تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > منتدى العقيدة الإسلامية

منتدى العقيدة الإسلامية كل ما يختص بالعقيدة الإسلامية - توحيد الألوهية توحيد الربوبية توحيد الأسماء والصفات والإيمان و أركانه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-26-2014, 04:58 AM   #1
صابر السلفي
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 78
معدل تقييم المستوى: 11
صابر السلفي is on a distinguished road
افتراضي اياك و الكريسماس

اراء الائمة الاربعة في الاحتفال باعياد الكفار (كرأس السنة)

1.مذهب السادة الحنفية :

(قال أبو حفص الكبير رحمه الله : لو أن رجلا عبد الله تعالى خمسين سنة ثم جاء يوم النيروز وأهدى إلى بعض المشركين بيضة يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر وحبط عمله وقال صاحب الجامع الأصغر إذا أهدى يوم النيروز إلى مسلم آخر ولم يرد به تعظيم اليوم ولكن على ما اعتاده بعض الناس لا يكفر ولكن ينبغي له أن لا يفعل ذلك في ذلك اليوم خاصة ويفعله قبله أو بعده لكي لا يكون تشبيها بأولئك القوم , وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } وقال في الجامع الأصغر رجل اشترى يوم النيروز شيئا يشتريه الكفرة منه وهو لم يكن يشتريه قبل ذلك إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما تعظمه المشركون كفر , وإن أراد الأكل والشرب والتنعم لا يكفر)ا.هـ

البحر الرائق شرح كنز الدقائق للعلامة ابن نجيم (8/555)

2.مذهب السادة المالكية :

( فصل ) في ذكر بعض مواسم أهل الكتاب فهذا بعض الكلام على المواسم التي ينسبونها إلى الشرع وليست منه وبقي الكلام على المواسم التي اعتادها أكثرهم وهم يعلمون أنها مواسم مختصة بأهل الكتاب فتشبه بعض أهل الوقت بهم فيها وشاركوهم في تعظيمها يا ليت ذلك لو كان في العامة خصوصا ولكنك ترى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك في بيته ويعينهم عليه ويعجبه منهم ويدخل السرور على من عنده في البيت من كبير وصغير بتوسعة النفقة والكسوة على زعمه بل زاد بعضهم أنهم يهادون بعض أهل الكتاب في مواسمهم ويرسلون إليهم ما يحتاجونه لمواسمهم فيستعينون بذلك على زيادة كفرهم ويرسل بعضهم الخرفان وبعضهم البطيخ الأخضر وبعضهم البلح وغير ذلك مما يكون في وقتهم وقد يجمع ذلك أكثرهم , وهذا كله مخالف للشرع الشريف .

ومن العتبية قال أشهب قيل لمالك أترى بأسا أن يهدي الرجل لجاره النصراني مكافأة له على هدية أهداها إليه قال ما يعجبني ذلك قال الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } الآية قال ابن رشد رحمه الله تعالى قوله مكافأة له على هدية أهداها إليه إذ لا ينبغي له أن يقبل منه هدية ; لأن المقصود من الهدايا التودد لقول النبي صلى الله عليه وسلم { تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء } , فإن أخطأ وقبل منه هديته وفاتت عنده فالأحسن أن يكافئه عليها حتى لا يكون له عليه فضل في معروف صنعه معه . وسئل مالك رحمه الله عن مؤاكلة النصراني في إناء واحد قال تركه أحب إلي ولا يصادق نصرانيا قال ابن رشد رحمه الله الوجه في كراهة مصادقة النصراني بين ; لأن الله عز وجل يقول { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .

فواجب على كل مسلم أن يبغض في الله من يكفر به ويجعل معه إلها غيره ويكذب رسوله صلى الله عليه وسلم , ومؤاكلته في إناء واحد تقتضي الألفة بينهما والمودة فهي تكره من هذا الوجه وإن علمت طهارة يده .

ومن مختصر الواضحة سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له . قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له . ورآه من تعظيم عيده وعونا له على مصلحة كفره . ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شيء من دينهم ; لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك , وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحدا اختلف في ذلك انتهى .

ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث { من تشبه بقوم فهو منهم } ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به . وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . وقد جمع هؤلاء بين التشبه بهم فيما ذكر والإعانة لهم على كفرهم فيزدادون به طغيانا إذ أنهم إذا رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم , أو هما معا كان ذلك سببا لغبطتهم بدينهم ويظنون أنهم على حق وكثر هذا بينهم . أعني المهاداة حتى إن بعض أهل الكتاب ليهادون ببعض ما يفعلونه في مواسمهم لبعض من له رياسة من المسلمين فيقبلون ذلك منهم ويشكرونهم ويكافئونهم . وأكثر أهل الكتاب يغتبطون بدينهم ويسرون عند قبول المسلم ذلك منهم ; لأنهم أهل صور وزخارف فيظنون أن أرباب الرياسة في الدنيا من المسلمين هم أهل العلم والفضل والمشار إليهم في الدين وتعدى هذا السم لعامة المسلمين فسرى فيهم فعظموا مواسم أهل الكتاب وتكلفوا فيها النفقة..) ا.هـ

المدخل للعلامة ابن الحاج المالكي (2/46-48)

3.مذهب السادة الشافعية :

قال الإمام الدَّمِيري رحمه الله تعالى في (فصل التعزير) :
(تتمة : يُعزّر من وافق الكفار في أعيادهم ، ومن يمسك الحية ، ومن يدخل النار ، ومن قال لذمي : يا حاج ، ومَـنْ هَـنّـأه بِـعِـيـدٍ ، ومن سمى زائر قبور الصالحين حاجاً ، والساعي بالنميمة لكثرة إفسادها بين الناس ، قال يحيى بن أبي كثير : يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة) ا.هـ

النجم الوهاج في شرح المنهاج للعلامة الدَّمِيري (9/244) ، وكذا قال العلامة الخطيب الشربيني في مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (4/191) .

وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله تعالى في ( باب الردة ) :
(ثم رأيت بعض أئمتنا المتأخرين ذكر ما يوافق ما ذكرته فقال : ومن أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } بل قال ابن الحاج لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانيا شيئا من مصلحة عيده لا لحما ولا أدما ولا ثوبا ولا يعارون شيئا ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك ومنها اهتمامهم في النيروز بأكل الهريسة واستعمال البخور في خميس العيدين سبع مرات زاعمين أنه يدفع الكسل والمرض وصبغ البيض أصفر وأحمر وبيعه والأدوية في السبت الذي يسمونه سبت النور وهو في الحقيقة سبت الظلام ويشترون فيه الشبث ويقولون إنه للبركة ويجمعون ورق الشجر ويلقونها ليلة السبت بماء يغتسلون به فيه لزوال السحر ويكتحلون فيه لزيادة نور أعينهم ويدهنون فيه بالكبريت والزيت ويجلسون عرايا في الشمس لدفع الجرب والحكة ويطبخون طعام اللبن ويأكلونه في الحمام إلى غير ذلك من البدع التي اخترعوها ويجب منعهم من التظاهر بأعيادهم) ا.هـ

الفتاوى الفقهية الكبرى لللعلامة ابن حجر الهيتمي (4/238-239)

4.مذهب السادة الحنابلة :

(( و ) يكره ( التعرض لما يوجب المودة بينهما ) لعموم قوله تعالى { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .
( وإن شمته كافر أجابه ) ; لأن طلب الهداية جائز للخبر السابق .
( ويحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم ) ; لأنه تعظيم لهم أشبه السلام .
( وعنه تجوز العيادة ) أي : عيادة الذمي ( إن رجي إسلامه فيعرضه عليه واختاره الشيخ وغيره ) لما روى أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا , وعرض عليه الإسلام فأسلم فخرج وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار } رواه البخاري ولأنه من مكارم الأخلاق .
( وقال ) الشيخ ( ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى ) وغيرهم من الكفار ( وبيعه لهم فيه ) . وفي المنتهى : لا بيعنا لهم فيه ( ومهاداتهم لعيدهم ) لما في ذلك من تعظيمهم فيشبه بداءتهم بالسلام .
( ويحرم بيعهم ) وإجارتهم ( ما يعملونه كنيسة أو تمثالا ) أي : صنما ( ونحوه ) كالذي يعملونه صليبا ; لأنه إعانة لهم على كفرهم . وقال تعالى { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ( و ) يحرم ( كل ما فيه تخصيص كعيدهم وتمييز لهم وهو من التشبه بهم , والتشبه بهم منهي عنه إجماعا ) للخبر ( وتجب عقوبة فاعله )) ا.هـ

كشف القناع عن متن الإقناع للعلامة البهوتي (3/131)

وقال فضيلة الشيخ علي محفوظ الأزهري رحمه الله تعالى :

(مما ابتلي به المسلمون وفشا بين العامة والخاصة مشاركة أهل الكتاب من اليهود والنصارى في كثير من مواسمهم كاستحسان كثير من عوائدهم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود أن محمداً يريد ألا يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه .. فانظر هذا مع ما يقع من الناس اليوم من العناية بأعيادهم وعاداتهم ، فتراهم يتركون أعمالهم من الصناعات والتجارات والاشتغال بالعلم في تلك المواسم ويتخذونها أيام فرح وراحة يوسعون فيها على أهليهم ويلبسون أجمل الثياب ويصبغون فيها البيض لأولادهم كما يصنع أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، فهذا وما شاكله مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم" قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال " فمن غيرهم" رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .. فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشئوم ويمنع عياله وأهله وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم والفاسقين في أماكنهم ويظفر بإحسان الله ورحمته)ا.هـ

باختصار من كتاب الإبداع في مضار الإبتداع ص 274-276

__________________________________________________ _____

نهي اهل الاسلام بتهنئة النصارى بالكريسماس

النهي عن حضور أعياد الكفار
اتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والتشبه بهم فيها، وهو مذهب الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة. انظر اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/425)، وأحكام أهل الذمة لابن القيم (2/227 - 527) والتشبه المنهي عنه في الفقه الإسلامي (533). لأدلة كثيرة جدا .

اجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم
قال مالك: "يكره الركوب معهم في السفن التي يركبونها لأجل أعيادهم لنـزول السخطة واللعنة عليهم" اللمع في الحوادث والبدع(1/492). وسئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه الاقتضاء(2/625).

تحريم تهنئتهم بعيدهم
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل . فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه".ا هـ أحكام أهل الذمة (1/144 - 244).
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:ما حكم تهنئة الكفّار بعيد (الكريسمس)؟ فأجاب: تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق.رسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين(3/44).

__________________________________________________ ___

الواجب على المسلم في رأس السنة الميلادية

1/ أن يكون اليوم الأول من أيام السنة الميلادية وليلته كسائر أيام العام فلا نظهر فيه أي مظهر من مظاهر الاحتفال .

2/ أن يتفقد كل واحد منا أهله وأولاده خشية الوقوع في شيء من ذلك بسبب صحبة حثته عليه أو قناة دعته إليه أو حب استطلاع أو تقليد فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنهُ قَالَ: ( أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ. وَكُلُّكُمْ مَسْوولٌ عَنْ رَعِيتِهِ. فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى الناسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْ رَعِيتِهِ. وَالرجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْهُمْ. وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْوولَةٌ عَنْهُمْ. وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ. أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ. وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) رواه البخاري (882) ومسلم (4680) قال المناوي رحمه الله تعالى : " يعني كلكم مستلزم بحفظ ما يطالب به من العدل إن كان والياً ومن عدم الخيانة إن كان مولياً عليه (وكل) راع (مسؤول عن رعيته) في الآخرة فكل من كان تحت نظره شيء فهو مطلوب بالعدل فيه والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقات ذلك فإن وفي ما عليه من الرعاية حصل لـه الحظ الأوفر والجزاء الأكبر وإلا طالبه كل أحد من رعيته بحقه في الآخرة " ا.هـ فيض القدير 5/38.

3/ أن لا نتبادل التهاني والهدايا بهذه المناسبة لا مع المسلمين ولا مع غيرهم ممن يحتفل بها خاصة ليلة مولد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قال ابن القيم رحمه الله تعالى " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممَن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت اللّه وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه وإن بُلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعاً لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيراً، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك، وبالله التوفيق " ا.هـ أحكام أهل الذمة 1/441

4/ لا يجوز تعطيل الأعمال ذلك اليوم لا الدراسة ولا العمل الرسمي و الخاص .

5/ عدم الاتصال على البرامج المباشرة عبر القنوات الفضائية والإذاعية وإهداء الأغاني والتحيات وغيرها إلا من يتصل عليها على وجه الإنكار فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى اله عليه وسلم يَقُولُ: ( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ. وَذلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ) رواه مسلم (140).

6/ على تجار المسلمين أن يتقوا الله تعالى وأن لا يبيعوا شيئا مما يُعين على إظهار هذه الشعيرة قال ابن الحاج رحمه الله تعالى : " لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانياً شيئاً من مصلحة عيده لا لحماً ولا أدماً ولا ثوباً ولا يعارون شيئاً ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك " ا.هـ فتاوى ابن حجر الهيتمي 4/238
__________________________________________________ __

حكم الإحتفال بعيد ميلاد المسيح

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. وبعد فيحرم على المسلم الإحتفال بعيد ميلاد المسيح عليه السلام (الكرسمس) للأمور الآتية:

أولا: أن الإحتفال بهذا اليوم يعد عيدا من الأعياد البدعية المحدثة التي لا أصل لها في الشرع وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحداث في الدين. عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد). فلا يخصص يوم بفرح واحتفال إلا بدليل شرعي.

ثانيا: لا يجوز للمسلم الإحتفال بعيد إلا بالأعياد المشروعة المأذون فيها في ديننا وقد شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى. فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال : (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى). فالنبي عليه الصلاة والسلام أبطل أعيادهم حتى لا يضاهى بها أعياد المسلمين. وإذا تساهل الولاة والعلماء بذلك عظم العوام أعياد الكفار كتعظيمهم لأعياد المسلمين.

ثالثا: لا يشرع في ديننا الإحتفال بمولد أحد مهما كان سواء كان يتعلق بمولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء أو الصديقين والصالحين. فمولد الأنبياء ومماتهم صلوات الله عليهم ليس مناسبة دينية يتقرب بها إلى الله ويظهر فيها الفرح أو الحزن أو غير ذلك من مظاهر الإحتفال. ولذلك لما كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ظن الناس أنها كسفت لموت إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم فرد صلى الله عليه وسلم هذا الظن وأبطله كما أخرج البخاري حديث المغيرة بن شعبة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله). ولذلك لم يرد في شرعنا دليل يدل على الإهتمام بمناسبة المولد أو الممات ومشروعية الإحتفال بهما ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو الأئمة المتبوعين الإحتفال بذلك.

رابعا: أن الإحتفال بعيد المسيح فيه نوع من إطرائه والغلو فيه والمبالغة في حبه وهذا ظاهر في شعائر النصارى في هذا اليوم . وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال (لا تُطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مرين، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله ) رواه البخاري. وقد نهى الشرع عن تقديس الأنبياء والغلو فيهم وعبادتهم دون الله ورفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى. فالرسل بعثهم الله مبشرين ومنذرين يدعون الناس لعبادة الله لا لأجل عبادتهم والغلو فيهم.

خامسا: أن الإحتفال بذلك العيد فيه موالاة للكفار ومشاركة لهم في شعائرهم الباطلة وإشعار لهم أنهم على الحق وسرورهم بالباطل وكل ذلك محرم من كبائر الذنوب. قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). وهذا إذا لم يقصد المسلم الرضا بدينهم والإقرار بشعائرهم من التثليث والتعميد و الذبح لغير الله وشد الزنار وغيره أما إن قصد ذلك فهو كافر مرتد عن دين الإسلام باتفاق أهل العلم. والعامي لا يفرق في هذا المقام ولذلك يجب على المسلم اجتناب كنائس ومعابد النصارى في هذا اليوم وغيره.

سادسا: أن الإحتفال بعيدهم فيه تشبه بالنصارى فيما هو من خصائصهم من شعائر الكفر وهذا من أعظم الذنوب التي نهى عنها الشرع وذم فاعلها. قال النبي صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبوداود . والتشبه بالظاهر يوجب التشبه بالباطن ويوجب أيضا المحبة والمودة بين المتشبه والمتشبه به. ولذلك قطع الشرع الحكيم كل وسيلة توصل المسلم إلى الإعجاب بالكفار والرضا بدينهم واللحاق بعسكرهم.

سابعا: العيد المشروع للمسلمين ما كان بعد الفراغ من العبادة. فهو شكر لله على تيسيره للعبادة وفرح للمسلم على إتمامه العبادة. فعيد الفطر بعد إتمام الصوم وعيد الأضحى بعد إتمام الحج وعشر ذي الحجة. فهو فرح وعبادة وشكر وإنابة للمولى عز وجل وليس فرحا لمخلوق أو أمر من الدنيا. وهذا المعنى غير موجود في عيد المسيح عليه السلام وشريعته قد نسخت فلا يشرع لمسلم أن يحتفل به ويتبع شرعه.

ثامنا: أن الإحتفال بهذا اليوم فيه مخالفة لهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتنكب لسبيله. فقد كان رسولنا عليه الصلاة والسلام يبالغ في مخالفة طريقة أهل الكتاب ويعجبه ذلك في عبادته وزيه وأخلاقه وعادته في شؤون الدنيا. كمخالفته لهم في استقباله القبلة وفرق شعره وقيام الناس له وتغيير الشيب وصفة السلام وغير ذلك مما هو من خصائصهم. وقد ثبت عنه ذلك بالقول والفعل. وهذا أصل عظيم يجب على المسلم الاعتناء به. وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بوقوع طائفة من المسلمين في التشبه باليهود والنصارى آخر الزمان فقال صلى الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم .قال الصحابة يا رسول الله :اليهود والنصارى قال:فمن) متفق عليه. وهذا أمر مشاهد والله المستعان.
__________________________________________________

حكم المشاركة والتهنئة بعيد ميلاد المسيح عليه السلام

فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك

السؤال:
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك أحسن الله إليك، كثرت في الآونة الأخيرة الضجة حول حكم الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام، وحكم تهنئة الناس بعضهم بعضاً بذلك، وكذلك حكم تهنئة النصارى مجاملة لهم أو بنية دعوتهم، وقد استدل بعضهم بسلام النبي صلى الله عليه وسلم على هرقل على جواز ذلك في الدعوة، فهل هذا القول معتبر، وهل تجوز المشاركة في الاحتفالات بأعياد الميلاد، والتهنئة بها للدعوة خاصة، أفتونا مأجورين جزاكم الله خيراً.

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فقد قضى الله تعالى بحكمته أن جعل النّاس فريقين؛ مؤمنين وكفاراً، كما قال سبحانه: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [التغابن: 2]، ومن حكمته ورحمته أن أرسل الرسل مبشرين ومنذرين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذنه، ويُميِّز الكافرين من المؤمنين، كما قال تعالى: (مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [آل عمران: 179]، وقال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ) [النمل: 45]، وقد فَصَل الله تعالى بين الفريقين في الموالاة، فجعل المؤمنين بعضهم أولياء بعض، والكافرين بعضهم أولياء بعض، قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 71]، وقال: (وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) [الأنفال: 73]، وفرض سبحانه على المؤمنين البراءة من الكافرين ومن دينهم ومما يعبدون كما قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) [الممتحنة: 4]، وقال سبحانه: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الزخرف: 26-28]، وقال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) [الكافرون].
وقد ميّز الله المسلمين بما جاء به نبيهم من الشرائع والشعائر، فأغناهم بذلك عن أوضاع الجاهلية؛ جاهلية أهل الكتاب والأمِّيين، ومن الشعائر الدينية والعادية في الأمم الأعياد، فللمسلمين ما شرع الله لهم من عيدي الفطر والأضحى، وأيام التشريق ويوم عرفة، فأغناهم الله بذلك عن أعياد أهل الجاهلية، وميَّزهم بها عنهم، فعن أنس رضي الله عنه كما في سنن أبي داود قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر"، وقال صلى الله عليه وسلم: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام"، وفي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قال صلى الله عليه وسلم: "إنّ لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا"، وكان يوم فطر أو أضحى. فيجب على المسلمين أن يستغنوا بما أغناهم الله به، ويكتفوا بهذه الأعياد التي شرعها الله لهم عن أعياد الأمم، التي أمرنا بمخالفتهم في شعائرهم وعوائدهم الخاصة، ومن ذلك أعيادهم، وفي هذا تنبيه على عدم الاحتفاء بها، استغناء بعيدنا الذي شرع الله لنا أهل الإسلام، والاحتفاء بأعياد الكفار يكون بأمور منها:
1- الفرح بها، واتخاذها مناسبة بحيث يهنئ المسلمون بعضهم بعضاً، ويفعلون من مظاهر الفرح ما جرت به العادة في الأعياد، وهذا أقبح ما يكون من التشبه بالكفار في أعيادهم.

2- تهنئة الكفار بأعيادهم، وحضور احتفالاتهم، ونحو ذلك مما يدل على الرضا.

3- ودون ذلك الاقتصار على تهنئتهم بذلك العيد، وهذا يتضمن إظهار الرضا به، أو إقرارهم عليه، وأنه مناسبة سعيدة، حق لهم أن يغتبطوا بها، وأن يفعلوا ما يفعلون فيها.

ولا ريب أن مولد المسيح عليه السلام، ومولد نبينا صلى الله عليه وسلم، من النِّعم العظيمة على البشريَّة، لمِا بعثهما الله به من الهدى الذي أخرج به من شاء من الظلمات إلى النور، وهذا يستوجب شكره تعالى على ذلك في كل حين، ولا يتقيد ذلك بنظير يوم المولد من كل عام، وفرق بين يوم مولده، ونظيره من كل عام، فالله لم يشرع لعباده أن يتخذوا ذينك اليومين عيداً كل عام، يخصان بعبادات وعادات من بين سائر الأيام، فاحتفال المسلمين بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدعة في الدين، وتشبه بالنصارى في احتفائهم بمولد المسيح عليه السلام، وأقبح من ذلك احتفال المسلمين بمولد المسيح وغيره من أعيادهم الدينية والعادية، مجاراةً للنصارى، فإن موافقتهم في ذلك مناقضة لما أوجب الله من مخالفتهم، والبراءة منهم ومن دينهم، ولما نهى عنه من اتِّباع أهوائهم.
وتبين مما تقدم أن تهنئة الكفار بأعيادهم حرام كما أفتى بذلك العلماء قديماً وحديثاً، قال ابن القيم رحمه الله: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم"، ولا اعتداد برأي من شذ من المعاصرين فأباح التهنئة بأعياد الكافرين إما مصانعة وتقرباً إليهم، أو بشبهة تأليف قلوبهم أو دعوتهم، ولم يجعل الله شيئاً مما حرم على عباده طريقاً للدعوة إلى دينه، قال تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) [الحجر: 94]، وقال: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) [الروم: 60]، وليس هذا الرأي المُحْدَث، بغريب في عصر الدعوة إلى التقريب بين الأديان، وعقد الحوارات لذلك شريطةَ الاحترام المتبادل لكل الدِّيانات!

وأما التعلق بما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل من قوله: "سلام على من اتبع الهدى"، فهو تعلق واهٍ، فإنّه صلى الله عليه وسلم لم يسلِّم على هرقل، وإنما سلّم على من اتبع الهدى، فلو أسلم هرقل كان من أهل هذه التحية، هذا مع البون الشاسع بين التحية بتحية الإسلام والتهنئة، فقد أبيحت التحيَّة في الرَّدِ على أهل الكتاب دون الابتداء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم: "لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه"، وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه المتفق عليه: "إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم"، وأما التهنئة بأعيادهم فلم تبح في حال من الأحوال، ومما يوضح الفرق بين التحية والتهنئة بعيدهم أن المسلم الفاسق يُسَلَّم عليه، لكنه لا يهنأ بشيء مما أوجب فسقه، كشرب الخمر وفعلِ الفاحشة، فإذا كان هذا لا يجوز مع المسلم الفاسق فكيف بمن يحتفل بمولد المسيح الذي يعتقد فيه الإلهية، ويقيم هذا العيد عبادةً له، كما يقيم المسلمون أعيادهم عبادة لله تعالى؟! فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، ونعوذ بالله من طريق المغضوب عليهم والضالين.
__________________________________________________ _


هل تعرف معنى كلمة (كريسماس) و(بابا نويل) ؟!

مظاهر يعتصر لمرآها الفؤاد ، ويتفطر لرؤيتها القلب ، وأنت ترى فئاماً من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أحفاد سعد والمثنى وخالد ، وهم يتراشقون بالبيض ، ويتقاذفون علب المياه ، ويسكبون على بعضهم الحليب ، ويتبادلون الهدايا الحمراء وتماثيل (بابا نويل) ، احتفالاً برأس السنة الميلادية ، أو بعيد الكريسماس ، في مشهد صارخ ينم عن تبعية مهينة للغرب ، وانهزام نفسي ، واستعباد فكري ، وذل حضاري ، وخنوع قيمي ، وضياع للمبادئ ، وتحقيق دقيق للحديث النبوي [حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه]

أكثر المسلمين الذين يحتفلون بهذه الأعياد (الخاصة بالنصارى) ويتبادلون معهم التهاني ، بل ويشاركونهم في إظهار الفرح والسرور ، أكثر هؤلاء لا يعرفون حقيقة هذه الأعياد ، ولا يدركون خطورة المعتقدات التي بنيت عليها وأقيمت من أجلها هذه الاحتفالات.

ولعلنا نقف مع (عيد الكريسماس) في سطور قليلة نعرف من خلالها معنى هذه الكلمة ومدلولاتها عند النصارى ، وأصولها العقدية ، حتى تتبين للمسلم خطورة الأمر وفداحة الخطب .

الكريسماس [Christmas] هو عيد يحتفل فيها النصارى بعيد ميلاد يسوع ، أي: بعيد (ميلاد الرب) عند أحد مذاهبهم ، أو بعيد (ميلاد ابن الرب) عند مذهبهم الثاني

والاحتفال يكون عن طريق تقديم الهدايا ، وتبادل التهاني ، وظهور (بابا نويل) الذي يسمى في بعض الدول (سانتا كلوز) وشجرة عيد الميلاد .. إلى آخر تلك المظاهر المليئة بالانحرافات العقدية.
وأما أصل كلمة كريسماس [Christmas] فهو اختصار اسم عيد الميلاد "X mas" لان الحرف الروماني "X" الذي يشبه الحرف اليوناني "X" الذي هو "chi" أي مختصر لاسم المسيح (Χριστός) (خريستوس)

وكلمة Christmas مكونة من مقطعين : المقطع الأول هو Christ ومعناها: (المخلِّص) وهو لقب للمسيح ، المقطع الثاني هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها (ميلاد) مثل (رمسيس) معناها (ابن) وأصلها [(رع) أو (را) – مسيس] ، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الديني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرون الأولى

وللعلم فالأناجيل المختلفة -القديم منها والجديد بطبعاتها المنقحة والمزيدة- مختلفة في التاريخ الصحيح لميلاد الرب أو ميلاد يسوع علي حسب زعمهم ، ولكنهم اختاروا يوم الخامس والعشرين من ديسمبر للاحتفال بولادته وإظهار الفرح بذلك .

فهل يعقل أن يحتفل معهم مسلم بهذا العيد وهم يعتقدون أن الله قد ولد في هذا اليوم والعياذ بالله من هذا الكفر؟!
كلنا نحفظ الآية المحكمة : ( لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد) فهل يرضى أحد أن يحتفل معهم وهم يعتقدون ذلك في الله سبحانه وتعالى ؟

أما بابا نويل [Papa Noel] والذي يسمى عند البعض (سانتا كلوز) [Santa Claus] فهو شخصية خرافية ترتبط بعيد الميلاد ، توجد عند النصارى ، وهي معروفة غالباً بأنها رجل عجوز ضحوك وسعيد دائماً ، يرتدي بزة يطغى عليها اللون الأحمر ، وبأطراف بيضاء ، وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد ، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.

وتكمن المصيبة التي لا يعرفها الكثير من المسلمين في أن قصة (سانتا كلوز) مأخوذة من قصة القديس (نيكولاس) وهو أسقف (ميرا) وقد عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر.

أما الشكل الشائع لسانتا كلوز الحالي فهو من ابتكار شركة كوكاكولا ؛ إذ استعملت هذه الصورة في إحدى الإعلانات لمنتجاتها

إذا عرفنا حقيقة الكريسماس وأصل شخصية (بابا نويل) وارتباط ذلك ارتباطاً وثيقاً بالعقيدة النصرانية الباطلة ، فلا عجب بعد هذا كله أن ينقل الإمام المحقق ابن قيم الجوزية رحمه الله الاتفاق على حرمة تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم حيث قال رحمه الله تعالى :
(وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .

وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات ، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء ؛ تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه) [أحكام أهل الذمة : 1/441-442]
وبالغ الشيخ أبو حفص الكبير النسفي من الحنفية فقال: من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيما لليوم فقد كفر بالله تعالى .

ومن صور الاحتفال التي يفعلها –للأسف- بعض المسلمون :
التهنئة بالعيد بشكل مباشر أو عن طريق رسائل الجوال أو منشورات الفيس بوك ، وتبادل الهدايا ، خصوصاً ما احتوى منها على رمزيات العيد كألعاب بابا نويل أو تماثيل شجرة الميلاد، وإعطاء العاملين عطلة رسمية في البلد ، وإظهار الفرح والسرور بالعيد من خلال الألعاب النارية أو الخروج للمنتزهات في ذلك اليوم ، أوتزيين المنازل وإنارتها بالألوان ، أوشراء الحلوى للأطفال ، أو اصطحابهم لمحلات الألعاب ، أوتقليد عادات النصارى في العيد كالتراشق بالبيض أو سكب الماء أو اللبن ، إلى غير ذلك من الصور .
__________________________________________________ ____

كلام الشيخ عبدالعزيز الطريفي حول التهنئة والاحتفال بالكريسماس

1- لا يجوز تهنئة النصراني بفرية ميلاد ابن الله، وإن هنأك بعيد اﻹسلام؛ ﻷن أحكام الله ليست مبادلة، فليس لك أن تعظم الصنم ﻷن الوثني دخل معك المسجد!

2- يوم ميلاد المسيح لا يثبت تحديده، والخلاف قائم لدى اﻷرثوذكس والكاثوليك إلى اليوم، فهم لم يحفظوا كتابهم، فكيف بحفظ ميلاد صاحب الكتاب!

3- يكاد يتفق آباء الكنيسة ومؤرخوها أن ميلاد المسيح حدد رسميا متأخرا بعد القرن الثالث للميلاد، وأن تحديده كان رمزيا لا توثيقا ليوم ثابت بيقين.

4- في ميلاد المسيح يتذاكر النصارى بنوّته لله (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا، لقد جئتم شيئا إدّا، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق اﻷرض وتخر الجبال هدّا).

5- يُنزه النصارى رهبانهم عن الزوجة واﻷولاد، ويجعلون ذلك لله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

6- الزواج من الكتابية لا يلزم منه التهنئة بعيدها، فيجوز الزواج من ابنة قاتل أبيك، ولا تقبل فرحها بمناسبة القتل، وكذلك فرحها بولادة ابن لله تعالى!

7- تهنئة النصارى بالكريسماس لا تجوز باتفاق المذاهب اﻷربعة، ولا أعلم قولا مخالفا في هذه المسألة إلا في الزمن المتأخر، وهي أقوال لا يُعتد بها.

8- تحريم تهنئة النصارى بعيدهم كعيد الميلاد لا يعني مقابلتهم بالتعنيف، بل يُتألف قلب العامي بدعوة لينة للتأمل بحقيقة هذا الرب المولود! تعالى الله.

9- لا يجوز للمسلم حضور أعياد المشركين الدينية بالاتفاق، (والذين لا يشهدون الزور)، الزور هنا عيدهم، قاله من السلف أبو العالية وطاووس وابن سيرين.

10- تحريم حضور أعياد المشركين الدينية أجمع عليه العلماء كمالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد، نص على اﻹجماع ابن القيم وغيره في كتابه أحكام أهل الذمة

11- لا يُجيز الصحابة حضور عيد المشركين وتهنئتهم بأعيادهم الدينية، قال عمر بن الخطاب: (اجتنبوا أعداء الله في عيدهم)، رواه البيهقي بسند صحيح.

__________________________________________________ ____

عيد الميلاد في ميزان الإنجيل

ألقى المؤرخ في الديانة المسيحية آندري فواسي يوم الخامس عشر من الشهر الجاري (12/2004م ) محاضرة حول الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية بحيث تطرق إلى الأصول التي تسربت منها العديد من المعتقدات الوثنية إلى العقيدة المسيحية.

وقد قدم المحاضر لمحاضرته بقوله: إن الله يريدنا اليوم أن نعرف من أين جاءتنا هذه الأشياء. أشياء تسللت من الديانة السابقة والغامضة للبابليين، تلك الديانة التي سادت العالم أجمع تقريبا خلال ألف وخمسمائة سنة، والتي تعود حاليا بقوة تحت مسميات أخرى.

وهي تتضمن معتقدات حافظ عليها المجتمع المفروض أنه مسيحي في ممارساته وفي تقاليده، ووصلت إلينا بالتوارُث جيلا عن جيل. إنها أمور علينا أن نعلمها كمسيحيين، ونحن محظوظون لكون الإله جعلنا اليوم نكتشفها.

إنها أشياء نستطيع الآن، اليوم، أن نبحث فيها على ضوء الكتب المقدسة، وعلى ضوء المعلومات التي هي الآن متوفرة بكل يسر، يجب حقيقة أن لا تكون للمرء الرغبة في العلم والمعرفة حتى لا يرى الحقيقة بأم عينيه.

وعلينا أن نلاحظ أن عدد المسيحيين الذين يكتشفون الحقيقة حول هذا الموضوع فيتوقفون نهائيا عن هذه الممارسات في تزايد. إن المسيحيين الحقيقيين؛ أولئك الذين يسعون بإخلاص إلى نيل رضا ربهم، فيتركون هذه الممارسات بمجرد أن يروا نور الحقيقة حول هذا الموضوع، يقول المحاضر:

" وعلينا كذلك أن نعترف بأن هناك حقائق ليس دائما من السهل تصديقها، وربما بعض الأشياء يمكنها أن تكون صادمة لبعض الناس. ولكن إذا كنا حقيقة مسيحيين، وإذا كنا نعبد الله حقيقة، فستكون لدينا الرغبة في معرفة حقيقة ما يريده منا، وكذلك الرغبة الصادقة في الاستجابة لتنفيذ إرادته.

فهل أعياد الميلاد(نويل) هي حقيقة أعياد مسيحية؟
هل كنيسة العهد الجديد(الإنجيل)كانت تحتفل بأعياد رأس السنة؟
هل عيسى ابن مريم ولد بالفعل يوم 25 دجنبر؟
ما هو أصل عيد الميلاد؟
ما الذي تقوله التوراة والإنجيل عن هذا العيد؟
ماذا وراء أعياد رأس السنة؟
ما الذي يمثله ''بابا نويل'' حقيقة؟
هل يجوز لمسيحي أن يحتفل بعيد الميلاد؟
هذه فقط بعض الأسئلة من بين غيرها التي يمكن أن نضعها على أنفسنا.
ولكن ألم يحدث أبدا أن سأل أحدنا نفسه:
-لماذا أفعل هذا؟
-ما الذي يعنيه كل هذا؟
-هل هناك من داع لكل هذه الأشياء؟

ويتوجه ''آندري فواسي'' إلى الحضور بقوله:ربما في قرارة أنفسكم سبق أن أحسستم بحقيقة الجواب عن كل هذه الأسئلة؛ ولذلك تتجنبون وضع مثل هذه الأسئلة.

ولكن لتصدقوا أو لا تصدقوا؛ فإن كل العادات التي تحيط بأعياد الميلاد والكثير غيرها من الأعياد المسيحية لا علاقة لها بالمسيح. بل إن الأمر أسوأ من ذلك فهي تعود في أصولها إلى ممارسات دينية وثنية، من الممكن لهذا أن يصدم بعض الأشخاص؛ ولكنها الحقيقة، وما أسهل التدليل عليها.

وهناك عشرات الآلاف من الكتب التي تبين ذلك ولكن-ولأسباب متعددة- إما أننا لم يسبق لنا أن أعرناها أي اهتمام، أو هناك من جعلنا لا نعيرها اهتماما، أو لم يسبق لنا أن سمعنا عنها، أو أسوأ من ذلك لا نريد أن نسمع عنها!

إنها أشياء نعرفها ولكننا قليلا ما نبحث عن معرفة أجوبة عن أسئلة محرجة مثل:

-لماذا نزين شجرة بالشموع والهدايا؟
-لماذا نزين البيوت بالمصابيح؟
-وبالهدايا المعلقة
-وبشجيرات الأرز؟
-وخصوصا لماذا نقرن في أعين أطفالنا ''بابا نويل'' بميلاد المسيح؟

ولنحاول الإجابة عن أهم الأسئلة المطروحة. من أين تسربت هذه الطقوس الوثنية إلى الديانة المسيحية؟

وسوف نرى أن العديد من الأشياء التي نقول عنه: ''وما الضرر في ذلك؟'' هي في أغلبها-لو حاولنا معرفة حكم الله فيها-وراء الكثير من الضرر العقيدي، ووراءها ما وراءها من الشرك.

الاحتفال بأعياد الميلاد

أولا يجب أن نعلم أن كنيسة العهد الجديد لم تحتفل قط بأعياد الميلاد. فلا يوجد إطلاقا أي شيء في مكتوبات الكنائس يدل على أي احتفال من هذا النوع. بل يمكننا القول إن هناك أدلة على أن المسيح لم يولد في الخامس والعشرين من شهر دجنبر؛ ففي إنجيل لوقا، الفقرة الثانية، نقرأ أنه عند ولادة المسيح كان هناك رعاة نائمون في الحقول، وكانوا يحرسون شياههم خلال الليل. ونجد في الكثير من المقاطع في الأناجيل الأربع بأن الرعاة كانوا ينامون في الحقول ويخرجون أغنامهم إلى المراعي خلال الصيف وينامون معها في الحقول ويُدخلونها إلى الزرائب عند أول الأمطار، ومعروف أن أول الأمطار في فلسطين تهطل منذ شهر أكتوبر أو شتنبر. وهذا دليل على أن المسيح ولد قبل دجنبر بكثير.وإذا علمنا أن عادة الاحتفال الديني في الخامس والعشرين من دجنبر كانت معروفة قبل ذلك بكثير عند الديانات الوثنية نفهم لماذا تم الادعاء بأن المسيح ولد في ذلك اليوم.

ولماذا الشجرة؟

في الإنجيل كذلك نقرأ :''اسمعوا كلمة الرب الخالد إذ يقول: لا تتعلموا ملل الأمم السابقة، ولا تخشوا علامات السماء التي يخافها هؤلاء الأمم، ذلك أن شعائر الأمم ليست إلا ادعاء'' ونقرأ كذلك:''إنهم أوقفوا تماثيل وعلامات على كل تل عال وتحت كل شجرة خضراء'' والشجرة ذكرت باللغة العبرية القديمة هكذا ''شاهيرة'' وحسب قاموس يفسر التوراة فالأمر يتعلق بشجرة مقدسة كان الوثنيون القدامى يعلقون عليها رموزهم وعلاماتهم.

ويقول نفس القاموس: إن الوثنيين القدامى كانوا يحتفلون بالشجرة المقدسة هكذا: ''كانوا يسمونها شجرة الحياة ويعلقون عليها الذهب والفضة وصور وتماثيل الحيوانات وكذلك يزينونها بالشرائط والزهور، ثم يوقدون العديد من الشموع ويحيطونها بها، ويرقصون حول الشجرة احتفالا بالعيد وخلال الرقص يتركون الشموع تحترق إلى الفجر'' ومن هنا جاءت عادة شجرة نويل عند المسيحيين فهل كان الخالق يرى أن لا ضرر في هذه الطقوس الوثنية؟

ولنواصل بحثنا؛ إن نهاية شهر دجنبر كانت تتميز بفترة أعياد دينية كبرى في عالم ما قبل المسيح. ولنتذكر أن الإله ''بعل''( حسب المعتقدات القديمة) الذي هو إله الشمس كان أهم آلهة العالم آنذاك. وبما أنه إلـه الشمس فالاحتفال بميلاده كان ينطلق مع بداية ميول الأيام نحو الطول؛ 25 دجنبر. وكانت الشجرة المقدسة عند البابليين من مظاهر الاحتفال بالإلـه بعل. و قد جاء ذكرالشجرة في الإنجيل باللغة العبرية القديمة''شاهيرة'': ''ونصبوا تماثيل وعلامات ''شاهيرة'' على كل التلال العالية وتحت الشجر الأخضر''.

أما بابا نويل بشكله الحالي وبهداياه للأطفال فلم يتم إدماجه في المعتقد المسيحي إلا في بداية ثلاثينات القرن العشرين. فقد تم ابتداع هذه الشخصية ذات اللباس الأحمر والأبيض وتم الترويج له من طرف شركة ''كوكاكولا''. وهي التي دفعت في اتجاه تعميمه بحيث أصبحنا نراه في مختلف بلاد العالم، حتى الإسلامية. ولا زالت مزايا ''بابا نويل'' وعطاياه للأطفال وكذلك قدراته العجيبة يتم الترويج لها بشكل مكثف من طرف السينما العصرية.

فكيف تم إدماج هذا الخليط من المعتقدات الوثنية والمسيحية في دين واحد؟

الأمر يرجع إلى الإمبراطو''كونستانتان العظيم'' الذي كان يعي جيدا الدور الذي كان يلعبه الدين في روما القديمة. وقرر منح دين المسيح الذي حاربته روما طويلا مكانة دين رسمي في الإمبراطورية، بعد أن تكاثر أتباعه من الرومان أنفسهم؛ وهكذا جلب الأمن الداخلي للإمبراطورية.وأرغم ''كونستانتان'' جميع وثنيي بلاده على اتخاذ أسماء مسيحية بما أن الدين الجديد أصبح هو الدين الرسمي للدولة. وتبعا لذلك أصبح من الضروري توحيد الديانتين حتى يتجنب النزاعات والصراعات التي قد تؤدي إلى حرب أهلية. فكان مؤتمر ''نيقا'' الشهير في سنة 325 بعد الميلاد الذي حضره الرهبان من الجانبين وتم فيه الاتفاق على المزج بين الديانتين بإدخال عقائد قريبة من الشرك في الدين الموحد مثل عقيدة التثليث وغيرها من العقائد.

فأصبحت بذلك كنيسة روما تعج بالرهبان الوثنيين الذين أصبحوا يحملون أسماء مسيحية ويتبعون المسيح الذي حرفت ديانته. فكانت فرصتهم لتمسيح عقيدتهم الوثنية. وهكذا تم إدماج المعتقدات والشعائر التعبدية البابلية.

وكانت الكنيسة الرومانية بقيادة ''كونستانتان العظيم'' مؤهلة لتبني الممارسات الوثنية حتى تجعل من دين المسيح دينا مستساغا لدى الوثنيين الذين كانوا كثرا كذلك. فـ ''كونستانتان'' كان يستعمل الدين كوسيلة سياسية منزوعة تماما من روحها الحقيقية؛ وهكذا أخذت الشعائر والمعتقدات الوثنية أسماء مسيحية.

هذا هو أصل الاحتفالات التي ما أمر الله ولا المسيح بها حسب المؤرخ والمفكر ''آندري فواسي''
_________________________________________________
عيد الميلاد و اصله الوثني

هذه هي الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد من خلال كتاب أصدرته "كنسية جميع أنحاء العالم"الأمريكية

ما لهذا الشخص المسلم وعيد الميلاد عند نصارى الغرب أو النصارى جميعاً سواء ساروا على الحساب الغربي أو الشرقي في تحديد تاريخ مولد عيسى عليه السلام ؟!

لست أشك في أن هذا التساؤل هو ما سيدور في ذهن بعض القراء وهم يقرأون عنوان هذا المقال واسم كاتبه ، وأسارع فأطمئنهم إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون حديثاً عن كتيب بالإنجليزية يحمل نفس عنوان هذا المقال أصدرته "كنيسة جميع أنحاء العالم" الأمريكية بمدينة "باسادينا" في ولاية "كاليفورنيا" التي تصدر المجلة الشهرية المجانية المعروفة "الحقيقة المجردة" .

وهذا الكتيب الذي يقع متنه في خمس عشرة صفحة يؤكد بأدلة تاريخية أن عيد الميلاد هو احتفال وثني لا صلة له-لا من قريب ولا من بعيد-بالنصرانية أو المسيحية إن شئت . وفي هذه "الحقيقة المجردة" مغزى يتجاوز عندنا نحن المسلمين وثنية عيد الميلاد إلى صميم عقيدة التثليث والصلب التي أدخلت على دين عيسى عليه السلام بعد رفعه إلى السماء كما نص على ذلك الإسلام .

حقائق مذهلة ..

يبدأ مؤلف الكتيب "هربرت أرمسترونج" صفحات كتيبه بهذه الفقرة :

(من أين جاءنا عيد الميلاد ؟ من الكتاب المقدس أم من الوثنية ؟ إليك الحقائق المثيرة للدهشة-في هذا الصدد-التي ربما تمثل صدمة بالنسبة لك ..)
وتحت عنوان (ماذا تقول دوائر المعارف ؟) أكد الكاتب في الصفحة الثامنة أن كلمة "عيد الميلاد" (لم ترد لا في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ، ولم تنقل عن الحواريين ، وإنما تسربت إلى النصرانية من الوثنية) .

ويمضي الكاتب فيقول :

(بما أن الاحتفال بعيد الميلاد إنما جاء عن طريق الكنيسة الكاثوليكية ، ولم يكن مرتكزاً إلى أية سلطة سوى سلطة تلك الكنيسة فدعونا نقرأ ما تقوله دائرة المعارف الكاثوليكية عن هذا الاحتفال في طبعة 1911 م وهذا نصه :

"لم يكن عيد الميلاد واحداً من الأعياد الأولى للكنيسة الكاثوليكية ، وأول دليل على هذا الاحتفال إنما جاء من مصر .. فقد تحولت العادات الوثنية الخاصة ببداية شهر يناير في التقويم الروماني القديم ، تحولت إلى عيد الميلاد ، ويعترف أول الآباء الكاثوليك بالحقيقة التالية : لم يسجل الكتاب المقدس أن أحداً كان يحتفل أو أقام مأدبة كبيرة بمناسبة يوم ميلاده ، إن الآثمين والخطائين -مثل فرعون وهيرود-هم وحدهم الذين يجعلون من يوم مجيئهم إلى هذا العالم مناسبة للابتهاج العظيم" .

أما دائرة المعارف البريطانية فهي تقول في طبعة 1946 م :

"..ولم يوجد-أي عيد الميلاد-لا المسيح ولا الحواريون ولا نص من الكتاب المقدس بل أخذ-فيما بعد-عن الوثنية") .

وينقل "هربرت أرمسترونج" عن دائرة المعارف الأمريكية في طبعة 1944 م قولها :

(.."وفي القرن الرابع الميلادي بدأ الاحتفال لتخليد ذكرى هذا الحدث أي ميلاد المسيح ، وفي القرن الخامس أمرت الكنيسة الغربية بأن يحتفل به إلى الأبد في يوم الاحتفال الروماني القديم بميلاد "سول" ، نظراً لعدم معرفة ميلاد المسيح معرفة مؤكدة" ) .

ويمضي مؤلف كتيب "الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد" ليحدثنا عن أن المسيح لم يولد في الشتاء بأدلة من الأناجيل مفادها أن الرعاة كانوا يحرسون أغنامهم ليلاً وقت ميلاد المسيح ، وهو أمر لم يكن يحدث في فلسطين شتاء ، وإنما قبل منتصف أكتوبر .

وينقل "هربرت أرمسترونج" عن دائرة معارف تشاف-هيرزج الجديدة للمعرفة الدينية قولها :

("ليس باستطاعتنا أن نقرر بدقة إلى أي مدى اعتمد تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد على احتفال "بروماليا" الوثني وتاريخه هو الخامس والعشرون من ديسمبر ، الذي كان يلي احتفال "ساتورناليا" الذي كان يمتد من السابع عشر من ديسمبر إلى الرابع والعشرين منه ، أي على مدى أسبوع كامل ، وأيضاً على الاحتفال بأقصر يوم في السنة وبالشمس الجديدة ، فقد كان احتفالا "ساتورناليا" و "بروماليا" الوثنيان راسخين بشدة في العادات الشعبية بحيث أنه كان من الصعب على المسيحيين أن يتجاهلوهما .. ولد كانت لهذين الاحتفالين ببهرجهما وصخبهما ومرحهما وبهجتهما شعبية كبيرة بحيث أن المسيحيين سعدوا حين وجدوا سبباً لكي يواصلوا الاحتفال بهما مع إحداث تغيير طفيف في روحهما وأسلوبهما ، وقد احتج الوعاظ المسيحيون في الغرب وفي الشرق الأدنى على الطريقة العابثة التافهة التي تم الاحتفال بها بمولد المسيح ، بينما اتهم مسيحيو ما بين النهرين –دجلة والفرات-اخوانهم الغربيين بالوثنية وعبادة الشمس باتخاذهم هذا الاحتفال الوثني عيداً مسيحياً") .

ونمضي مع كتيب "الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد" فإذا بمؤلفه يقول تعليقاً على الاقتباس السابق :

(يجب أن نتذكر أن العالم الروماني كان وثنياً ، وكان المسيحيون قبل القرن الرابع الميلادي قلة من حيث العدد-وإن كانوا يتزايدون-وكانت الحكومة والوثنيون يضطهدونهم ، ولكن بتنصيب قسطنطين إمبراطوراً، وهو الذي اعتنق المسيحية في القرن الرابع واضعاً إياها بقدم المساواة مع الوثنية ، بدأ مئات الألوف من سكان العالم الروماني يقبلون المسيحية التي أصبحت وقتها ذات شعبية ، وعلينا أن نتذكر أن هؤلاء الناس نشأوا وترعرعوا في خضم العادات والتقاليد الوثنية التي كان أبرزها هذا الاحتفال الوثني الذي يقام في الخامس والعشرين من ديسمبر .. والذي كانوا يستمتعون به ، والذي لم يكونوا راغبين في التخلي عنه .

ونفس هذا المقال الوارد في دائرة معارف تشاف-هيرزج يشرح كيف أعطى اعتراف قسطنطين بيوم الأحد (يوم الشمس وهو معنى المقطعين اللذين تتكون منهما كلمة يوم الأحد بالإنجليزية) الذي كان يوم عبادة الشمس عند الوثنيين ، وكيف أعطت تأثيرات العقيدة المانوية (نسبة إلى شخص فارس اسمه ماني دعا إلى دين ثنائي يقوم على الصراع بين النور والظلمة) التي كانت ترى أن ابن الإله هو والشمس شيء واحد ، كيف أعطى هذان الأمران-اعتراف الامبراطور قسطنطين بيوم عبادة الشمس ، وتأثيرات المذهب المانوي-وثنيي القرن الرابع اللذين كانوا يبحثون عنه لتسمية الخامس والعشرين من ديسمبر ، وهو تاريخ مهرجانهم الوثني الذي يحتفلون فيه بمولد الشمس الإله ، لتسميته عيد ميلاد ابن الإله ، وبهذه الطريقة أصبح (عيد الميلاد) لصيقاً بعالمنا الغربي !

ومن الممكن أن نطلق عليه اسماً آخر ولكنه يظل دوماً مهرجان عبادة الشمس الوثني القديم ! والتغير الوحيد إنما يتمثل في الاسم الذي نطلقه عليه ! فلك أن تسمي الأرنب أسداً ولكنه سيظل أرنباً رغم التسمية !) .

الأصل الحقيقي لعيد الميلاد

ولكن إذا قد أخذنا عيد الميلاد عن الكاثوليك وهم قد أخذوه من الوثنية فمن أين أتى به الوثنيون ؟

أين ومتى وماذا كان أصله الحقيقي ؟

ويروي لنا مؤلف الكتيب قصة الأصل الحقيقي لعيد الميلاد على هذا النحو :

(كان نمرود-وهو حفيد حام بن نوح- رجلاً شريراً في مدينة بابل التي غرق أهلها في الترف والآثام .. ويقال أنه تزوج أمه التي كان اسمها سمير أميس ، وبعد موته المفاجئ نشرت سمير أميس عقيدة شريرة مفادها أن نمرود ظل على قيد الحياة في شكل كائن روحي ، وادعت أن شجرة مخضرة اخضراراً دائماً نبتت ذات ليلة في جذع شجرة ميتة ، وهو ما يرمز إلى انبثاق حياة جديدة من الميت نمرود ، وزعمت سمير أميس أن نمرود يزور تلك الشجرة الدائمة الاخضرار في ذكرى عيد ميلاده من كل سنة ويترك فوقها هدايا ، وكان تاريخ ميلاد نمرود الخامس والعشرين من ديسمبر ، وهذا هو الأصل الحقيقي لشجرة عيد الميلاد .

ونجحت سمير أميس في خططها لكي تصبح "ملكة السماء المقدسة" وأصبح نمرود-تحت أسماء عديدة-"ابن السماء المقدس" .

وعلى مر العصور أصبح نمرود في طقوس العبادة الوثنية هذه هو المسيح الدجال ابن بعل إله الشمس ، وفي هذا النظام البابلي الزائف أصبحت الأم والطفل-سمير أميس ونمرود الذي ولد مرة أخرى-أصبحا محور تلك العبادة .

وقد انتشرت عبادة "الأم والطفل" هذه في أنحاء العالم ، وتعددت أسماؤها في البلدان والأقطار المختلفة ، ففي مصر سميا "ايزيس وأوزوريس" وفي آسيا "سيبيلي و ديويس" وفي روما الوثنية "فورتشيونا وجوربيتربور" ، حتى في اليونان والصين واليابان والتبت وجد مثيل "للأم والطفل" قبل ميلاد المسيح بزمن طويل !

وهكذا أصبحت أيضاً فكرة "الأم والطفل" في القرنين الرابع والخامس الميلاديين عندما كان مئات الألوف من وثنيي العالم الروماني يقبلون المسيحية التي كانت لها شعبية وقتها ، حاملين معهم عاداتهم وعقائدهم الوثنية القديمة ويخفونها تحت أسماء لها وقع مسيحي ليس إلا ، أصبحت هذه الفكرة أيضاً ذات شعبية كبيرة) .

ردة منظمة ؟!

إن الأصل الحقيقي لعيد الميلاد إنما يعود إلى بابل القديمة .. إنه جزء لا يتجزأ من الردة المنظمة التي أمسكت بخناق العالم المخدوع طيلة هذه القرون العديدة !

لقد كان المصريون القدماء يؤمنون يوماً بأن ابن ايزيس-وهو الاسم المصري لملكة السماء-ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر ، وكان الوثنيون يحتفلون بهذا العيد المشهور في معظم أنحاء العالم المعروف على مدى قرون عديدة قبل ولادة المسيح .

إن الخامس والعشرين من ديسمبر ليس هو يوم مولد يسوع .. المسيح الحقيقي !

ويمضي المؤلف فيثبت بالأدلة التاريخية أيضاً أن مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد من باقات نبات الهولى إلى بابا نويل إلى عادة تقديم الهدايا في هذا الاحتفال هي عادات وثنية محضة !

**
سرد رائع مروع لحقيقة الاحتفال بما يوصف بأنه عيد ميلاد المسيح عليه السلام ، نقلناه حرفياً من مصدر كنيسي معاصر صدرت له حتى الآن ثلاث طبعات : 1952-1972-1974 .

ولا شك أن القارئ المسلم لهذا السرد التاريخي المثير قد خرج بنتيجة فرعية هي في واقع الأمر أخطر مما قصد مؤلف الكتيب إلى اثباته .. تلك هي حقيقة أن عقيدة التثليث نفسها لا تعدو أن تكون كعيد الميلاد سواء بسواء فكرة وثنية (أخفاها وثنيو القرنين الرابع والخامس تحت اسم له وقع مسيحي) ليس إلا !

ومن يخامره أدنى شك فليقرأ المقال مرة أخرى .. !
__________________
كل خير في إتباع من سلف و كل شر في إبتداع من خلف
و مالم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دين
فالكتاب و السنة بفهم السلف طريق الحق و سفينة النجاة
http://egysalafi.blogspot.com/

https://www.facebook.com/saberalsalafi?fref=nf
https://twitter.com/alsalafih2012
صابر السلفي غير متواجد حالياً  
قديم 09-25-2015, 06:33 PM   #2
ابو نضال
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 2,255
معدل تقييم المستوى: 11
ابو نضال is on a distinguished road
افتراضي رد: اياك و الكريسماس



بسم الله الرحمن الرحيم


بارك الله بك على هذا الطرح القيم
كان موضوعك رائعا بمضمونه

لك مني احلى واجمل باقة ورد




وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله


ابو نضال غير متواجد حالياً  
قديم 12-30-2023, 01:37 PM   #3
ابو انس السلفى صعيدى
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 687
معدل تقييم المستوى: 12
ابو انس السلفى صعيدى is on a distinguished road
افتراضي رد: اياك و الكريسماس

جزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا
ابو انس السلفى صعيدى غير متواجد حالياً  
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018