك ما رواه ابو داود في سننه بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبى قال { من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد } وما رواه البزار بإسناد جيد عن عمران بن حصين عن النبى أنه قال { ليس منا من تطير أو تُطير له أو تكهن أو تُكهن له أو سحر أو سُحر له }
ومن ادعى معرفة علم شيء من المغيبات فهو إما داخل في اسم الكاهن وإما مشارك له في المعنى ، لأن الله تعالى استأثر بعلم الغيب فقال عز وجل { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيبَ إلا الله } .
ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم طاعةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظاً على دينه وعقيدته

قراءة الأبراج
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التاريخ 13/10/1427هـ

*الـسؤال*
ما حكم قراءة الأبراج؟
وهل هي من التنجيم؟
وأيضا ما حكم قول القائل: قل لي في أي شهر ولدت وسوف أقول لك ما هي صفاتك؟

*الجـواب*

هذا الزعم هو فعل المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية بتأثير النجوم والطوالع وبالبروج. وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب.
جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي قال: "من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد".
فالقول: إن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم، وأخلاقهم، ومستقبلهم، هو قول باطل في الإسلام. فكل برج، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث، ويولد فيه من يكون غنياً وفقيراً، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر، يولد فيه الجميل والقبيح.
فقول المنجمين في هذا قول باطل في الإسلام، وهو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعة لله -سبحانه وتعالى- في قوله: "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" [النحل:65].
فعلى المسلمين أن يحذروا من أولئك الدجالين الذين يستغلون سذاجة البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم ،ويسلبون أموالهم ، ويفسدون عقائدهم.
فالمنجمون من طوائف المفسدين في الأرض، ولا يجوز الذهاب إليهم ولا سؤالهم. فإن المنجم يدخل في اسم العراف، وقد قال -النبى "من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد".
فالحذر الحذر ، والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه، ولا يغتر بأولئك المضلين والمفسدين. كفى الله المسلمين شرهم وصلى الله وسلم على محمد.


عالم الأبراج
المجيب د. محمد بن عبدالله الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التاريخ 27/2/1425هـ
*الـسؤال*

أريد أن أستفسر عمن يهتم بتاريخ ميلاد الآخرين، بحجة أنه بذلك يعرف بعضاً من جوانب شخصية الآخرين لانتمائهم للبرج الفلاني،كأن يقول: إن من كان من برج (الأسد) فهو يمتاز بشخصية قيادية!، ويقول: إن شخصية برج (الدلو) تتعلق بـ (الجوزاء)، و تكون علاقتهم قوية، وغيرها من التحليلات. كيف يمكنني أن أرد على هؤلاء بالدليل من القرآن والسنة؟ أرجو مساعدتي لأن الظاهرة واسعة الانتشار، ويقول من يعتقد بهذا الشيء أنه لا يؤمن بالأبراج من ناحية الحظوظ والغيبيات! ولكن يؤمن بأنه كل من ينتمون لبرج معين يشتركون في صفاتهم الشخصية! و أمر آخر بدأ يتفشى بحجة أنها فراسة، سمعت عن امرأة أنها ما إن تنظر إلى صورة شخص حتى تعطى تفاصيل عن شخصيته على الرغم من أنها لا تعرفه، وأنها شاهدت صورة لعروسين في حفلة زفافهما فقالت عن شخصيتهما ومدى قوة علاقتهما ستكون و غيرها من الأمور التي جعلت إحدى قريبات الزوجين تقول بتعجب: لقد ذكرت تفاصيل و كأنها عاشت معهما...! أرجو إفادتنا ...هل هذه المرأة لديها فراسة كما شاع بين الناس...أم هي دجالة؟ -جزاكم الله خيراً-.

*الجـواب*

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من الأمور المقررة في عقيدة الإسلام أن الخلق والإيجاد والتدبير، وعلم الغيب مما يختص به الرب –تعالى- لا يجوز منازعته في ذلك، ولا أن يضاف ذلك إلى شيء من الخلق وبالتالي فإن الأبراج والأنواء، وكذا الأعوام والأيام هي ذوات مخلوقة مربوبة، وهي ظروف وأزمنة وأفلاك خلقها الله –تعالى- وأوجدها لحكم عظيمة، ولم يجعل إليها شيئاً من التأثير على الخلق بذواتهم أو صفاتهم، ومن حكم خلق النجوم، وهي أكثر ما يتعلق بها هؤلاء وغيرهم:
1- أنها الزينة للسماء
2- رجوماً للشياطين
3- علامات للمسافرين
قال –تعالى-: "وعلامات وبالنجم هم يهتدون"[النحل:16]
وقال –تعالى-: "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين" [الملك:5]
وكون الإنسان يولد في نجم معين أو برج معين، لا علاقة لشقاوته أو سعادته بها، وبالتالي فمن اعتقد أن هذه الأبراج تؤثر بذاتها على الناس فذلك نوع من الشرك الأكبر وهو شرك في الربوبية؛ لأنه أضاف الخلق والتأثير إليها.
ومن لم يعتقد ذلك ولكنه يخبر عن أحوال الناس، وماذا سيحصل لهم بناء على أبراجهم فهذا من التكهن وادعاء علم الغيب، وعلم الغيب اختص به الرب –تعالى-
قال تعالى: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله" [النمل:65]
وقال -النبى -: "خمس لا يعلمهن إلا الله، وقرأ: "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير" [لقمان:34].
الحديث رواه البخاري (50) ومسلم (9) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.
أما دعوى أن الذين يولدون في برج معين فيكون بينهم قاسم مشترك من الصفات، فهذا مع كونه جرأة على الغيب، وربطاً للصفات بالأبراج، فهو أيضاً يكذبه الواقع، حيث ترى أشخاصاً ولدوا في يوم واحد، بل؛ ونجدهم أحياناً توأمين، ويكون بينهم من الاختلاف في صفاتهم وأخلاقهم الشيء الكثير، وعلى كل حال فالواجب الإعراض عن هذا المسلك، وعدم تصديق أدعيائه أو الاستماع إليهم، أو قراءة ما ينشرون، فكثير منهم جعل ذلك باباً لأكل أموال الناس بالباطل، والضحك على البسطاء والسذج من الناس.
أما فيما يتعلق بحال تلك المرأة فإن الفراسة حق، وتثبت في كثير من الأحوال لأهل الإيمان والصلاح، ولكن لم يجعلوها مهنة أو عادة يتعرضون بها للناس فيميزون صفاتهم، ويقارنون بين بعضهم البعض، ولا يبعد عمن يمتهن هذه المهنة الدجل والشعوذة. والله أعلم.
وثبتنا الله وإياك على القول الثابت في الدنيا والأخرة

ماهو حكم من يقرأ الابراج ولا يؤمن بها ?
المجيب : د. عادل مبارك المطيرات
*الـسؤال*

لدى شقيقتى تشاهد برنامج الابراج الذى يعرض فى التلفاز وعندما ناقشتها فى هذا الامر وانه لا يجوز قالت بأنها لا تؤمن بها ولكنها من باب التسلية فقط ، وقالت انها تعلم بان علم الغيب عند الله ولكنها فقط تحب ان تعرف الحديث عن شخصية الانسان وميوله من خلال برجه اما ما يتعلق بالغيب فهى لا تؤمن به .
ارجوك شيخى الجليل ان تقدم لها النصح والرأى السديد لانها تقول بأنها سألت واحدة متدينة ( داعية )وقالت لها يجوز لك .

*الجـواب*

لايجوز قراءة أو سماع أو مشاهدة ما يسمى بالأبراج ، وهي من الشعوذة المحرمة حتى لمن يتسلى بها ، لأنها من علم الغيب الذي لا يعلمه إلى الله ، وقد قال سبحانه : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) وقد حذر النبي من إتيان السحرة والكهان والمشعوذين الذين يدعون علم الغيب بقوله : ( مَنْ اَتَى كَاهِنًا ‏ فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ اَوْ اَتَى امْرَاَةً ‏ فِي دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا اَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ‏) رواه أبو داود ‏.‏
وفي رواية أحمد : ( مَنْ اَتَى عَرَّافًا فَسأله عن شيء لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ اَرْبَعِينَ يَوْمًا‏ ) 0 وهذا لمن سأل دون تصديق ( ويمكن أن نسميه فضول أو تسلية ) فمن شاهد أو قرأ هذه الأبراج فهو داخل ضمن هذه الأحاديث سواء صدقها او كان من باب الفضول وحب الاستطلاع 0 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 0 والله اعلم 0
وثبتنا الله وإياك على القول الثابت في الدنيا والأخرة

ما حكم قراءة الأبراج الصينية والقمرية?

المجيب : المستشار:عبد المجيد بن راشد بن سعد العبود

*الـسؤال*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
ما حكم قراءة الأبراج (القمرية والصينية) إذا كانت لا تتناول الحظ وقراءة الطالع، وليس فيها تنبؤ بالغيب، حسب تسلسل الشهور وبشكل عشوائي تخميني، وإنما يتناول كل برج منها بعض السمات التي تميز شخصية كل مولود ولد في هذا البرج؛ حيث لاحظت عند قراءتها وجود أكثر هذه السمات موجودة في شخصيتي حقيقة، ووالله إني لست أبالغ في كلامي هذا،حتى إني قد جربتها على بعض المقربين من حولي، ليتبين لي صحتها من عدمها، فذكروا لي بأنها تكاد تتفق مع شخصياتهم في الغالب
فمثلا: برج الجدي: مواليد هذا البرج من أكثرهم ثباتا وجدية, تمتاز شخصية الجدي بالاستقلالية والصلابة.
برج الحوت: ذو طبيعة رقيقة،صبورة، وطيبة. لديه الكثير من الخصال الحميدة، كما أنه ودود،حنون.
برج العذراء: شديدو الذكاء، يمتازون بالدقة والحكمة والصبر، يمتازون باللطف والرقة.
أرجو إفادتنا في حكم قراءتها للتسلية والمتعة، جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم الإسلام والمسلمين..

*الجـواب*

لا يجوز قراءة مثل هذه الأبراج حتى لو كان ذلك لمجرد التسلية، لأن من يقرأ هذه الأبراج ربما يتأثر بها ويظن صحة ما يذكره المنجمون الداجلون فيها، فهم يقولون إن هذه الأبراج لها تأثير على صفات المواليد وأحوالهم وأخلاقهم ومستقبلهم، ولا شك أن هذا القول باطل في الإسلام، ومما وردت الأدلة ببطلانه والتحذير منه أو التصديق بذلك.
فكل برج أو نجم يولد فيه الطويل والقصير والطيب والخبيث والغني والفقير، ومن يتصف بالحلم والصبر ومن لا يتصف بذلك وهكذا، ولا يعني إصابة هؤلاء المنجمين أحياناً أو مصادفة أنهم صادقون أو أن ما يذكرونه في هذه الأبراج صحيح، فقول المنجمين هذا هو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعه لله سبحانه وتعالى في قوله: \"قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله\".
والتعلق بهذه الأبراج أو التصديق بها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله سبحانه وتعالى.
قال النبى : \"من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد\" (رواه أبوداود بسند صحيح).

ما حكم قرءتها للتسلية؟

المجيب: فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد

قال علماؤنا: قراءتها للتسلية حرام لا تجوز، وهي ذريعة للشرك، وقد يصدق هذا القارئ للتسلية يصدق بعض ما جاء في هذه الأشياء، وتُقرأ هذه القضايا على صغارنا، يتربون عليها، تقرؤها عليهم أمهم أو أبوهم أو أخوهم أو خالهم، تُقرأ في البيوت بصوتٍ مرتفعٍ أحياناً، فتترسخ هذه الشركيات في عقول أطفالنا. لماذا نهى النبى عمر بن الخطاب عن النظر في صحائف التوراة المحرفة؟ لماذا غضب الرسول غضباً شديداً وهو يرى عمراً ينظر في صحائف التوراة؟ لا يجوز النظر أصلاً فيما كُتب من الشرك والكفر إلا لمن أراد أن يحذر الناس وينبههم بهذا الشر المستطير، عند ذلك يكون من باب الدعوة إلى الله، أو من يريد أن يرد عليهم، فيكون من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

هل مشاهدة القنوات الفضائية التي يقوم عليها سحرة ويروجون له هل من يشاهدها فقط للتسلية يدخل في الوعيد لمن أتى كاهناً أو ساحراً ؟

المجيب : العلّامة صالِح بن فوزان الفَوْزان

نعم الذي يشاهدها ولا ينكرها وإنما للتسلية يدخل في الإثم ويكون شريكاً لهم في الإثم ويكون في حكم من ذهب إليهم وقد قال النبى : ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) وقال عليه الصلاة والسالم: ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أصحاب السنن وقال عليه الصلاة والسلام: ( من أتى كاهناً لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) رواه مسلم، فهذا في حكم من أتى إليهم إذا فتح المذياع أو الآلة التي معه أو الانترنت أو التلفاز على هذه المحطات ليتفرج ولا ينكر فإنه يكون شريكاً لهم في الإثم هو الذي جاء بهم وفتح المجال لهم عليه وعلى أولاده فيكون كمن ذهب إليهم وكذلك الله جل وعلا قال في القرآن : ﴿ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ﴾ قال سبحانه وتعالى : ﴿ وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً ﴾ فأنت مثل الجالس معهم أنت مثل الجالس لا فرق بينك وبين الجالس معهم تشاهد كل شيء وترى كل شيء بل قد يكون عندك أوضح من الجالس معهم فهذا خطر عظيم يجب على المسلم أن يبتعد عنه ويبعد عنه أولاده وذريته وأهل بيته وينصح أخوانه المسلمين بالابتعاد عن ذلك.

سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم
وكان السؤال كالتالى

السلام عليكم

انى اشكرك على ما تقدمة من اجوبة غالية، فضيلة الشيخ انا اعرف ان قراءة الابرج حرام

ولكن ان تعرف صفات مواليد هذه الأبراج هل هو حرام ؟

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا

لا يَجُوز الـنَّظَر في الأبراج ، لا في الأبراج الـتَّنَبُّوئية ، ولا في المسائل الْمُتَعَلِّقَة بِصِفات أصْحاب الأبراج سَدًّا للذريعة وحِمَاية لِجَنَاب التوحيد .

قال قتادة رحمه الله تعالى : إن الله تبارك وتعالى خَلَق هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زِينة السماء ، وجَعلها يُهتدي بها ، وجَعلها رُجُومًا للشياطين ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال بِرَأيه ، وأخْطأ حَظَّـه ، وأضاع نَصِيبه ، وتكلّف ما لا عِلْم له به

وإن نَاسًا جَهَلة بأمْر الله تعالى قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة مَنْ وُلد بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ، ولعمري ما مِن نَجم إلاَّ يُولد به القصير والطويل والأحمر والأبيض والحسن والدميم ، وما عَلِم هذا النجم وهذه الدابة وهذا الطير شيئا من الغيب ...

ولعمري لو أن أحداً علم الغيب لعلم آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلّمه أسماء كل شيء وأسكنه الجنة يأكل منها رغدا حيث شاء ونُهيَ عن شجرة واحدة ، فلم يزل به البلاء حتى وَقَع بِمَا نُهِي عنه ، ولو كان أحد يعلم الغيب لَعَلِم الْجِنّ حيث مات سليمان بن داود عليهما السلام فَلَبِثَتْ تَعْمَل حَولاً في أشد العذاب وأشدّ الهوان لا يشعرون بموته ، فما دلّهم على مَوته إلا دابة الأرض تأكل مِنْسَأتَه ، أي :

تأكُل عَصَاه ، فلما خرّ تَبَيَّنَتِ الْجِنّ أن لو كانت الْجِن تعلم الغيب ما لَبثوا في العذاب المهين ، وكانت الجن تقول مثل ذلك : إنها كانت تعلم الغيب ، وتعلم ما في غد ، فابتلاهم الله عز وجل بذلك وجعل موت نبي الله عليه الصلاة والسلام للجن عظة ، وللناس عبرة .

فالأبراج والـنُّجُوم ليست أسبابا للسعادة ولا للشقاوة ، ولا للغِنى ولا للفقر ، وليس لها تأثير في صِفات الْخَلْق ، ولا في طبائعم .

فكلّ نَجْمٍ وبُرْج يُولَد فيه الطويل والقصير والأبيض والأسود ، وغير ذلك .

حكم قراتها للتسلية

المجيب الدكتور : المطيرات
لدى شقيقتى تشاهد برنامج الابراج الذى يعرض فى التلفاز وعندما ناقشتها فى هذا الامر وانه لا يجوز قالت بأنها لا تؤمن بها ولكنها من باب التسلية فقط ، وقالت انها تعلم بان علم الغيب عند الله ولكنها فقط تحب ان تعرف الحديث عن شخصية الانسان وميوله من خلال برجه اما ما يتعلق بالغيب فهى لا تؤمن به .
ارجوك شيخى الجليل ان تقدم لها النصح والرأى السديد لانها تقول بأنها سألت واحدة متدينة ( داعية )وقالت لها يجوز لك .

الجواب

لايجوز قراءة أو سماع أو مشاهدة ما يسمى بالأبراج ، وهي من الشعوذة المحرمة حتى لمن يتسلى بها ، لأنها من علم الغيب الذي لا يعلمه إلى الله ، وقد قال سبحانه : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إتيان السحرة والكهان والمشعوذين الذين يدعون علم الغيب بقوله مَنْ اَتَى كَاهِنًا ‏ فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ اَوْ اَتَى امْرَاَةً ‏ فِي دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا اَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ‏) رواه أبو داود ‏.‏ وفي رواية أحمد : ( مَنْ اَتَى عَرَّافًا فَسأله عن شيء لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ اَرْبَعِينَ يَوْمًا‏ ) 0 وهذا لمن سأل دون تصديق ( ويمكن أن نسميه فضول أو تسلية ) فمن شاهد أو قرأ هذه الأبراج فهو داخل ضمن هذه الأحاديث سواء صدقها او كان من باب الفضول وحب الاستطلاع 0 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 0 والله اعلم 0


كان فيه محاضرة رائعة جدااااا في مدارس الرواد للدكتورة / نوال العيد ،

الشي اللي لفت انتباهي إن الدكتورة كانت تتكلم عن الابراج وحكمها ..

قالت بالنص :

(حكم قراءة الابراج والتصديق بما فيها من صفات الشخصية والأحداث التي تحصل في المستقبل فهو

شرك أكـــــــــبر

وحكم قراءة الابراج فقط لمعرفة الشخصية فهو

شرك أصـــــغر

وحكم قراءة الابراج فقط من باب الفضول لا تقبل لك صلاة اربعين يوم )

- يعني 200 صلاة لا تقبل لك -

الأبراج
قد شاع بين الناس في الآونة الأخيرة ما يسمى بعالم الأبراج ومن عجيب هذه الأبراج أنها كانت في بدايتها سبع فقط ثم تطورت إلى أثني عشر برج ثم زادت واحدة ليصبح العدد ثلاث عشرة ، وللأسف أنه لها أناساً يصدقونها ويعملون بمقتضاها وهي ضرب من الإفك والتنجيم المحرم والشعوذة والكذب ، ولما كان الأمر كذلك واستفحل وأنتشر رأيت من الواجب كتابة هذه السطور براءةً للذمة وذباً عن الدين فأقول وبالله التوفيق :

إن النظر فيها وتصديقها والعمل بمقتضاها أمر محرم يقود إلى الشرك والكفر ذلك لأن النبي : ( من أتى عرافاً أو كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) وقال النبى ايضا ( ومن أتى عرافاً أو كاهنا ً لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) هذا إذا جاءه فقط ولم يصدقه وأما من صدقه فقد كفر بنص الحديث وهذا من هذا الباب فالذي يصدقها ويظن أنها حقاً وصواباً فيخشى عليه من الكفر ولا يجوز قراءتها من المجلات أو الشاشات الفضائية حتى ولو قال إني لا أصدقها ،
والواجب على أهل الخير والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والخطباء والمربين والناصحين والمدرسين أن يحذروا منها تحذيراً عظيماً وأن لا يتساهلوا بذلك بحجة أنه أمر تافه ولا تؤثر على الناس بل إنها تؤثر على عقائدهم ودينهم وسلوكهم فكم رأينا وعلمنا ممن تأثر بها حتى إن كثيراً منهم إذا لم يناسبه برج كما يزعم ينتقل لبرج آخر مغيراُ تاريخ ولادته ليجد السعادة كما يزعم ، والعجيب أن من يكتب أحداثها ووقائعها وما فيها وما سيكون وما كان شرذمة من المجتمع لا علم عندهم بأمور الدين وليسوا من أهل الصلاح والورع ولا يعرفون بعقيدة صحيحة بل بما يعتمدون عليه من الحسابات الفلكية المحضة ويربطون ذلك بتاريخ ولادته واسمه واسم أمه ثم يقذفون بالباطل من الكلام السخيف والعبارات الركيكة ويرجمون بالغيب وقد تقرر أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ومن شك في ذلك كفر ومن زعم أن أحداً يعلم الغيب غير الله كفر ، ثم ما علاقة الاسم والأم بذلك ومن أين يستمدون هذه الأفكار والمعلومات الدقيقة على حد زعمهم إلا من الهراء والكذب ، ولا يمكن أن يصان التوحيد إلا بترك هذا الهراء ذلك أن النبي قال لرجل رآه وقد علق شيئاً في عضده فقال ( لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً ) وأخبر صلى الله عليه وسلم عن الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب أنهم ( لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون ) فأي توكل على الله ممن يتوكل على الأبراج ويصدقها ويخاف من عواقبها ويضرب لها ألف حساب ، بل إن دعوة الرسل بشكل عام كانت في تحقيق التوحيد ونبذ الشرك بجميع أنواعه وفروعه ، ولن يفلح المسلم إلا إذا أخلص دينه لله ولم يكن عنده شيء من الشرك وفي هذا يقول تعالى ( ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) ﴾ [النساء: من الآية48] ويقول تعالى ( ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ﴾ ) [المائدة: من الآية72] ويقول صلى الله عليه وسلم ( من مات وهو يشرك بالله شيئاً دخل النار ) وأني أرجوا من كل مسلم بعد قراءة هذه الفتوى أن يكون حذراً من هذه المزالق وأن يخلص دينه لله ويحذر من الشرك ومن دعوة الدجالين والمغرضين وأن يتوكلوا على الله سبحانه وتعالى وحده فهو النافع وكل شيء بأمره ومنه وإليه سبحانه وأوصى الجميع بتقوى الله في السر والعلن وفي كل مكان وزمان .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين

ما حكم قراءة الأبراج مع العلم أني موقنة بأن الله وحده عالم الغيب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
جعل الله النجوم لتزين السماء الدنيا وتكون رجوما للشياطين قال تعالى : ‏{‏ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين }‏ الملك :‏ ‏5
أما أن تتخذ النجوم والكواكب مادة لإشاعة الجهل في المجتمع وترويج الخزعبلات فهذا مما لا يرضاه الشرع ، فليس معقولا أن تتحد صفات ملايين البشر بل المليارات منهم في صفات معينة ، ثم بعد نرتب على هذا التصنيف أن فلانا يستطيع أن يتعاون مع فلان أو العكس فهذا من الأوهام.
وهذه الأبراج هي نوع من الكهانة لما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن النبى قال: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
وقراءة هذه الأبراج بدون تصديق من باب سؤال الكهنة والعرافين، وقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أمهات المؤمنين أن النبي قال : من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
والله أعلم.



حكم متابعة الأبراج

السؤال
هل يجوز قراءة الأبراج مع عدم الإيمان بها ؟ وهل يجوز لأحد أن يقرأ لي الكف على سبيل الدعابة أو المزاح دون أن أصدق هذا الكلام ؛ لأن كل شيء بيد الله ؟

المفتي:فضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى

الإجابة :

هذا الأمر من الكهانة والكهانة من الأمور المحرمة لأنها محاولة لمعرفة الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله ، وقد حكم الرسول { في الذي يذهب إليهم إن كان مصدقاً بما يقولون بالكفر الأصغر كما يقول العلماء قال {: من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد. ( رواه الإمام أحمد ) . فأطلق الرسول عليه أنه كافر.
أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها، فإنه لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً، والدليل قوله {: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ( رواه مسلم ) ، هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه. أما إن أراد أن يظهر دجله و كذبه للناس فلا بأس من ذلك.
فعلى المسلم المطيع لربه أن يقلع عن هذه الأعمال وأن يلتمس الرضا من الله سبحانه وتعالى وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه وأن يقلع عن هذه الأمور الشركية
والكهانة فعالة مأخوذة من التكهن، وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها، وكانت في الجاهلية صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين وتسترق السمع من السماء وتحدثهم به، ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول، ثم يحدثون بها الناس، فإذا وقع الشيء مطابقاً لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعاً في الحكم بينهم، وفي استنتاج ما يكون في المستقبل، ولهذا نقول: الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
المصدر:موقع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين


قراءة الأبراج

المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعةالإمام محمد بن سعود الإسلامية
التاريخ 13/10/1427هـ


*الـسؤال*


ما حكم قراءةالأبراج؟
وهل هي من التنجيم؟
وأيضا ما حكم قول القائل:
قل لي في أي شهر ولدت وسوف أقول لك ما هي صفاتك؟

*الجـواب*


هذا الزعم هو فعل المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية
بتأثير النجوم والطوالع وبالبروج. وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب.


جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما-
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

"من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد مازاد".

فالقول: إن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم،وأخلاقهم، ومستقبلهم،
هو قول باطل في الإسلام.

فكل برج، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث،
ويولد فيه من يكون غنياً وفقيراً، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر،
يولد فيه الجميل والقبيح.


فقول المنجمين في هذاقول باطل في الإسلام،
وهو من ادعاء علم الغيب،

وادعاء علم الغيب منازعة لله -سبحانه وتعالى- في قوله:
"قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" [النحل:65].


فعلى المسلمين أن يحذروا من أولئك الدجالين
الذين يستغلون سذاجة البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم ،
ويسلبون أموالهم ، ويفسدون عقائدهم.



فالمنجمون من طوائف المفسدين في الأرض،
ولا يجوز الذهاب إليهم ولاسؤالهم. فإن المنجم يدخل في اسم العراف،
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
"من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد".

فالحذر الحذر،فالحذر الحذر، فالحذر الحذر،

والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه،
ولا يغتربأولئك المضلين والمفسدين.
كفى الله المسلمين شرهم وصلى الله وسلم على محم

السؤال

أنا أريد أن أسأل عن الأبراج

أنا أعلم أنها حرام ولا يجوز التكلم بها ولكن منذ فترة سمعت أنه يجوز أن نأخذ من الأبراج الصفات فقط يعني مثلا أن صاحب برج الحوت صفاته كذا وكذا وما إلى ذلك.

أريد منكم جوابا شافيا وجزاكم الله كل خير؟


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقول بجواز أخذ الصفات المبنية على تاريخ مولد كل إنسان بتحديد البرج الذي ينتمي إليه قول بلا علم، ومن الأقوال الخاطئة، فهذه الصفات المأخوذة من الأبراج متفرعة عن علم التنجيم وهو نوع من الكهانة المحرمة التي فيها ادعاء لعلم الغيب والقول على الله بغير علم، وليست مبنية على علم أو عادة أو استقراء حتى يقال بجوازها، وعليه فلا يجوز النظر فيها أو تصديقها.

جاء في كلام اللجنة العلمية للإفتاء في السعودية: (أبراج الحظ) يحرم نشرها والنظر فيها وترويجها بين الناس، ولا يجوز تصديقهم، بل هو من شعب الكفر والقدح في التوحيد، والواجب الحذر من ذلك، والتواصي بتركه، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه في كل الأمور.انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله من كبار علماء الأزهر عن هذه الأبراج وما ينشر فيها: وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التصديق والتشجيع لهذه الوسائل الكاذبة لمعرفة المستقبل.

وتقدم الكلام كثيرا عن ذلك في عنوان "علم الغيب ".

وفى الحديث الذي رواه مسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما.

والعراف كما قال البغوي: هو الذي يدَّعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها، وقيل: هو الكاهن الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضها ويخطئ أكثرها ويزعم أن الجن تخبره بذلك.

وقد جاء في الكاهن حديث: من أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أُنزل على محمد. رواه البزار بإسناد جيد قوي.

والذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو حصر علم الغيب في الله تعالى.

وما ينشر في الصحف من الطوالع وحظوظ أصحابها يطلق عليه اسم التنجيم، وجاء فيه حديث أبى داود وابن ماجه وغيرهما: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد.

قال الحافظ: والمنهي عنه من علم النجوم ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمن كمجيء المطر وهبوب الريح وتغير الأسعار ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها وظهورها في بعض الأزمان، وهذا علم استأثر الله به، لا يعلمه أحد غيره، فأما ما يدرك من طريق المشاهدة من علم النجوم والذي يعرف به الزوال وجهة القبلة وكم مضى من الليل والنهار وكم بقى فإنه غير داخل في النهى.

قال العلماء: من صدَّق هذه الطوالع واعتقد أنها تضر وتنفع بدون إذن الله، أو أن غير الله يعلم الغيب فهو كافر. ومن آمن بأنها ظنية ولم يعتقد أنها تضر وتنفع فهو مؤمن عاص ينقص ذلك من حسناته.

وفى ذلك يقول الحديث الذي رواه الطبراني: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أُنزل على محمد، ومن أتاه غير مصدق له لم تُقبل له صلاه أربعين ليلة.

والمداومة على قراءه هذه الطوالع قد تجر إلى أنها اطلاع حقيقي على الغيب الخاص بالله تعالى، وهو حرام. اهـ من فتاوى الأزهر.

وراجع الفتوى رقم: 33856 وفيها بيان أن أبراج الحظ من الكهانة.

والله أعلم.





ماحكم قراءة كتب الأبراج ..وأنا متاكدة أنها لادخل لها في السحرة ولا الشياطين وأنها علم يدرس تاثير الكواكب بالإنسان....؟
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز مطالعة كتب الأبراج ولا النظر فيها بدعوى أن لها تأثيراً في حياة الإنسان وأن هذا علم ثابت، فإن الكواكب والنجوم من آيات الله الدالة على عظمته وقدرته، المسبحة له الساجدة لعزته، قال تعالى: (ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس) [الحج: 18].
وقد جعل الله تعالى فيها منافع لعباده وسخرها لهم بأمره ، قال تعالى: (والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) [الأعراف: 54].
وقد بين عز ذكره أن من منافع النجوم أنها يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، قال تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) [النحل:16].
وقال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون) [الأنعام: 97].
وأخبر تعالى أنها زينة السماء الدنيا وأن الشياطين ترجم بها، وإن كانت النجوم التي ترجم بها الشياطين من نوع آخر غير النجوم الثابتة في السماء التي يهتدى بها، فإن هذه لا تزول عن مكانها بخلاف التي يرمى بها فإن حقيقتها تخالف تلك، وإن كان اسم النجم يجمعها. قال تعالى: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير) [الملك: 5].
ثم اعلمي- بارك الله فيك -أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر وأمر بالدعاء والاستغفار والصدقة وقال: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا حياته" متفق عليه.
وفي رواية لمسلم :"...آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده" فهذا ما قاله وأمر به صلى الله عليه وسلم رداً على قول بعض الناس ـ لما كسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن النبي صلىالله عليه وسلم ـ قالوا: إنها كسفت لموته، فبين أن حكمة ذلك تخويف العباد كما يخوفهم تعالى بسائر الآيات كالريح الشديدة والزلازل والبراكين ونحو ذلك، قال تعالى: (فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا) [العنكبوت: 40].
وقال تعالى: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً) [الإسراء: 59].
فإخباره تعالى بأنه يخوف عباده بذلك يبين أن هذه الآيات ربما كانت مقدمة لعذاب ينزل أو شيء يحدث، فإذا كنت قد أردت بقولكتأثير الكواكب) ما قد علم بالحس وغيره من هذه الأمور فهذا حق، ولكن الله قد أمر بالعبادات التي تدفع عنا ما تنذر به هذه الآيات من الشرور، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند هبوب الريح: " اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أرسلتْ به، ونعوذ بك من شرها وشر ما أرسلتْ به" رواه مسلم.
وأمر بالصلاة عند الكسوف أو الخسوف، والصدقة والدعاء، فالسنة أن يفعل العبد عند أسباب الخير الظاهرة من الأعمال الصالحة ما يجلب الله به المزيد، ويفعل من العبادات عند أسباب الشر الظاهرة ما يكون سبباً في دفعه ورفعه.
وأما ما يخفى من الأسباب فليس العبد مأموراً بأن يتكلفه ويتكلف معرفته، فإذا فعل ما أمر به وترك ما نهي عنه كفاه الله مؤنة الشر وهيأ له أسباب الخير قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً) [الطلاق: 2، 3].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر" رواه أبو داود.
والسحر محرم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومعلوم أن علم التنجيم، الذي هو من السحر نوعان:
الأول: علمي، وهو الاستدلال بحركات النجوم على الحوادث، وهو من جنس الاستقسام الأزلام.
والثاني: عملي وهو الذي يقولون إنه القوى السماوية بالقوى المنفعلة الأرضية كالطلاسم ونحوها، وهذا من أرفع أنواع السحر.
وما حرمه الله ورسوله فضرره أكبر من نفعه، (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) [البقرة: 101].
فالنوع الثاني: وإن توهم المتوهمون أن فيه تقدمة للمعرفة بالحوادث، وأن ذلك ينفع فالجهل في ذلك عظيم، والضرر منه أكبر من المنفعة.
إذ مبنى علمهم أن الحركات العلوية هي السبب في الحوادث ، والعلم بالسبب يوجب العلم بالمسبب، وهذا خطأ عظيم، لأن ذلك لا يكون إلا إذا علم السبب التام الذي لا يتخلف عنه حكمُه، وهؤلاء أكثر ما يعلمون إن علموا جزءاً يسيراً من جملة الأسباب الكثيرة ولا يعلمون بقية الأسباب ولا الشروط ولا الموانع، فهذا مثل من يعلم أن الشمس في الصيف تعلو الرأس حتى يشتد الحر، فيريد أن يعلم من هذا حينئذ أن العنب الذي في الأرض الفلانية يصير زبيبا، على أن هناك عنباً وأنه نضج وأن صاحبه نشره في الشمس وهذا، وإن كان يقع كثيراً لكن أخذ ذلك من مجرد حرارة الشمس جهل عظيم، إذ قد يكون هناك عنب وقد لا يكون، وقد يثمر الشجر وقد لا يثمر، وقد يؤكل العنب أو يعصر أو يسرق، وقد يزبب كذلك.
وفساد هذه البضاعة وحرمتها دل عليها آثار كثيرة، منها قوله صلىالله عليه وسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً" رواه مسلم.
والعراف جاء في تعريفه: أنه اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ممن يتكلم في تقدمة المعرفة والحوادث بهذه الطرق.
واعتقاد المعتقد أن النجم الفلاني أو البرج الفلاني هو المتولي لسعده ونحسه اعتقاد فاسد، بل لو اعتقد أن هذا البرج أو النجم هو المدبر له فهو كافر، وغاية ما يقول الفلكي أن يبنى علمه على مولد شخصٍ مما في طالع معين. وهذا القدر لا يؤثر وحده في أحوال هذا المولد بل غاية ذلك أن يكون جزءاً يسيراً من جملة الأسباب، وهذا القدر لا يوجب ما ذكر، بل ما علم حقيقة تأثيره فيه مثل حال الوالدين والبلد الذي نشأ فيه فهذه مثلاً أسباب محسوسة في أحوال المولود، ومع ذلك فليست بمستقلة لمعرفة حاله.
وقد ذكر عن الأوائل من المنجمين المشركين الصابئين وأتباعهم أنهم كانوا إذا ولد لهم المولود أخذوا طالع المولود، وسموا المولود باسم يدل على ذلك الطالع، فإذا كبر سئل عن اسمه وأخذ السائل حال الطالع، فجاء هؤلاء المنجمون يسألون الرجل عن اسمه واسم أمه يزعمون أنهم يأخذون من ذلك الدلالة على أحواله وهذه ظلمات بعضها فوق بعض، منافية للعقل والدين. والله أعلم.



سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم
وكان السؤال كالتالى

السلام عليكم

انى اشكرك على ما تقدمة من اجوبة غالية، فضيلة الشيخ انا اعرف ان قراءة الابرج حرام

ولكن ان تعرف صفات مواليد هذه الأبراج هل هو حرام ؟

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا

لا يَجُوز الـنَّظَر في الأبراج ، لا في الأبراج الـتَّنَبُّوئية ، ولا في المسائل الْمُتَعَلِّقَة بِصِفات أصْحاب الأبراج سَدًّا للذريعة وحِمَاية لِجَنَاب التوحيد .

قال قتادة رحمه الله تعالى : إن الله تبارك وتعالى خَلَق هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زِينة السماء ، وجَعلها يُهتدي بها ، وجَعلها رُجُومًا للشياطين ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال بِرَأيه ، وأخْطأ حَظَّـه ، وأضاع نَصِيبه ، وتكلّف ما لا عِلْم له به

وإن نَاسًا جَهَلة بأمْر الله تعالى قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة مَنْ وُلد بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ، ولعمري ما مِن نَجم إلاَّ يُولد به القصير والطويل والأحمر والأبيض والحسن والدميم ، وما عَلِم هذا النجم وهذه الدابة وهذا الطير شيئا من الغيب ...

ولعمري لو أن أحداً علم الغيب لعلم آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلّمه أسماء كل شيء وأسكنه الجنة يأكل منها رغدا حيث شاء ونُهيَ عن شجرة واحدة ، فلم يزل به البلاء حتى وَقَع بِمَا نُهِي عنه ، ولو كان أحد يعلم الغيب لَعَلِم الْجِنّ حيث مات سليمان بن داود عليهما السلام فَلَبِثَتْ تَعْمَل حَولاً في أشد العذاب وأشدّ الهوان لا يشعرون بموته ، فما دلّهم على مَوته إلا دابة الأرض تأكل مِنْسَأتَه ، أي :

تأكُل عَصَاه ، فلما خرّ تَبَيَّنَتِ الْجِنّ أن لو كانت الْجِن تعلم الغيب ما لَبثوا في العذاب المهين ، وكانت الجن تقول مثل ذلك : إنها كانت تعلم الغيب ، وتعلم ما في غد ، فابتلاهم الله عز وجل بذلك وجعل موت نبي الله عليه الصلاة والسلام للجن عظة ، وللناس عبرة .

حكم قراءة الأبراج ومعرفة صفات مواليدها
فالأبراج والـنُّجُوم ليست أسبابا للسعادة ولا للشقاوة ، ولا للغِنى ولا للفقر ، وليس لها تأثير في صِفات الْخَلْق ، ولا في طبائعم .

فكلّ نَجْمٍ وبُرْج يُولَد فيه الطويل والقصير والأبيض والأسود ، وغير ذلك .

والله تعالى أعلم .
السؤال


شكراً على اهتمامكم وعذراً على التأخير فأنا صاحبة السؤال رقم: 2284176، طلبتم مني ما المقصود بعالمة الأبراج؟ فأقول لكم: لا أدري بالضبط إن كانت مشعوذة أم لا، لكن ما أظنه أنها تستعمل النجوم لمعرفة المستقبل
إن لم يكن هناك إزعاج أريد أن أقول بدأت الحكاية يوم كنت أبحث عن معلومات تخص بحثي في تلك الصفحة ظهر الإعلان عن الأوروسكوب وإن كان هناك أي سؤال يخص المستقبل العاطفي فستجيب عنه في ظرف يومين مع أخذ معلومات عن الاسم والعنوان ورقم الموبايل وتاريخ الميلاد، لا أطيل عليكم، أما نوع التسلية فكانت مؤقتة يمكن أن تقول لحظة جهل أردت الوصول إلى إجابة بعد ما فشلت في التواصل مع مفسر الرؤى مع التأكد أن ما رأيته فيه تأويل لأمر عاطفي يهمني خاصة وأن الحلم بعد صلاة استخارة وبعد صلاة الفجر مباشرة، أي أن اليأس دفعني في لحظة ضعف وغياب الصديق المنصت الأمين إلى ما قمت به، أرجو أن أكون قد أوضحت الأمور، وإن أمكنكم إرسال بريد إلكتروني لأحد المفسرين الأمناء أكون شاكرة، وبارك الله فيكم وكان في عونكم طبعا فأنتم في عون إخوانكم.
الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هؤلاء الذين يتكلمون في الأبراج والأمور المستقبلية لا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم، لما في الحديث: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً. رواه مسلم.

وفي رواية أحمد: من أتى كاهناً، أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

وبناء عليه، فلا يجوز سؤال هؤلاء للتسلية ولا لمعرفة أمور المستقبل، وأما تعبير الرؤيا فليس عندنا متخصصون في شأنها، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها
نقلته من كلام وكتابات اهل العلم والفضل رجاء الثواب ةالخير للمسلمين


ول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

"وقد كان لكثير من الأمم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في أحداث الكون، حتى ألّهها بعضهم وعبدوها من دون الله، أو أشركوها مع الله تعالى، ومن لم يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود!
ومن بقايا ذلك: الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الأرضي من أموره، له صله بتلك النجوم العلوية، إيجابًا أو سلبا، وأن السعود والنحس، والسرور والحزن، والغلاء والرخص، والسلم والحرب، مرتبطة بحركات الأفلاك وسير النجوم وهذا ما يرفضه الإسلام جزمًا، فالنجوم ما هي إلا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض، والعلوية والسفلية بالنسبة لها أمور نسبية، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). (الأنعام: 97).

ومن هنا كان علم "التنجيم" القائم على ادعاء معرفة الغيب علمًا جاهليًا مرفوضًا في الإسلام، ومعتبرًا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اقتبس شعبة من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" رواه أبو داود وابن ماجة.

قال العلماء:
والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان، مثل تغير الأسعار، ووقوع الحروب ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها، وظهورها في بعض الأزمان.. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره.

ولو وعى الناس وفقهوا أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن نفسًا لا تدري ماذا تكسب غدا، وأن التهجم على ادعاء الغيب ضرب من الكفر، وأن تصديق ذلك ضرب من الضلال، وأن العرافين والكهنة والمنجمين وأشباههم كذبة مضللون - ما نفقت سوق هذا الباطل، ولا وجد من يكتبه أو يقرؤه بين المسلمين، وبالله التوفيق
والله أعلم
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:

وصناعة التنجيم التي مضمونها الأحكام والتأثير، وهو الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية: صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، بل هي محرمة على لسان جميع المرسلين في جميع الملل، قال الله تعالى: وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (طـه:69).
وقال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ (النساء:50).
قال عمر وغيره: الجبت السحر.
__________________
كل خير في إتباع من سلف و كل شر في إبتداع من خلف
و مالم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دين
فالكتاب و السنة بفهم السلف طريق الحق و سفينة النجاة
http://egysalafi.blogspot.com/

https://www.facebook.com/saberalsalafi?fref=nf
https://twitter.com/alsalafih2012
صابر السلفي غير متواجد حالياً  
قديم 11-15-2013, 12:01 PM   #2
asdawy
ينتظر تفعيل البريد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
asdawy is on a distinguished road
افتراضي رد: الابراج ملف شامل

وقال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ (النساء:50).
asdawy غير متواجد حالياً  
قديم 11-15-2013, 12:01 PM   #3
asdawy
ينتظر تفعيل البريد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
asdawy is on a distinguished road
افتراضي رد: الابراج ملف شامل

halooooooooooooo
asdawy غير متواجد حالياً  
قديم 09-25-2015, 09:32 AM   #4
ابو نضال
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 2,255
معدل تقييم المستوى: 11
ابو نضال is on a distinguished road
افتراضي رد: الابراج ملف شامل



بسم الله الرحمن الرحيم


بارك الله بك على هذا الطرح القيم
كان موضوعك رائعا بمضمونه

لك مني احلى واجمل باقة ورد




وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله



ابو نضال غير متواجد حالياً  
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار الشفاء بالصلاة: ملف شامل المصريه25 منتدى الإعجاز العلمي 4 09-19-2015 10:19 AM
سالم مولى أبي حذيفة المصريه25 شخصيات اسلامية 3 09-18-2015 09:13 AM
(مهم) حكم الابراج للتسليه.... المصريه25 قسم فتاوى العلماء 4 05-01-2012 05:14 PM
مكتبة الشيخ سالم العجمي. أبو عادل قسم الاسطوانات الاسلامية 1 12-14-2011 06:07 PM
جزء تبارك للقارئ فهد بن سالم الكندري مسلم التونسي التلاوات القرأنية 1 12-12-2011 09:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018