تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > منتدى الأسرة المسلمة > ملتقى الأسرة والمجتمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2011, 09:20 PM   #1
أبوعمر السلفى
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 14
أبوعمر السلفى is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوعمر السلفى إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوعمر السلفى
●♥♥ رسائل مهمة في نصح الأمة "12" الهوية الإسلامية فــــــي الأفراح والأحزان ♥♥●

- 12 -
الهوية الإسلامية
في
الأفراح والأحزان





مقدمة

أختي المسلمة ...
كلما زادت خشية الله في القلب ...
وكلما زاد الرجاء لرحمة الله في القلب ...
وكلما زادت محبة الله في القلب ...
وكلما زادت اللهفة على رضى الله في القلب ...
< كلما زاد الحرص على تجنب كل ما يغضب الرب ... وإن قيل أنه به شبهة أو شك أو ريب > .




أختي المسلمة ...


إعلمي رحمك الله أنه ما وقع من وقع في معصية الله إلا بإحدى سببين أو كلاهما وهما ( الشهوات والشبهات ) .




-فعلاج الشهوات قوله تعالى :-

(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا .)) الأحزاب 36




-وعلاج الشبهات قوله تعالى :-

(( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) . النساء 65




وقول الإمام مالك عليه رحمة الله :-

[ لن يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أمر أولها ] .



أختي المسلمة ...

أرسل إليكِ رسالتي هذه في زمان إذا نظر إليه من رزق البصيرة ورأى بنور قلبه لا بنور بصره لظن هذه الأمة قد رفع عنها التكليف وأعطيت إجازات متصلة من العبودية لله عز وجل !!

ونسيت أو تناست هذه الأمة قول النبي صلى الله عليه وسلم " رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يشب وعن المعتوه حتى يعقل "

فلم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحدا رابعا بعد الثلاث التي ذكرها صلى الله عليه وسلم ...



قد تقولي أختي المسلمة : ولكن هذه الأمة بها مصلون وصائمون وذاكرون لله فكيف ينظر لهم على أنهم يظنون رفع القلم والتكليف عنهم وهم يعبدون الله ؟؟



فأقول لكِ أختي الحبيبة : أن استشعار استمرار التكليف على العبد لا يتمثل في طاعة أو طاعتين أو حتى عدة طاعات بل يتمثل في قول الله تعالى (( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))



فكيف تكون الحياة كلها لله رب العالمين ؟
تكون الحياة كلها لله رب العالمين ، باستشعار أن العبد سيسأل عن حياته كلها من لحظة البلوغ حتى لحظة الوفاة ( عامة ) وعن مواقف السراء والضراء ( خاصة ) كما قال الله تعالى حين عمم سبحانه الإختبار : (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ))
وقال عز وجل حين خصص (( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً .. )) أي بمواقف السراء والضراء ... فهذه الأسئلة الخاصة التي يرسب فيها الكثير إلا من رحم الله ...



وسبب كثرة الرسوب في هذه الأسئلة
أن العبد كثيرا ما يعذر نفسه وعندما تعرض له هذه المواقف ويلتمس لنفسه جملة من الأعذار تجعله يخرج فعلا من دائرة التكليف فيصدق حينئذ نظر صاحب البصيرة .



أما القلة الناجحون في هذه الأسئلة الصعبة ( مواقف السراء والضراء ) الذي ساعده على ذلك النجاح بعد الله عز وجل استشعارهم أنهم لابد أن تظهر هويتهم الإسلامية في هذه المواقف





فأظهروا هويتهم الإسلامية في أفراحهم :-

1 / بحرصهم ألا يعصى الله فيها .

2 / وبحرصهم على التشبه بأفراح من سبقوهم من الصالحين ابتداءا بعصر النبي صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجهم من السلف الصالح حتى يومنا هذا .

3 / وبحرصهم على شكر النعمة في وقتها والشكر يكون بمراعاة حق الله عز وجل لا بالتهاون في حقه سبحانه .. فلم يؤثروا رضا أحد من المخلوقين على رضا خالقهم سبحانه ولم يقدموا حياءهم من المخلوقين على حياءهم من الله تعالى ولم يقدموا محبتهم للمخلوقين على محبته سبحانه وتعالى .

4 / وبتذكرهم لملك الموت وأنه لا يخاف من الأفراح فلا يحضر .. بل حضوره متوقع في جميع المواسم والمناسبات ..

5 / وباستشعارهم أن طاعتهم لله في أفراحهم وسرائهم تزيد وتبارك هذه الأفراح والسراء .



وأظهروا هويتهم في أحزانهم :-

1 / بحرصهم أيضا ألا يعصى الله فيها .

2 / وبتشبههم بأحزان من سبقوهم من الصالحين فالقلب يحزن والعين تدمع ولا يُفعل إلا ما يرضي الله عز وجل .

3 / وبحرصهم على التصبر فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من تصبر صبره الله ) وقال عليه الصلاة والسلام ( إنما الحلم بالتحلم ) وذلك بكثرة الطاعات التي ترفع العبد إلى أعلى درجات الرحمة فتنسيه المصائب والملمات .

4 / وبتذكرهم أيضا لملك الموت وأنه قد يأتي أيضا في هذا الوقت فليس لدى ملك الموت أجازة ولا عائق يعوقه عن تنفيذ أمر ربه .

5 / وباليقظة التامة لعبودية الله عز وجل والإعتصام به سبحانه والإستغاثة به من أن يزل العبد أو يرسب في هذا الإختبار .

بذلك أختي المسلمة تكون المواقف الحرجة الصعبة أصبحت لله رب العالمين وبالتالي سائر الحياة السهلة تكون أيضا كلها لله رب العالمين وعندئذ تستحقي أن تلقبي بالغرباء { فإنكِ ستكوني غريبة فعلاا } وتنالين أجرهم الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( طوبى للغرباء )

أسأل الله عز وجل أن يجعلك عاجلا جدا منهم ويثبتك على ذلك حتى تلقيه إنه ولي ذلك والقادر عليه


ختاما
أختي المسلمة ....
أذكرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما :-
(( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ....... )) . رواه البخاري ومسلم .




* فتأملي أختي المسلمة قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يعلمهن كثير من الناس " أي القلة هم الذين يعلمونها ولذلك مدح الله سبحانه القلة في اكثر من موضع في كتابه عز وجل .....
- فقال تعالى : (( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )) سبأ 13

- وقال تعالى : (( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.... )) ص 24

فالحقي بركب القلة لتمدحي معهم وتكوني ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( طوبى للغرباء )


ولا تغتري اختي المسلمة بالكثرة وتقولي ( كل الناس خطأ وأنتم أيها القلة المتشددون الصواب ؟؟ )
فنقول لكِ أختاه : أن الكثرة ما ذكرت إلا مذمومة





واخيرا اختي المسلمة :-
إعلمي أن الدنيا زائلة ... زائلة لا محالة وإن طالت وقد تزول الآن ... وقد تزول اليوم .. وقد تزول غدا ... الله أعلم متى الزوال ؟؟ المهم انها ستزول إما عاجلا ... وإما آجلا .. فمهما تمتعت بأمور قد لا أقول أنها محرمة ولكن اختلف العلماء في تحريمها فهي إلى زوال .





فاحرصي أختي العاقلة على ما يدوم وآثريه على ما يزول وإن كان مباحا .



واعلمي ايضا أنك محتاجة لرحمات الله عز وجل في الدارين وبقدر ورعك تنالين تلك الرحمات من رب الأرض والسماوات .




واحذري أن يلتبس عليكِ هذا المعنى مع قول الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما خير بين أمرين إلا إختار ايسرهما . فإن ذلك كان في مباحات الأمور لا في الأمور الشرعية لأنه صلى الله عليه وسلم الذي قال :-
( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) .





اسأل الله عز وجل أن يحيينا على أتم ما يرضيه .
و يقبضنا على أتم ما يرضيه .
و يبعثنا على أتم ما يرضيه .

... إنه نعم المجيبون ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبوعمر السلفى غير متواجد حالياً  
قديم 02-03-2011, 10:01 PM   #2
سمير المصرى

مؤسس شبكة الكعبة والمشرف العام

 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 4,570
معدل تقييم المستوى: 10
سمير المصرى is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
وحمى الله مصر وكل بلاد الاسلام من كل كل شر
__________________
أكبر موقع لتلاوات القرأن الكريم شاركوها لتشاركوا الثواب
أكثر من 100 ألف تلاوة
https://bit.ly/2YoKF1P
اتلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
https://bit.ly/3dKub8s
تلاوات الشيخ محمد صديق المنشاوى
https://bit.ly/2CES9Vw
تلاوات الشيخ الحصرى
https://bit.ly/3eEgiK7
تلاوات الشيخ محمود على البنا
https://bit.ly/3g4vCA1
تلاوات الشيخ مصطفى اسماعيل
https://bit.ly/2CMrfv8
تلاوات الشيخ محمد رفعت
https://bit.ly/31mPZV2
تلاوات الشيخ الطبلاوى
https://bit.ly/2Nz6JQD
تلاوات الشيخ ماهر المعيقلى
https://bit.ly/2A8k5jM
تلاوات الشسيخ السديس
https://bit.ly/2Ze29ge
تلاوات الشيخ الشريم
https://bit.ly/31l8dWL
تلاوات الشيخ هزاع البلوشى
https://bit.ly/2NxZnwG
تلاوات الشيخ أحمد العجمى
https://bit.ly/3ihVlHc
تلاوات الشيخ حجاج الهنداوى
https://bit.ly/31hRJ1M
باقى القراء ستجد مئات القراء والاف التلاوات
https://bit.ly/31z1cSD
سمير المصرى غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-2011, 09:33 AM   #3
ISLAM
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مــــصــر
المشاركات: 1,109
معدل تقييم المستوى: 10
ISLAM is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ISLAM
افتراضي


__________________
لا حول ولا قوة الا بالله
ISLAM غير متواجد حالياً  
قديم 03-08-2011, 08:16 PM   #4
أبوعمر السلفى
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 14
أبوعمر السلفى is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوعمر السلفى إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوعمر السلفى
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخى3stars على مروركم العطر
أبوعمر السلفى غير متواجد حالياً  
قديم 03-08-2011, 08:16 PM   #5
أبوعمر السلفى
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 14
أبوعمر السلفى is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوعمر السلفى إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوعمر السلفى
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخىadmin على مروركم العطر
أبوعمر السلفى غير متواجد حالياً  
قديم 09-13-2015, 07:14 AM   #7
ابو نضال
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 2,255
معدل تقييم المستوى: 11
ابو نضال is on a distinguished road
افتراضي رد: ●♥♥ رسائل مهمة في نصح الأمة "12" الهوية الإسلامية فــــــي الأفراح والأحزان ♥♥●



بسم الله الرحمن الرحيم




بارك الله بك على هذا الطرح القيم


لك مني احلى واجمل باقة ورد



وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله



ابو نضال غير متواجد حالياً  
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
●♥♥ رسائل مهمة في نصح الأمة "1"رسالة إلى أختي المسلمة " ♥♥● أبوعمر السلفى ملتقى الأسرة والمجتمع 5 09-13-2015 07:26 AM
●♥♥ رسائل مهمة في نصح الأمة "11"حكم المكياج لساترة الوجه وكاشفته ♥♥● أبوعمر السلفى ملتقى الأسرة والمجتمع 6 09-13-2015 07:17 AM
●♥♥ رسائل مهمة في نصح الأمة "13" حكم دبلة الخطوبة والزواج ♥♥● أبوعمر السلفى ملتقى الأسرة والمجتمع 6 09-13-2015 07:04 AM
●♥♥ رسائل مهمة في نصح الأمة "7"حكم الصور والتصوير ♥♥● أبوعمر السلفى ملتقى الأسرة والمجتمع 6 09-13-2015 07:03 AM
●♥♥ رسائل مهمة في نصح الأمة "3" حكم تغطية الوجه والكفين" ♥♥● أبوعمر السلفى ملتقى الأسرة والمجتمع 6 09-13-2015 07:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018