تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > منتدى الحديث وعلومه

منتدى الحديث وعلومه علم مصطلح الحديث ،الأحاديث الصحيحة والضعيفة ،الفوائد الحديثية ،علم الجرح والتعديل ،علم العلل

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2011, 08:58 PM   #1
بنت النيل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 546
معدل تقييم المستوى: 14
بنت النيل is on a distinguished road
الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث الرابع)




تابع الاربعين النوويه


الحديث الرابع ...
خلق الإنسان ,,



عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه قال :
حدثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
وهو الصادق المصدوق :


( إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفه ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مـضغـة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويـؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، واجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها .
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )
رواه البخاري ومسلم
شرح وفوائد الحديث
قوله :
وهو الصادق المصدوق : أي شهد الله له بأنه الصادق

والمصدوق : المصدق فيه.


وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( يجمع خلقه في بطن أمه ))
يحتمل أن يراد أن يجمع بين ماء الرجل والمرأة فيخلق منهما الولد كما قال الله تعالى :
{ خلق من ماء دافق ، يَخْرُج من بين الصلب والترائب }
[الطارق:6،7].
ويحتمل أن المراد أنه يجمع من البدن كله ، وذلك أنه قيل :
إن النطفة في الطور الأول تسري في جسد المرأة أربعين يوماً ، وهي أيام التوحمة ، ثم بعد ذلك يجمع ويدر عليها من تربة المولود فتصير علقة ثم يستمر في الطور الثاني فيأخذ في الكبر حتى تصير مضغة ، وسميت مضغة لأنها بقدر اللقمة التي تمضغ ، ثم في الطور الثالث يصور الله تلك المضغ ويشق فيها السمع والبصر والشم والفم ، ويصور في داخل جوفها الحوايا والأمعاء
قال الله تعالى :
{ هو الذي يصوَّرُكُم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيزُ الحكيمُ }
[آل عمران :6]
ثم إذا تم الطور الثالث وهو أربعون صارللمولود
أربعة أشهر نفخت فيه الروح
قال الله تعالى:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ)
الحج (5)
خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ: يعني أباكم آدم
{ ثم من نطفة }
يعني ذريته
والنطفة المني وأصلها الماء القليل وجمعها نطاف
{ ثم من علقة }
وهو الدم الغليظ المتجمد وتلك النطفة تصير دماً غليظاً
{ثم من مضغةٍ}
وهي لحمة { مُخَلَّقَةٍ وغير مُخَلَّقَة ٍ}
قال ابن عباس رضى الله عنهما
مخلقة : أي تامة
وغير مخلقة : غير تامة بل ناقصة الخلق
وقال مجاهد : مصورة وغير مصورة يعني السقط .
وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه :
(( إن النطفة إذا استقرت في الرحم أخذها الملك بكفه فقال :
أي رب مخلقة أو غير مخلقة ؟
فإن قال : غير مخلقة
قذفها في الرحم دماً ولم تكن نسمة
وإن قال : مخلقة
قال الملك :
أي رب ذكرُ أم أنثى ؟
أشقي أم سعيدُ ؟
ما الرزق وما الأجل وبأي أرض تموت ؟ فيقال له:
اذهب إلى أم الكتاب فإنك تجد فيها كل ذلك . فيذهب فيجدها في أم الكتاب فينسخها فلا تزال معه حتى يأتي إلى آخر صفته )).


ولهذا قيل : السعادة قبل الولادة .

وقوله صلى الله عليه وسلم :
(( فيسبق عليه الكتاب ))
أي الذي سبق في العلم أو الذي سبق في اللوح المحفوظ أو الذي سبق في بطن الأم .
وقد تقدم أن المقادير أربعة .
وقوله صلى الله عليه وسلم :
(( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ))
هو تمثيل وتقريب والمراد قطعة من الزمان من آخر عمره وليس المراد حقيقة الذراع وتحديده من الزمان فإن الكافر إذا قال :
لا إله إلا الله محمد رسول الله
ثم مات دخل الجنة
والمسلم إذا تكلم في آخر عمره بكلمة الكفر دخل النار
وفي الحديث دليل على عدم القطع بدخول الجنة أو النار وإن عمل سائر أنواع البر ، أو عمل سائر أنواع الفسق ، وعلى أن الشخص لا يتكل على عمله ولا يعجب به لأنه لا يدري ما الخاتمة .
وينبغي لكل أحد أن يسأل الله سبحانه وتعالى حسن الخاتمة
ويسعيذ بالله تعالى
من سوء الخاتمة وشر العاقبة
قال الله تعالى :
{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نُضَيِّع أجر مَن أحسن عملاً }
[الكهف:30]
ظاهر الآية أن العمل الصالح من المخلص يقبل وإذا حصل القبول بوعد الكريم أمن مع ذلك من سوء الخاتمة .
فالجواب من وجهين :
احدهما أن يكون ذلك معلقاً على شرط القبول وحسن الخاتمة و يحتمل أن من آمن وأخلص العمل لا يختم له دائماً إلا بخير وأن خاتمة السوء إنما تكون في حق من أساء العمل أو خلطه بالعمل الصالح المشوب بنوع من الرياء والسمعة ويدل عليه الحديث الآخر
(( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ))
أي : فيما يظهر لهم صلاح مع فساد سريرته وخبثها


وفي الحديث دليل على استحباب الحلق لتأكيد الأمر في النفوس وقد
أقسم الله تعالى :
{ فورب السماء والأرض إنه لحق }
[الذاريات:23]
وقال الله تعالى :
{قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم } [التغابن:7]


والله تعالى أعلم
بنت النيل غير متواجد حالياً  
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث الخامس) بنت النيل منتدى الحديث وعلومه 8 09-16-2015 10:15 AM
الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث الثانى) بنت النيل منتدى الحديث وعلومه 7 09-16-2015 08:53 AM
الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث الاول) بنت النيل منتدى الحديث وعلومه 11 09-16-2015 08:52 AM
الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث السادس) بنت النيل منتدى الحديث وعلومه 7 09-16-2015 08:06 AM
الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث الثالث) بنت النيل منتدى الحديث وعلومه 4 09-16-2015 07:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018