النمل فى القرآن الكريم

[داعية بأخلاقى]

( 1 ) النمل : [حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ] {النمل:18}


• من الدلالات العلمية للآية الكريمة :

- أن النمل يحيا في جماعات منتظمة ويشير إلى هذه الحقيقة كل من اسم السورة والآية , فاسم السورة جاء بصيغة الجمع ( النمل ) ولم يأت بصيغة الإفراد التي سميت بها سور قرآنية كريمة أخرى مثل العنكبوت الذي يحيا حياة فردية وإذا ضلت نملة منها عن جماعتها أو انفصلت عنها بسبب من الأسباب فإنها إما أن تنضم إلى جماعة أخرى أو تموت .


- استخدمت الايه الكريمة تعبير ( واد النمل ) وقد ثبت علميا أن النمل يحيا في جماعات يتفاوت عدد أفرادها بين بضع عشرات وعشرات الملايين يحكمها نظام دقيق .


- أمه النمل هي من أكثر الأمم الحية عدداً وأوسعها انتشاراً إذ يعرف منها اليوم أكثر من ثمانية عشر ألف نوع

- أن لأمه النمل لغات خاصة بها فلكل مستعمرة من مستعمرات النمل لغتها الخاصة بها التي يتحدث ويتفاهم بها أفرادها مع بعضهم البعض ولها لغة أخرى تتفاهم بها مع النمل من غير مجموعتها ومع غيرها من الحشرات والحيوانات الأخرى .


- إن للنمل قدراً من الذكاء والوعي والإدراك والشعور وهى حقيقة أكدتها الآية الكريمة بتعرف النملة على شخص نبي الله سليمان عليه السلام ومن معه من الجنود وبتخويفهم من إمكانية أن يطأ الجند النمل بأقدامهم أو بحوافر خيلهم وبنصيحتها لأقرانها أن يدخلوا مساكنهم نجاة من تلك المخاطر
وبإدراكها إن من صفات النبوة الرحمة بالخلق فأضافت هذه الجملة الراقية " لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ] {النمل:18} بمعنى أنها تدرك إن من صفات المؤمنين الرفق بالخلق فان حدث ذلك فإنما يكون عفواُ بغير قصد منهم ولا شعور .