تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > قسم فتاوى العلماء

قسم فتاوى العلماء طرح فتاوى العلماء-أى فتوى بدون ذكر المصدر ستحذف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-28-2013, 04:53 AM   #1
عبد الحكيم..
مراقب الأقسام الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 1,737
معدل تقييم المستوى: 14
عبد الحكيم.. will become famous soon enough
افتراضي الاستسـقاء بالأنواء ومدى جواز تسمية المطر بالنوء

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السـؤال:

يسمي الناس -في منطقتنا- المطر بالنوء، فما حكم الاستسقاء بالأنواء، وهل يجوز التعبير بهذه التسمية مع الاعتقاد بأنّ المطر من الله تعالى؟

الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فمسألةُ الاستسقاء بالأنواء يختلف الحكم فيها باختلاف المعتقَد في النَّجْمِ الطالع والغارب، فإن اعتقد أنَّ النجم مؤثّر بذاته، أي: هو الفاعل دون الله تعالى أو معه في إنزال المطر، فهذا شرك أكبر في الربوبية، وإِنْ توجَّه إليه بالدعاء والعبادة كان شركًا أكبر في الألوهية، ولا يخفى أنَّ الشرك في الألوهية يتضمَّن الشرك في الربوبية؛ لأنَّه ما توجَّه إلى النجوم بالدعاء إلاَّ لاعتقاده أنَّها فاعلة ومؤثِّرة تدفع الأضرار وتقضي الحوائجَ فمثل هذا الشرك ينافي التوحيد.

أمَّا إذا اعتقد أنَّ المطلع النجمي سببٌ، وأنَّ منـزِّل المطر هو اللهُ سبحانه فهو شرك أصغر، ينافي كمال التوحيد؛ لأنَّ الله تعالى لم يجعله سببًا لا بنصٍّ ولا تقدير.

هذا، وقد جاء من كلام العلماء التفريقُ بين باء السببية في قولهم: مُطِرْنَا بنوء كذا، و التعبير ﺑ «في» الظرفية في قولهم: سُقِينا في نوء كذا، أي: في ذلك الوقت، ويجوز التعبير بالظرفية دون السببية؛ لأنه ليس فيها نسبة المطر إلى النجم، بخلاف باء السببية، فإنَّ في التعبير بها نسبة المطر إلى الطالع أو الغارب، فلا يجوز ولو من باب التساهل في التعبير.

وبناءً عليه فإِنْ أُطْلِقَ النوء على وقت جرت عادة الله تعالى في أن يأتي المطر في تلك الأوقات جاز من غير اقترانه بالاعتقاد السابق.

أمَّا إذا تعارف أهلُ منطقةٍ إطلاقَ النوء على ذات المطر من غير التفات أصلاً إلى الطالع والغارب من النجم وغلب عرف استعمالهم فيه، فأرجو أن يجوز ذلك من غير حرج -إن شاء الله تعالى-.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.



الجزائر في: 8 ربيع الثاني 1427ﻫ

الموافـق ﻟ: 5 مـاي 2006م


الشيخ فركوس حفظه الله
__________________
اكسب الحسنات من عضويتك على الفيسبوك اشترك الان بتطبيقنا على الفيسبوك
ادخل على الرابط
من هنا

ثم اختار ابدأ اليوم
ثم الصفحة التاليه اضغط على علامة فيسبوك
وبعدها وافق على الاشتراك
سيقوم التطبيق بنشر أيات من القرأن الكريم بشكل تلقائى على صفحتك بالفيسبوك
وباقة مميزة من الموضوعات الاسلامية من موقع شبكة الكعبة
اشترك الان وابلغ اصدقائك
عبد الحكيم.. غير متواجد حالياً  
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الذكر عند نزول الغيث وعند زيادة المطر والخوف منه . أبو عادل منتدى الفقه وأصوله 4 09-22-2015 08:26 PM
برنامج تسمية ملفات القرآن الكريم . أبو عادل البرامج الاسلامية 3 04-23-2014 07:43 AM
ما حكم تسمية الأنبياء بغير ما سماهم الله تعالى في القرآن الكريم؟ عبد الحكيم.. قسم فتاوى العلماء 0 04-11-2013 04:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018